Skip to main content

8 شهداء تجويعًا في غزة والأونروا تحذر من كارثة تطال مليون طفل تحت الحصار

13 آب 2025
https://qudsn.co/8 شهداء تجويعًا في غزة والأونروا تحذر من كارثة تطال مليون طفل تحت الحصار

غزة - قدس الإخبارية: أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن ثمانية فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال، استشهدوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي ضحايا الجوع إلى 235 شهيدًا، بينهم 106 أطفال.

وفي السياق، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أن أكثر من 40 ألف طفل في قطاع غزة قُتلوا أو أُصيبوا جراء القصف والضربات الجوية التي يشنها الاحتلال، مشيرًا إلى أن 17 ألف طفل على الأقل فقدوا ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم، بينما يعيش مليون طفل في القطاع تحت وطأة صدمات نفسية شديدة تعيق قدرتهم على الدراسة.

وأضاف لازاريني أن ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسبب سوء التغذية والجوع، مؤكدًا أن الصمت على هذه المأساة يعني القبول بحرمان الأطفال من حياتهم ومستقبلهم.

ويواصل الاحتلال منع دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة منذ مطلع مارس/آذار الماضي بعد إغلاقه المعابر بشكل محكم، في إطار خطة ممنهجة لتجويع الفلسطينيين.

ووفق إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي، فقد دخل إلى القطاع يومي الاثنين والثلاثاء 201 شاحنة مساعدات فقط من أصل 1,200 شاحنة مطلوبة، وتعرض معظمها للنهب والسطو في ظل حالة فوضى أمنية متعمدة يصنعها الاحتلال ضمن سياسة "هندسة التجويع والفوضى" الرامية إلى ضرب صمود الفلسطينيين.

وأظهرت الأرقام أن إجمالي الشاحنات التي دخلت غزة خلال 17 يومًا بلغ 1,535 شاحنة فقط من أصل 10,200 شاحنة مفترضة، أي ما يعادل 15% فقط من الاحتياجات الفعلية، بينما يمنع الاحتلال إدخال الكميات اللازمة ويغلق المعابر ويقوض عمل المؤسسات الإنسانية.

ويحتاج القطاع يوميًا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات لتلبية الحد الأدنى لاحتياجات 2.4 مليون فلسطيني، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية، داعيًا الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات الغذائية وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا