
غزة - قدس الإخبارية: أعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم، عن إصابة جنديين من الكتيبة 202 التابعة للواء المظليين بجروح خطيرة خلال معارك دارت الليلة الماضية شمال قطاع غزة، في وقت كشفت فيه وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل إضافية تشير إلى حصيلة أكبر من الإصابات في صفوف جنوده.
ووفقًا لما أوردته إذاعة جيش الاحتلال، فإن أربعة جنود أُصيبوا مساء أمس في منطقة الشجاعية شمال القطاع، إثر إطلاق نار مباشر نفذه مقاوم فلسطيني، حيث أُصيب جنديان بجراح خطيرة، وهي الإصابة التي اعترف بها الجيش رسميًا، إلى جانب إصابة ضابطين بجراح بين المتوسطة والطفيفة، وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفى.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مراسلها العسكري أن مقاومًا فلسطينيًا خرج من فتحة نفق وأطلق قذيفة مضادة للدروع تجاه قوة من لواء المظليين، قبل أن يفتح نيران رشاشه على الجنود، ما أسفر عن إصابة أربعة منهم، اثنان منهم بجراح خطيرة.
وفي حادثة أخرى منفصلة، أُصيب جندي من وحدة "يهلوم" بجراح متوسطة نتيجة انفجار عبوة ناسفة وسط قطاع غزة، وفق ما أفادت به القناة العبرية.
وفي السياق ذاته، ذكرت منصة "حدشوت بزمان" العبرية مساء أمس، أن ثلاثة جنود من جيش الاحتلال نُقلوا للعلاج بعد عملية نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة، أحدهم وصفت جراحه بالحرجة للغاية.
تأتي هذه الخسائر في ظل تصاعد الاشتباكات العنيفة في المناطق الشمالية والوسطى من قطاع غزة، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية استنزاف قوات الاحتلال عبر الكمائن والتفجيرات المباشرة.
ووفق آخر إحصاءات أعلنها جيش الاحتلال، بلغ عدد القتلى من جنوده وضباطه 893 منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 449 سقطوا في المعارك البرية. كما أشار إلى إصابة 6,108 آخرين، بينهم 2,803 منذ بدء العدوان البري في 27 من الشهر نفسه.
وتشمل هذه المعطيات الخسائر البشرية في مختلف الجبهات، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو لبنان أو داخل مناطق الاحتلال، لكنها لا تتضمن عناصر الشرطة والمخابرات.
في المقابل، تشير وسائل إعلام عبرية إلى إخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره، خاصة في ظل الكمائن والعمليات النوعية التي تنفذها فصائل المقاومة وتؤكد سقوط قتلى وجرحى، في وقت يلتزم فيه جيش الاحتلال الصمت أو التقليل من حجم الخسائر.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا