
القدس المحتلة – قدس الإخبارية: أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة ٢٢ أغسطس ٢٠٢٥، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر فصل 15 ضابطاً في سلاح الجو، بينهم ضابط برتبة لواء، بعد توقيعهم على عريضة تدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل إبرام صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وبحسب الصحيفة العبرية، كان من المفترض أن يشارك بعض هؤلاء الضباط في الهجوم على إيران، إلا أنهم لم يُستدعوا للخدمة الاحتياطية بسبب مواقفهم المعلنة.
يذكر أن "إسرائيل" شنّت حرباً على إيران في 13 يونيو/ حزيران الماضي، استمرت 12 يوماً بدعم أميركي، استهدفت خلالها مواقع عسكرية ونووية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء، بينما ردّت طهران بقصف مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وقدّم الضباط المفصولون التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء قرار الجيش وإعادتهم إلى الخدمة. وينتمي هؤلاء الضباط إلى رتب عسكرية تتراوح من "رائد" حتى "لواء"، وجميعهم خدموا في الاحتياط بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط الأعلى رتبة بينهم، وهو لواء يخدم في مدرسة الطيران، تم وقفه عن الخدمة الاحتياطية حتى إشعار آخر.
كما انضم 17 جندياً آخر من سلاح الجو إلى الالتماس، بعدما جرى توقيفهم مؤقتاً عن الخدمة إثر توقيعهم على العريضة ذاتها، قبل أن يُعاد بعضهم بعد سحب توقيعاتهم. وأكد الضباط في التماسهم أنهم فُصلوا بشكل جماعي وتعسفي، دون جلسات استماع، وبما يخالف القانون الإسرائيلي والإجراءات الإدارية.
تأتي هذه التطورات في ظل تنامي حركات الرفض داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد استمرار الحرب في غزة. ففي 11 أبريل/ نيسان الماضي، وقّع نحو ألف من جنود الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو رسالة تطالب بوقف الحرب لإتمام صفقة تبادل الأسرى. وتبعهم 150 ضابطاً سابقاً في سلاح البحرية، إضافة إلى عشرات العسكريين في سلاح المدرعات.
وفي اليوم التالي، انضم أكثر من 100 طبيب عسكري من قوات الاحتياط، ومئات من جنود الوحدة 8200 الاستخبارية، إلى جانب نحو ألفي أكاديمي من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات الإسرائيلية.
كما وقّع أكثر من 1600 من قدامى جنود المظليين والمشاة رسالة مماثلة، تدعو إلى إطلاق سراح الأسرى حتى لو استدعى الأمر وقف العمليات العسكرية في غزة.
وذكرت الصحيفة أن هذه الاحتجاجات شملت أيضاً ضباطاً وجنوداً من وحدات تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، بينهم من هم في الخدمة الفعلية، إضافة إلى جنود احتياط ومتقاعدين.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا