
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي سانتياغو سيجورولا – As)
كصحفي تابع تفاصيل مواجهة ريال مدريد مع أوفييدو، لا يسعني إلا أن أؤكد أن ما شاهدناه لم يكن مجرد مباراة ودية عابرة، بل إشارة واضحة إلى أن مرحلة جديدة قد بدأت مع تشابي ألونسو.
الفريق ظهر أكثر انضباطًا، أكثر شراسة، وأكثر التزامًا بأفكار مدربه الجديد، مقارنة بما رأيناه أمام أوساسونا قبل أيام.
ألونسو لم يتخلّ عن شخصيته التي عرفناها كلاعب وسط عالمي؛ السيطرة، الدقة، الصلابة، والجدية المطلقة. اليوم يُترجم هذه القيم في الملعب من خلال لاعبيه.
قرار إشراك كارفاخال وماستانتونو كأساسيين لم يكن صدفة، بل رسالة صريحة بأن الجدارة هي المعيار الأول.
في المقابل، جلس فينيسيوس على مقاعد البدلاء، في خطوة جريئة من مدرب يريد إعادة لاعبه إلى أعلى مستوى عبر أسلوب “العصا والجزرة”، دخوله في الشوط الثاني أكد ذلك، إذ أحدث الفارق فورًا.
أما رودريغو، فقد استعاد بريقه في الجهة اليسرى وأثبت أنه قادر على صناعة الفارق إذا ما مُنح الثقة.
ومع الضغط الهائل والتحركات السريعة للكرة، بدا ريال مدريد وكأنه يتشكل من جديد وفق رؤية مختلفة.
انتهت القصة بهدف مبابي الذي أوقف صحوة أوفييدو، لكن الرسالة الأهم جاءت من ألونسو نفسه: هذا مدريد آخر، أكثر جدية، وأكثر إقناعًا، والأيام القادمة قد تحمل لنا فريقًا يصعب إيقافه.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا