
فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: تواصلت الإدانات الواسعة من الفصائل الفلسطينية والقوى العربية للعدوان الإسرائيلي العنيف الذي استهدف العاصمة السورية دمشق ظهر اليوم، وأكدت تلك المواقف أن ما يجري يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد أمن المنطقة برمتها، ويستدعي تحركًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا عاجلًا لوقف انتهاكات الاحتلال المتواصلة.
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أدانت بأشد العبارات القصف الصهيوني على دمشق، ووصفت ما جرى بأنه عدوان همجي يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة السورية، وإرهاب منظم يهدف لتقويض استقرار سوريا ووحدة أراضيها. ودعت الحركة جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، لإدانة التصعيد الصهيوني، واتخاذ خطوات عملية لوقف عربدة الاحتلال التي باتت تهدد أمن المنطقة ومصالح شعوبها.
من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن العدوان الصهيوني على العاصمة السورية وعلى الشعب السوري يأتي في سياق محاولات الاحتلال فرض إرادته على حساب وحدة سوريا وسلامة أراضيها. وشددت الحركة على أن الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة، وهو يعمل على تفتيت دول المنطقة عبر الإرهاب، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب سوريا، وحقها في الدفاع عن نفسها وأرضها بكل الوسائل، مشيرة إلى أن وحدة سوريا شعبًا وأرضًا وحكومة هي المدخل الرئيسي لمواجهة هذا العدوان.
وأدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على الأراضي السورية، بما في ذلك العاصمة دمشق، ومناطق في البقاع وجنوب لبنان. واعتبرت أن هذه الاعتداءات تعكس مشروع نتنياهو الرامي لإعادة "هندسة الشرق الأوسط" عبر العدوان والهيمنة، ودعت الدول العربية للوقوف إلى جانب سوريا ولبنان في مواجهة العربدة الإسرائيلية، كما دعت مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته إزاء هذا التصعيد الفج.
وفي السياق ذاته، عبّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن إدانتها الشديدة للغارات الصهيونية على سوريا، والتي أدت إلى سقوط شهداء وجرحى، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعب السوري، وتمسكها بوحدة سوريا أرضًا وشعبًا. وأشارت إلى أن هذا العدوان يمثل حلقة جديدة في سلسلة الإجرام الصهيوني ضد شعوب المنطقة، ويأتي ضمن تصعيد إسرائيلي متواصل على أكثر من جبهة، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى لبنان.
من اليمن، دان المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا، واعتبره جزءًا من مخطط لتمزيق الدول العربية والإسلامية، وتعزيز الهيمنة الإسرائيلية. وطالب بوقف حالة الصمت والتواطؤ إزاء ما يجري، داعيًا إلى تحمل المسؤولية في مواجهة هذا العدو الذي يعتدي على فلسطين وسوريا ولبنان.
وفي لبنان، أدان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الاعتداءات الإسرائيلية على دمشق، وكشف عن اتصالات تجري مع الحكومة السورية بهدف تهدئة الوضع في السويداء، مؤكدًا وجود تجاوزات من بعض عناصر الجيش والأمن السوري في المدينة.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا