في معركة التقنية والصوت.. هل سيبرر سعر "باور بيتس برو 2" تفوقها على إير بودز برو 2″؟

في عالمٍ أصبحت فيه تجربة الاستماع جزءا من رُوتيننا اليومي، سواء أثناء التمرين أو التنقل أو حتى لحظات الاسترخاء، لم تعد السماعات مجرد أداةٍ لنقل الصوت، بل أصبحت امتدادا لأسلوب الحياة يجمع بين التقنية المتقدمة والتصميم المريح.
وبعد أن كانت "إير بودز برو" (AirPods Pro) هي المعيار الذهبي لكثير من المستخدمين بفضل ميزاتها المتطورة، يبدو أن الجيل الجديد من "باور بيتس برو" (Powerbeats Pro) يطمح لقلب الموازين.
فمع التحسينات المنتظرة في جودة الصوت، والراحة أثناء الاستخدام، والأداء الرياضي، تبرز هذه السماعات كخيار واعدٍ لعشاق الصوتيّات والرياضيين على حدّ سواء، مما يضعها في مواجهة مباشرة مع "إير بودز برو" ويجعلها منافسا حقيقيّا في سوق السماعات اللاسلكيّة المتطورة.
الجيل الثاني من "باور بيتس برو".. عودة قوية بتصميم أنحف وتقنيات متطورة
لقد مضى ما يقرب من ستّ سنوات منذ إصدار سماعات "باور بيتس برو" (Powerbeats Pro) في مايو/أيار 2019، وهو ما منح "بيتس" (Beats) وقتا كافيا للتفكير في كيفية تحسين الجيل الثاني من سماعات الأذن الرياضية اللاسلكية الشهيرة ذات الخطاف.
فعندما تمّ إطلاق "باور بيتس برو" الأصلية تحت إدارة "آبل" الجديدة، كان غياب ميزتي إلغاء الضوضاء ووضع الشفافية خصوصا أثناء التمارين يمثل نقطة ضعف مقارنة بأفضل السماعات المنافسة آنذاك.
ومع ذلك، ساهم الجمع بين جودة الصوت الممتازة، والملاءمة المريحة، وعمر البطارية الطويل في جعلها تحقق نجاحا استمر لسنوات، بينما عزّز توافقها الكامل مع نظام "آي أو إس" (iOS) مكانتها وكونها خيارا مفضلا لدى عشاق السماعات الرياضيّة.
واليوم، تأتي "باور بيتس برو 2" (Powerbeats Pro 2) لمعالجة تلك النواقص، حيث توفر إلغاء ضوضاء فعالا، ووضع شفافية طبيعيا، فضلا عن تحسينات شاملة في التصميم الداخلي والخارجي.
إذ أصبحت السماعات أنحف وأكثر راحة، مع إضافة مزايا جديدة مثل الصوت المكاني ومراقبة معدل ضربات القلب المستوحاة من "آبل ووتش" (Apple Watch).
إعلانكذلك، يمنحها المحرّك والمضخم الصوتي الجديدان تجربة صوتية ديناميكية محسّنة، تعكس هويّة "بيتس" مع تحسينات ملحوظة في التفاصيل والوضوح والفصل بين الآلات الموسيقيّة.
وكما هو الحال مع جميع سماعات "بيتس"، تمّ تصميم "باور بيتس برو 2" لتعمل بكفاءة عالية مع مستخدمي أندرويد تماما كما هو الحال مع مستخدمي آيفون، في حين يتيح معالج "آبل إتش 2" (Apple H2) ميزات حصريّة، مثل التبديل السلس بين أجهزة "آي كلاود" (iCloud) واستخدامِ "سيري" (Siri) دون الحاجة إلى الأيدي.
وبفضل كل هذه التحسينات تعود السماعة بقوة لتكون من أفضل الخيارات المتاحة لعشاق التمارين الرياضية.
ورغم بعض العيوب، فإنها تقدم لمحبي "بيتس" (Beats) التصميم الأيقوني مع خطافات الأذن، إلى جانب جميع ميزات سماعات الفئة الرائدة الحديثة. وتأتي متاحة بأربعة ألوان، البرتقالي الكهربائي، والأسود النفاث، والأرجواني الصاخب، والرملي (البيج)، بسعر 250 دولارا.
"باور بيتس برو 2" تعيد تعريف الراحة
لم تقتصر التحسينات على الأداء الصوتي فحسب، بل شملت أيضا التصميم والراحة. حيث أصبحت سماعات "باور بيتس برو 2" أنحف بشكل ملحوظ، وانخفض حجمها ووزنها بنسبة 20%، وتمّ تقليل حجم خطاف الأذن بنسبة 50%. هذا التغيير جعل ارتداءها مع النظارات أكثر راحة.
أما علبة الشحن، فقد أصبحت أصغر بمقدار الثلث مقارنة بالجيل السابق، لكنها لا تزال كبيرة نسبيّا مقارنة بالسماعات الحديثة، مما قد يجعل حملها في الجيوب الصغيرة غير مريح. ومع ذلك، فإن دعمها للشحن اللاسلكي عبر "كيو آي" (Qi) يعوّض عن ذلك.
كما أن اللون البرتقالي الكهربائي (Electric Orange) أظهر مقاومة مذهلة لبصمات الأصابع والخدوش. إضافة إلى ذلك، أصبحت السماعات تلتصق بمكانها داخل العلبة بسهولة وبالاتجاه الصحيح، على عكس بعض الطرازات الاقتصادية.
ورغم تقليص الحجم، فلا تزال "باور بيتس برو 2" تزن 8.7 غرامات لكلّ سماعة، وهو وزن قد يبدو ثقيلا مقارنة بالسماعات التي لا تحتوي على خطافات، مثل "إير بودز برو". لكن بمجرد ارتدائها، يختفي هذا الشعور تماما.
وقد أجرى مهندسو "بيتس" تحسينات كبيرة على التصميم، حيث أُعيد تشكيل هيكل السماعة وتصنيع الخطافات من سبائك النيكل والتيتانيوم لتوفير مرونة أكبر. كما أضيفت خمسة أحجام مختلفة لوساداتِ الأذن لضمان ملاءمة مثاليّة.
ومن اللافت أن التصميم الجديد تخلّى عن الأطراف المدببة للجيل الأول، مما يعزز الشعور بالراحة عند الاستخدام المطوّل.
الملاءمة أولا.. لكنها ليست بلا مشاكل
تعدّ الملاءمة المثاليّة عاملا أساسيا دائما في سماعات الأذن، لكنّها تصبح أكثر أهميّة مع هذا الطراز تحديدا. فالإغلاقُ غير المحكم لا يؤثر في جودة الصوت فقط، بل يمتدّ تأثيره إلى ميزات مثل إلغاء الضوضاء ومراقبة معدل ضربات القلب، تمّت إضافتها في الإصدار الجديد.
وبحسب تقرير نشره موقع "وايرد" (Wired)، يظهر هذا التأثير عند استخدام وسادات أذن أصغر حجما ليوم كامل، ليجد المستخدم أنه لم يحصل على أي بيانات. ولكن لحسن الحظ أن آبل توفر اختبار "إير تيب فيت تست" (Ear Tip Fit Test) لضمان الإغلاق المثالي.
أما المشكلة الحقيقية، فتكمن في التحكم. صحيح أن الأزرار الفعليّة المتعددة الوظائف في كل سماعة، مع الأزرار المستقلة للتحكم في مستوى الصوت، هي إضافة رائعة تسهل ضبط التشغيل والصوت المحيط أثناء التمارين أو عند ارتداء القفازات، لدرجة أنه يمكنك أن توقف إلغاء الضوضاء بكتفك أثناء الطهي.
إعلانلكن الحساسية العالية لهذه الأزرار قد تجعلك تضغط عليها خطأً أثناء ارتداء السماعات.

تجربة صوتية متكاملة.. جودة محسنة ووضوح استثنائي
تحمل "باور بيتس برو 2″ ترقية ملحوظة على مستوى الميزات، وأبرزها وضعيات الصوت المحيطي الجديدة، مما يعزز تجربة الاستماع بشكل كبير.
وفقا لـ"بيتس" (Beats)، يتميز هذا الإصدار بأفضل إلغاء للضوضاء في أي منتج قدمته الشركة حتى الآن، وقد أثبت كفاءته بالفعل، متفوقا بفارق واضح على "إستوديو بادز بلاس" (+ Studio Buds)، ومُنافسا بقوة لسماعات "سوني دبليو إف-1000 إكس إم 5" (Sony WF-1000XM5).
ومع ذلك، كما هو الحال مع معظم السماعات في هذه الفئة السعرية، لا تزال "بوز كوايت كومفورت ألترا" (Bose QuietComfort Ultra) تحتفظ بالأفضلية من حيث الأداء العام.
لكن ما يهم أكثر بالنسبة لسماعات التمارين الرياضية هو مدى طبيعة وضع الشفافية، وهنا، تقدم "باور بيتس برو 2" أداء مذهلا. وبحسب تقرير موقع وايرد لا تعاني السماعات من الحدة الزائدة في الصوت التي تشتكي منها بعض السماعات المنافسة المرتفعة السعر.
تكامل مثالي وأداء موثوق به.. هل "باور بيتس برو2" حقا الخيار الأفضل؟
تأتي "باور بيتس برو2" محملة بميزات متطورة تجعلها خيارا قويا لمحبي الأداء الذكي والتكامل السلس.
تبدأ هذه الميزات بالمستشعرات داخل الأذن التي تتيح الإيقاف التلقائي عند نزع السماعات، مرورا بتقنيات متقدمة مثل عزل الصوت الحسابي الذي يعزز جودة المكالمات بشكل ملحوظ، وصولا إلى دعم الصوت المكاني مع تتبع حركة الرأس باستخدام الجيروسكوبات (gyroscopes) ومقاييس التسارع.
ومع أن مقاومة الماء بمعيار "آي بي إكس 4" (IPX4) ليست الأقوى، وكان يجدر أن تكون أكثر صلابة، فإنها تعوض ذلك بعمر بطارية ممتاز يصل إلى ثماني ساعات مع تشغيل إلغاء الضوضاء النشط، وعشر ساعات بدونه، مع قدرة العلبة على إعادة شحن السماعات 3.5 مرات إضافية، مما يجعلها خيارا موثوقا به للاستخدام اليومي.
من جهة أخرى، تستمر "بيتس" في أداء دور الجسر المثالي بين مستخدمي آيفون وأندرويد، حيث يحصل مستخدمو أندرويد على ميزات مثل الاقتران السريع بلمسة واحدة، وإمكانية تتبع موقع السماعات عبر تطبيق "بيتس"، وتحديثات "أو تي إيه" (OTA)، وبعض خيارات التخصيص الأساسية.
ورغم أن عدم الاقتران المتعدد الأجهزة يعدّ نقطة ضعف، فإن السماعات لا تزال خيارا أكثر مرونة لمستخدمي أندرويد مقارنة بـ"إير بودز".
أما على "آي أو إس" (iOS)، فتندمج السماعات بسلاسة مع النظام، حيث توفر الاقتران الفوري، والتحكم الصوتي عبر "سيري" (Siri) بدون استخدام اليدين، ومشاركة الصوت، والتبديل التلقائي بين أجهزة "آي كلاود" (iCloud)، وتحديد الموقع عبر "فايند ماي" (Find My)، إلى جانب تحديثات "أو تي إيه" (OTA) التي قد تضيف ميزات جديدة مستقبلا، كما حدث مع "إير بودز برو 2" (AirPods Pro 2).
كما أنها لا تدعم "أورا كاست" (Auracast) حتى الآن، مما قد يحدّ من إمكانيات الاتصال الجماعي بالأجهزة العامة. وتبقى إمكانية إضافة آبل دعم "أوراكاست"، أو تطوير بديل خاص بها رهن المستقبل.

سماعات تتجاوز الصوت.. قياس دقيق لمعدل ضربات القلب
على غرار "إير بودز"، يمكن لمستخدمي آيفون ضبط إعداداتِ "باور بيتس برو 2" بسهولة عبر قائمة الإعدادات بما في ذلك تفعيل أو تعطيل مستشعر معدل ضربات القلب، وهو خيار مفيد إذا كنت لا ترغب في أن تتوهج أذناك بضوء أخضر وكأنك في مشهد من فيلم خيال علمي.
إذ تعتمد هذه التقنية على مصابيح "لد" (LED) خضراء، وعدسة بصريّة، والفوتوديود (photodiode)، ومقياس تسارع لقياس معدل نبضات القلب كلّ خمس ثوانٍ عند ارتداء السماعتين معًا.
إعلانووفقا لتقرير موقع وايرد، فإنه من خلال التجربة، قدمت البيانات المسجلة في تطبيق "هيلث" (Health) قراءات ثابتة ودقيقة، مقاربة لما توفره "آبل ووتش سيري 8" (Apple Watch Series 8).
وبما أن الساعة تمتلك مستشعرات أكثر تطورا، فإنها تحتفظ بالأولوية عند ارتدائها. لكن في حال نزع الساعة، توفر السماعات تحديثات مستمرة لمعدل ضربات القلب، كما يمكن ربطها مباشرة مع تطبيقات اللياقة البدنية مثل "نايك ران كلوب" (Nike Run Club)، حيث أثبتت دقة وأداء سلسا أثناء الركض.
كما تتوافق مع تطبيقات أخرى على "آي أو إس" (iOS) مثل "لادر" (Ladder)، و"رانا أوبن" (Runna Open)، و"سلوبس" (Slopes)، و"بيلوتن" (Peloton)، و"ياو ياو" (YaoYao)، في حين تؤكد آبل أن جميع تطبيقات الصحة واللياقة على أندرويد التي تدعم قياس معدل ضربات القلب ستكون متوافقة تماما.
ورغم أن هذه الميزة قد لا تكون مغرية لمن يمتلك "آبل ووتش" أو خاتم "أورا" (Oura) لقياس نبضات القلب بشكل دائم، فإنها تظل إضافة ذكية وعملية تعزز تجربة المستخدم، خاصة عند مقارنتها بالمحاولات المبكرة مثل سماعات "براجي داش" (Bragi Dash).
تفاصيل صوتية دقيقة وتجربة استماع متوازنة
قد يحتاج المستخدم إلى بعض الوقت للتأقلم مع وقع صوت "بيتس"، الذي يتميز بجرأة أكبر في الترددات المتوسطة والعليا، إلى جانب جهير (Bass) أعمق مما قد يفضله البعض.
ومع ذلك، فإن التجربة هذه المرة أكثر توازنا ودقة مقارنة بالإصدارات السابقة، على غرار ما قدمه مكبر الصوت "بيتس بيل" (Beats Pill) الجديد. إذ لا يزال الصوت يحتفظ بالقوة التي يعشقها محبو "بيتس".
في هذا السياق، يتميز الجهير بالوضوح والنقاء حتى عند تضخيمه قليلا، وأحيانا يمنحك إحساسا بوجود طبقات جهيرة جديدة لم تكن تلاحظها في الأصل.
لكنه رغم ذلك لا يطغى على الأصوات البشرية أو الآلات ذات الترددات العالية، مما يجعله أكثر توازنا. ومع ذلك، فقد يجده بعض عشاق الصوتيات محايدا أكثر من اللازم في بعض التسجيلات، لكن بمجرد تشغيل موسيقى إيقاعية قوية، تعود السماعات لتقديم أداء مليء بالحيوية والطاقة.
أما في بعض التسجيلات الخفيفة، فقد تبدو الآلات العلوية والمؤثرات الصوتية أكثر حدة ومعدنية، إلا أن هذه الحالات تبقى محدودة.
بشكل عام، تقدم السماعات تفاصيل صوتية رائعة، حيث تأتي النحاسيات، وآلات النفخ، والبيانو، والمؤثرات الإلكترونية بوضوح غنائي مميز، بينما تتمتع الإيقاعات بقوام دقيق ومتزن.
إضافة إلى ذلك، يبرز الفصل الممتاز بين الأدوات الموسيقية مع مشهد صوتي واسع ودقيق، مما يوجِد تجربة غامرة.
كما يمكن للمستخدم أن يشعر بأن الصوت يصدر من سماعات الإستوديو الخاصة به، إذ يمتزج بسلاسة مع الأجواء المحيطة، وهي ميزة نادرا ما تحققها سماعات الأذن.
وكذلك يوفر إيقاف وضعيات الصوت المحيطي مزيدا من الدفء والعمق، حيث تعتمد السماعات على "أدابتيف إي كيو" (Adaptive EQ) لضبط الصوت داخل الأذن تلقائيا.

"باور بيتس برو2" مقابل "إير بودز برو2".. أيهما يستحق الاقتناء؟
باستثناء شريحة "يو 1" (U1)، تعتمد "باور بيتس برو 2″ على نفس الأساس التقني لـ"إير بودز برو 2" التي تعمل بشريحة "إتش 2" (H2). وتوفر السماعتان زمن استجابة منخفضا جدّا، بل يمكنهما تشغيل الصوت بدون فقدان عند اقترانهما بسماعة الرأس "فيجن برو" (Vision Pro) الفاخرة من آبل.
وبحسب تقرير نشره موقع "سي نت" (Cnet)، عند الحديث عن الصوت غير المضغوط، فإن السبب وراء قدرة "إير بودز برو2″ و"باور بيتس برو2″ على تقديم صوت بدون فقدان حقيقي عند الاتصال بـ"فيجن برو" هو أن المسافة الفاصلة بينهما لا تتعدى بضع بوصات، الأمر الذي يسمح باتصال لاسلكي قصير جدا قادر على نقل الصوت بجودته الكاملة.
بعبارة أخرى، وفقا للتكنولوجيا الحالية، فإن الطريقة الوحيدة للحصول على صوت لاسلكي غير مضغوط كليّا هي ارتداء هاتفك على رأسك!
ميزات مفقودة في "باور بيتس برو2"
رغم التشابه الكبير بين السماعتين، فإن "باور بيتس برو2" تفتقر إلى بعض الميزات الأحدثِ التي تتمتع بها "إير بودز برو2" على الأقل عند الإطلاق، وهو أمر متوقع.
فهذه السماعات تأتي لأول مرة بميزة إلغاء الضوضاء النشط، إلى جانب وضع الشفافية الذي يسمح بدخول الصوت المحيط.
لكنها في المقابل، تفتقر إلى بعض الخصائص المتطورة مثل ميزة المساعد السمعي، ووضع الوعي بالمحادثة الذي يخفض مستوى الصوت تلقائيا عند بدء التحدث، ووضع الصوت التكيفي الذي يضبط إلغاء الضوضاء حسب البيئة المحيطة.
إعلانجودة الصوت وإلغاء الضوضاء.. أيهما أفضل؟
كما ذكرنا، "باور بيتس برو2″ و"إير بودز برو2" متقاربتان جدا في التقنيات، لكن كيف يقارن أداؤُهما في الصوت وإلغاء الضوضاء؟
تبدو "باور بيتس برو2" متفوقة من حيث جودة الصوت، بينما يوفر كلا الطرازين إلغاء ضوضاء ووضع شفافية متقاربين جدا في الأداء، إذ يبدو وضع الشفافية في "باور بيتس برو2" طبيعيا جدّا.
ومع ذلك، فإن "إير بودز برو 2" توفر إحكامًا أفضل على الأذن، مما يمنحها تفوقا طفيفا في إلغاء الضوضاء. لكن "بيتس" تؤكد أنها اعتمدت على أفضل تقنيات آبل في إلغاء الضوضاء، مما يجعل أداءَهما متقاربا إلى حد كبير.
أما من ناحية جودة الصوت، فإن "باور بيتس برو2" تتميز بمكبرات صوت جديدة، ونظام تهوية محسن، ومحركات صوت محسنة تمنحها صوتا أكثر حدة ووضوحا مقارنة بـ"إير بودز برو 2″، مع فصل صوتي أفضل.
هل تستحق "باور بيتس برو 2" مكانا في حقيبتك؟
الإجابة عن هذا السؤال تعتمد على ما إذا كنت تبحث عن صوت قوي ومفعم بالحيوية يمنحك الحماس، أو عن تجربة صوتية دقيقة تغني لحظاتك بأدق التفاصيل.
صحيح أن "باور بيتس برو2" تتفوق في تصميمها العملي ومتانتها، مما يجعلها خيارا مثاليا للمستخدمين الذين يحتاجون إلى سماعة تنسجم مع نمط حياتهم المفعم بالنشاط.
لكن "إير بودز برو2" بخبرة الصوت الدقيقة والتكامل المتقن مع أجهزة آبل، قد تدفعك إلى إعادة التفكير في خياراتك، خاصة عندما نأخذ في الاعتبار أن كلا السماعتين تأتيان بسعر 250 دولارا، وهو ما يفتح المجال لمُقارنة دقيقة بين الجوانب التقنية.
فبين الابتكَارين، يقع التوازن بين القوة والراحة، وبين الأداء والتكنولوجيا. وفي النهاية لابدّ أن يكون القرار مبنيا على تفضيلاتك الشخصية وتجربتك الفريدة، وما يناسبك حقّا.