Skip to main content

تصعيد استيطاني غير مسبوق.. قرارات عسكرية بالاستيلاء على أراضٍ لصالح الاستيطان شرق قلقيلية

28 آب 2025
https://qudsn.co/AP25226542218960

قلقيلية – قدس الإخبارية: أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس ٢٨ أغسطس ٢٠٢٥، أمرين عسكريين بالاستيلاء على أراضٍ من قرية جينصافوط شرق قلقيلية، لصالح التوسع الاستيطاني على أراضي القرية والقرى المجاورة.

و تواصل السياسات الاستيطانية الإسرائيلية تهديد قرية جينصافوط الواقعة إلى الشرق من مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، حيث يواجه سكانها اعتداءات متكررة ومصادرة للأراضي الزراعية لصالح توسيع المستوطنات المحيطة.

ويستهدف الأمران العسكريان الاستيلاء على نحو 16 دونما لشق مقاطع طرق اسيتطانية جديدة؛ الأول لربط مستوطنة "ياكير" بمستوطنة "قرني شمرون"، والثاني لربط مستعمرة "عمانويل" بمستعمرة "قرني شمرون"، الجاثمات على أراضي قرى "جينصافوط، واماتين، وكفر لاقف، وفرعتا، وديرستيا".

وأكدت مصادر محلية أن الأوامر العسكرية تعمل على تعزيز شبكة الطرق الالتفافية الاستيطانية المخصصة لخدمة المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين في المنطقة.

وأضافت المصادر أن هذه القرارات ستحرم نحو 150 مزارعًا من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، حتى في حال حصولهم على تصاريح من سلطات الاحتلال، وذلك بحجة أن الأراضي تقع بمحاذاة شوارع استيطانية يُمنع الاقتراب منها.

وتشير مصادر محلية إلى أن أكثر من 60% من أراضي جينصافوط البالغة نحو 8,000 دونم باتت مهددة بالمصادرة أو ممنوع على الأهالي استغلالها بحجة قربها من المستوطنات أو وقوعها خلف جدار الفصل العنصري.

ويؤكد أهالي القرية أن المستوطنين صعّدوا في السنوات الأخيرة من اعتداءاتهم، حيث تُسجَّل اعتداءات على المزارعين ورعاة الأغنام بشكل شبه يومي، تتنوع بين منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، واقتلاع أشجار الزيتون وتخريب المحاصيل، والاعتداء الجسدي على الرعاة والمزارعين، وإلقاء الحجارة وحرق المركبات في محيط الطرق الزراعية.

وتشير مؤسسات حقوق الإنسان إلى أن التوسع الاستيطاني في جينصافوط يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، الذي يحظر على قوة الاحتلال نقل سكانها إلى الأراضي المحتلة أو مصادرة أملاك السكان الأصليين. وتؤكد أن ما يجري في القرية يندرج ضمن سياسة ممنهجة لاقتلاع الفلسطينيين وإحلال المستوطنين مكانهم.

ورغم التضييق، يواصل سكان جينصافوط التشبث بأرضهم، مؤكدين أنهم لن يتركوا أراضيهم الزراعية ومنازلهم، معتبرين الصمود والبقاء "أداة مقاومة يومية" في مواجهة الاستيطان.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا