
ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: قال رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود باراك إن "إسرائيل التي عرفناها والرؤية الصهيونية تنهاران"، داعيًا إلى تأمل الواقع بشجاعة، في ظل ما وصفه بالتحول نحو دولة منبوذة عالميًا، وفقدان الأغلبية لثقتها في الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو.
وفي مقال رأي نشره اليوم الجمعة في صحيفة "هآرتس" العبرية، أشار باراك إلى أن الاحتلال يواجه مأزقًا حقيقيًا في قطاع غزة، حيث يخوض "حرب استنزاف" رغم ما وصفه بـ"الإنجازات العسكرية" في لبنان وسوريا وإيران.
وأضاف أن الدماء تسيل وعائلات جنود الاحتياط تنهار، بينما تُرك المخطوفون جانبًا على "مذبح بقاء نتنياهو في السلطة".
ورأى باراك أن الحراك الوحيد القادر على إنقاذ "إسرائيل" يتمثل في "عصيان مدني وإضراب عام حتى تغيير الحكومة أو استقالة رئيسها"، مؤكداً أن حكومة الاحتلال لن ترضخ إلا إذا خرج مليون إسرائيلي إلى الشوارع بشكل متواصل، معتبرًا أن الوقت قد حان لتحرّك جماهيري واسع لإسقاطها.
وأمس الخميس، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الإعلان عن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي وفاءً بالتزام فرنسا التاريخي بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
ودعا ماكرون عبر منصتي إكس وإنستغرام إلى إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين، فيما نقلت فايننشال تايمز عن مسؤول فرنسي أن باريس تأمل أن تحذو دول أخرى حذوها خلال المؤتمر الأممي.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي، وتشمل القتل الممنهج والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍ صارخ لكل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الحرب حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 203 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة مميتة أودت بحياة عدد كبير من المدنيين، بينهم أطفال.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا