دعونا بداية، نتصور مشهد التحول الدرامي لتوجهات النظام العربي تجاه الإسلام السياسي، منذ منتصف القرن الماضي إلى الآن. في البدايات كانت الأنظمة العربية المحافظة تقف إلى جانب الإسلام السياسي في حين وقفت الأنظمة التقدمية ضده. كان ذلك التوجه طبيعياً أو لنقل مُتفهماً، ولو من زاويته الاجتماعية على الأقل.
في ذلك الوقت، كان النظام العربي منقسماً على توجهات اجتماعية وفكرية وسياسية؛ محافظ وتقدمي، معتدل وثوري.. وهكذا. الآن، لم يَعد ذلك النظام منقسماً على أي شيء، فالكل بات ليبرالياً (اقتصادياً واجتماعياً)،...
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا