كاتبة إسرائيلية غاضبة: لماذا يرسل الجيش ابنتي لحراسة المستوطنات؟

استغربت كاتبة إسرائيلية إرسال ابنتها الضابطة المتدربة في مهمة لحراسة المستوطنات بمنطقة الخليل في الضفة الغربية، وقالت إنها قلقة، لأن قدرة ابنتها على صد أي تهديد لا تختلف كثيرا سواء حملت بندقية أو مكنسة.
وأضافت الكاتبة موران ميشال -وهي ضابطة سابقة- في مقال لها بصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن ابنتها يفترض أنها ضابطة متدربة مخصصة لمنصب إداري، لكنها أُرسلت لحراسة مستوطنات الضفة مثلها مثل جميع الضباط المتدربين، دون تدريب ملائم، أو معرفة بالمنطقة، أو فهم للتهديد، ومن دون امتلاك أي خبرة ميدانية.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsوتابعت أن هذا الأمر مستمر منذ 20 عاما، حيث "يُحرك أطفالنا كقطع شطرنج في ما يسميه الجيش: منطقة يهودا والسامرة".
وذكرت أنها سألت ضباطا نظاميين واحتياطيين بارزين بشأن هذه القضية، وكلهم أكدوا أنه لا يوجد للضباط المتدربين أي مهمة حقيقية هناك.
وأضافت أن ما يزيد من خطورة الأمر مهاجمة مستوطنين متطرفين للفلسطينيين يوميا، لكن لا أحد يتحرك إلا عندما يخطئ المستوطنون ويعتدون على وحدة احتياط.
وتساءلت: "لماذا يُكلّف جنود غير مدرَّبين بحراسة مستوطنات يمتلك كل سكانها أسلحة؟".
وتساءلت هل القرار سياسي، وهل هو جزء من سياسة ترسيخ الربط بين الصهيونية والاستيطان؟ أم أنه مرتبط برفض وزراء يمينيين كبتسلئيل سموتريتش مواجهة عنف المستوطنين اليهود؟
وخاطبت الأمهات الإسرائيليات بقولها "في إسرائيل 2025، حتى من لا تملك ابنا مقاتلا، لا يمكنها أن تنام مطمئنة، يجب على الجميع الاستيقاظ".
الكاتبة انتقدت أيضا تخصيص وحدات شرطة مدربة لتفريق احتجاجات أمهات الجنود في تل أبيب بدل إرسال هذه الوحدات إلى المناطق الخطرة
حالات انتحار
ومؤخرا سلط تقرير نشره موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي الضوء على المعاناة النفسية العميقة التي يعيشها الجنود الإسرائيليون بعد مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة ولبنان، معتبرا أن ارتفاع حالات الانتحار يكشف حجم الكارثة في ظل تجاهل رسمي للإحصاءات المفزعة.
وقال الموقع إن بيانات الجيش الإسرائيلي تؤكد زيادة مذهلة في حالات الانتحار بين الجنود، حيث تم تسجيل 38 حالة بين عامي 2023 و2024، من بينها 28 حالة بعد بدء الحرب على غزة، مقارنة بـ14 حالة عام 2022، و11 حالة عام 2021.
إعلانوتابع إنسايد أوفر أن التعبئة الاستثنائية لـ300 ألف جندي احتياط عرضت الجنود لمستويات قصوى من العنف والضغط النفسي في غزة والمنطقة الحدودية مع لبنان، ويواجه الجيش الإسرائيلي حاليا عواقب إخضاع جنوده لتجارب تتجاوز حدود الاحتمال.