
رام الله - قدس الإخبارية: أفادت عائلة الأسير القيادي الشيخ رزق الرجوب، من مدينة الخليل، بتعرضه لاعتداء جسدي داخل سجون الاحتلال، ما أسفر عن إصابته بضربة قوية في الرأس وتورم في عينه اليسرى، في وقت تتعاظم فيه المخاوف على وضعه الصحي بسبب الإهمال الطبي المتعمد واستمرار عزله.
وأوضحت العائلة، عبر مكتب إعلام الأسرى، أن المؤشرات تشير إلى أن الاعتداء جاء بشكل مباشر من قبل السجانين، وهو ما يفاقم وضعه الصحي الحرج أصلًا، خاصة في ظل حرمانه من العلاج اللازم.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ رزق الرجوب، القيادي في حركة حماس والبالغ من العمر 64 عاماً، قبل نحو 15 شهراً بعد اقتحامها حي كريسة في مدينة دورا جنوب الخليل، وجرى تحويله للاعتقال الإداري دون توجيه تهمة أو محاكمة.
وجاء اعتقاله الأخير بعد أقل من ثمانية أشهر على الإفراج عنه من سجون الاحتلال، حيث كان قد أمضى 19 شهراً في الاعتقال الإداري. ويُشار إلى أن الرجوب قضى ما مجموعه 29 عاماً في سجون الاحتلال، وتعرض خلالها لانتهاكات جسدية ونفسية متواصلة.
وفي عام 2018، رفض الشيخ الرجوب قرار الإبعاد إلى السودان واعتقاله الإداري، وخاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر حتى انتزع حريته بالإفراج عنه، في موقف جسّد تمسكه بحقوقه ورفضه للترحيل القسري.
ويعاني الأسير الرجوب من سلسلة أمراض مزمنة تشمل آلاماً حادة في المعدة والمرارة والقولون، إلى جانب حساسية شديدة من الرطوبة والحرارة ما يتنافى تماماً مع ظروف الاعتقال القاسية في سجون الاحتلال. كما أنه مصاب بمرض البهاق نتيجة نقص صبغة الميلانين، ويملك ملفاً صحياً مثقلاً بأمراض تعرض لها داخل السجن وأخرى نتيجة مضاعفات سابقة وعمليات جراحية خضع لها قبل اعتقاله.
ويُعد الشيخ رزق الرجوب من أبرز قيادات الحركة الإسلامية في الخليل ومن وجهاء المدينة ورجال الإصلاح فيها، ويتمتع بشخصية قيادية مؤثرة.
وكان الرجوب قد اعتُقل في العام 1996 أثناء قيادته شاحنة كان يستقلها القائد القسامي حسن سلامة، في منطقة بئر الحمص بمدينة الخليل، وحُكم عليه بالسجن لعشر سنوات متتالية. وارتبط اسمه بدوره القيادي القسامي، ورفقته بالقائد حسن سلامة الذي قاد عمليات الثأر المقدس بعد اغتيال المهندس يحيى عياش، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من جنود الاحتلال والمستوطنين.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا