Skip to main content

أمنستي: الاحتلال يرتكب جريمة إبادة جماعية بتجويع الفلسطينيين وعلى العالم فرض العقوبات

23 تموز 2025
https://qudsn.co/أمنستي: الاحتلال يرتكب جريمة إبادة جماعية بتجويع الفلسطينيين وعلى العالم فرض العقوبات

غزة - قدس الإخبارية: حذّرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استخدام التجويع الجماعي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرةً هذه السياسة جريمة إبادة جماعية متعمدة وفق القانون الدولي، وجريمة حرب تُنفّذ كوسيلة عقاب جماعي وأداة ضغط عسكري.

وفي تقرير شديد اللهجة، أكدت أمنستي أن هذه الجريمة تُرتكب أمام أنظار العالم بشكل سافر منذ شهور، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، والتحرك الفوري لوقف سياسة التجويع عبر فرض حظر تسليح شامل على الاحتلال، وفرض عقوبات مباشرة على مسؤولين إسرائيليين، ووقف أي امتيازات تجارية حتى رفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال عمر شاكر، مدير منظمة العفو الدولية في فلسطين المحتلة، إن "النداءات اليائسة من الفلسطينيين الجائعين في غزة لا يجب أن تُقابل بالصمت"، مشددًا على ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الأرواح ومنع تفاقم الكارثة.

وفي مقال شخصي مؤثر، تحدث شاكر عن تجربة نجاته من فقدان ابنته بعد إصابتها بمرض خطير، موضحًا أن ما أنقذها هو توفر الرعاية الطبية في الولايات المتحدة، في مقابل آلاف الأطفال الفلسطينيين في غزة الذين لا تتوفر لهم أدنى مقومات الرعاية، في ظل الحصار والعدوان والمجاعة التي تفتك بالأطفال والرضّع يوميًا.

ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد توفي 33 مدنيًا خلال شهر تموز/يوليو فقط بسبب سوء التغذية، فيما تحذر تقارير أممية من مستويات غير مسبوقة لانعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات المجاعة، خصوصًا بين الأطفال، وسط إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.

وأكدت منظمة العفو أن سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال ليست نتيجة عشوائية أو ظرف طارئ، بل قرار استراتيجي متعمّد لإخضاع الفلسطينيين، مما يشكّل انتهاكًا واضحًا لمعاهدة الإبادة الجماعية.

ورغم دعوات 28 دولة مؤخرًا لرفع الحصار وتسهيل دخول المساعدات، شدد شاكر على أن التصريحات وحدها لا تكفي، وأنه لا بد من خطوات عملية تردع الاحتلال عن مواصلة هذه السياسات الإجرامية.

واختتم شاكر بالقول: "تخيّل أن ترى أطفالك يبكون من الجوع ولا تملك القدرة على إنقاذهم. هذه هي غزة اليوم. التاريخ لن يغفر تقاعس العالم أمام جريمة بهذا الوضوح والوحشية".

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا