Skip to main content

شركات أميركية تجني المليارات من حرب الإبادة في غزة والمجاعة ثمن أرباحها

01 آب 2025
https://qudsn.co/الغارديان: شركات أميركية تجني المليارات من حرب الإبادة في غزة والمجاعة ثمن أرباحها

لندن - قدس الإخبارية: ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير موسع أن الشركات الأميركية تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما يسهم بشكل مباشر في تعميق الكارثة الإنسانية والمجاعة التي يعيشها الفلسطينيون المحاصرون.

وأشارت الكاتبة كاترينا فاندن هوفيل، المديرة التحريرية لمجلة ذا نيشن، إلى أن الاحتلال يُجَوِّع غزة عمدًا، من خلال منع إدخال الغذاء والإمدادات الأساسية، بينما يفتح الطريق أمام سلعة واحدة فقط: أسلحة الدمار، في سياسة ممنهجة هدفها تفريغ القطاع من الحياة.

ووصفت الكاتبة الوضع بأنه نموذج استثنائي لاستغلال العنف، حيث تستغل شركات السلاح والتكنولوجيا الأميركية الحرب الجارية لتحقيق أرباح بمليارات الدولارات، دون أي اعتبار للأبعاد الأخلاقية أو الإنسانية للدمار في غزة.

وسلط المقال الضوء على تقرير المقررة الخاصة لدى الأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيزي، والذي حمل عنوان "من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية"، وكشف عن أن المورد الرئيسي للأسلحة المستخدمة في الحرب على غزة هي الولايات المتحدة، وأن شركات أميركية كبرى كانت “متحمسة للغاية” لدعم هذه الفظائع مقابل مكاسب مالية ضخمة.

من بين هذه الشركات، أُشير إلى "لوكهيد مارتن" التي زوّدت الاحتلال بطائرات مقاتلة نفذت غارات أودت بحياة أو تسببت بإصابة نحو 200 ألف فلسطيني. كما تعاونت شركة "بالانتير"، المتخصصة في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مع جيش الاحتلال، فيما استخدمت معدات شركة "كاتربيلر" في تدمير منازل ومستشفيات، ما أسفر عن استشهاد مدنيين علقوا تحت الأنقاض.

المقال أشار أيضًا إلى دور شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تُعرف بـ"السبعة الرائعون"، وهي: مايكروسوفت، آبل، أمازون، ألفابت (غوغل)، ميتا، إنفيديا، وتسلا، التي ترتبط بعلاقات مباشرة أو غير مباشرة مع جيش الاحتلال. وقدّمت "غوغل" و"أمازون" خدمات حوسبة سحابية للاحتلال بقيمة 1.2 مليار دولار، وصفها مسؤول إسرائيلي بأنها "سلاح قاتل" لا يقل فتكًا عن الأسلحة الكيميائية.

وفي ظل هذا الواقع، تتضخم أرباح هذه الشركات على حساب دماء الفلسطينيين، حيث يعيش ملايين المحاصَرين في غزة تحت وطأة الجوع والمرض، وسط دعم أميركي رسمي وغير مشروط لتصدير السلاح وتمويل المجازر، دون أي رادع أخلاقي أو قانوني.

واختتمت الكاتبة بالإشارة إلى أن محاولات وقف تدفق الأسلحة تواجه مقاومة سياسية كبيرة في واشنطن، رغم تصاعد الغضب الشعبي. لكنها أكدت في المقابل أن حملات المقاطعة والاحتجاجات التي يقودها موظفون داخل هذه الشركات، خاصة في "غوغل"، قد تمثل أدوات ضغط مهمة لوقف أرباح الإبادة الجماعية.

وحتى ذلك الحين، كما تقول، سيواصل الأطفال في خان يونس انتظار قطرات الماء، وسيبقى الأطباء في غزة يبحثون بين ركام المساعدات عن علب طعام منتهية الصلاحية لإبقاء المرضى على قيد الحياة.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا