Skip to main content

برشلونة يغرق في أزماته… والأقزام تتكاثر في سيركه

27 تموز 2025

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي فيران كورياس – SPORT)

من يتابع المشهد في برشلونة خلال يوليو، يدرك أننا أمام نادٍ يُطارد سوء الحظ.

وكأنهم نصبوا سيركًا، فبدأت تتكاثر فيه الأقزام… عبارة كان يرددها الصحفي القدير خوسيه ماريا غارسيا لوصف الأندية الغارقة في الأزمات، وها هي تنطبق حرفيًا على البارسا.

بدأت النكسة مبكرًا، في الرابع من يوليو، حين أعلن نيكو ويليامز بشكل مفاجئ تجديده مع أتلتيك بلباو، رغم التسريبات القادمة من برشلونة حول اتفاق محسوم مع وكيله، لطمة أولى لمشروع فليك.

بعدها بأيام، جاء تأكيد آخر لما كان يدور همسًا: كأس خوان غامبر لن يُقام في سبوتيفاي كامب نو كما كان مخططًا.

حتى الرئيس دخل في حملة الترويج لعودة النادي إلى بيته، لكن الواقع أوقف الحلم مؤقتًا، لتستمر المعاناة الاقتصادية.

ثم جاء الأربعاء، الذي كان يجب أن يكون يوم الاحتفال بصفقة ماركوس راشفورد.

تحرك النادي بسرعة، ونجح في خطف مهاجم جاهز لإعادة اكتشاف نفسه، لكن لم تكتمل الفرحة؛ إذ أعلنت الإدارة إلغاء الجولة اليابانية بسبب خلاف تعاقدي، مما أساء لسمعة النادي وأضاع جزءًا من عوائده، لحسن الحظ، تم تدارك الأمر وسافر الفريق أخيرًا إلى كوبي.

ومع ذلك، لم ينتهِ المسلسل، مع غروب الشمس، خرج مارك أندريه تير شتيغن ببيان يُعلن فيه بوضوح بدء صراع مفتوح مع النادي.

غاضب من وصول الحارس الشاب خوان غارسيا، وعارف أنه خارج حسابات الإدارة، اختار المواجهة بدل الصمت.

ورغم حاجته للعملية الجراحية، قلل من مدة غيابه إلى ثلاثة أشهر، في وقت تشير فيه التقديرات الطبية بالنادي إلى غيابه لأربعة أو خمسة أشهر.

خطوة أثارت علامات استفهام، وربما كانت القشة التي قصمت ظهر علاقته بالجماهير، وحتى بزملائه.

يبقى السؤال المطروح الآن: هل سيستمر الألماني قائدًا للفريق؟ القرار في يد فليك، والذي تنتظره أيام لا تقل صعوبة عن تلك التي عاشها النادي في هذا الشهر الكارثي.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا