
أثيرت تساؤلات في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية والفلسطينية، خلال الساعات الأخيرة، عن هوية خليفة محمد السنوار في قيادة حركة "حماس" وجناحها المسلح في قطاع غزة.
وأحدثت عمليات الاغتيال المتسارعة، التي لم يفصل بينها وقت طويل، لقادة "حماس" العسكريين بداية من مروان عيسى، ثم الضيف وسلامة، مروراً بيحيى السنوار ومحمود حمدان، وأخيراً السنوار الصغير، فراغاً واضحاً في سلسلة القادة.
وكانت مجريات الحرب الإسرائيلية وتصاعد مراحلها وقوتها تتطلب ملء الفراغ الحاصل في قيادة الجناح المسلح للحركة بعد اغتيال محمد السنوار، والعديد من قادة "القسام" في ضربة المستشفى الأوروبي، وهنا برزت عدة أسماء لخلافة السنوار.
الشبح والداهية
ومن أبرز تلك الأسماء كان عز الدين الحداد قائد "لواء غزة"، ومحمد شبانة قائد "لواء رفح"، لكن التقديرات تشير إلى أن كفة الحداد أرجح من الآخر.
ورغم الكثير من الأنباء المتداولة عن اغتياله في ضربات سابقة، إلا أن محمد شبانة لم يكن ضمن قائمة القادة القتلى التي أعلنتها "حماس".
وبات الحداد الذي يطلق عليه "الشبح" القائد الفعلي لعمليات "القسام" ضد الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب المستمرة في قطاع غزة حالياً.
إعلان مفاجئ
يشار إلى أن حركة "حماس" أعلنت رسميًّا ولأول مرة، فجر اليوم الأحد، مقتل قائد هيئة أركان ذراعها العسكري محمد السنوار، ونشرت له عدداً من الصور الجديدة التي لم تعرض سابقاً.
وساد الغموض الأوساط المختلفة بشأن مصير السنوار وأبوشمالة، بعد ضربة المستشفى الأوروبي، وظل الأمر محاطاً بالضبابية في ظل صمت "حماس" المعتاد خلال الحرب فيما يتعلق بالكشف عن هوية قادتها القتلى.
وأعلنت "حماس"، ولأول مرة كذلك منذ بدء حرب غزة، عبر قناتها في تطبيق "تليغرام"، قائمة تضمنت أسماء قادتها الذين اغتالتهم إسرائيل خلال الحرب، وكان محمد السنوار من بينهم، إلى جانب شقيقه يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة.
وضمت القائمة إلى جانب الأخوين السنوار كلًّا من إسماعيل هنية قائد المكتب السياسي في الخارج، ومحمد الضيف رئيس هيئة الأركان وقائد "كتائب القسام" السابق، ومروان عيسى، وباسم عيسى، ورافع سلامة، ورائد ثابت.
وكانت متحدثة عسكرية قد أعلنت مقتل محمد السنوار بغارة مشتركة للجيش الإسرائيلي مع جهاز الشاباك في 13 مايو/ أيار، والعثور على جثته داخل نفق تحت المستشفى الأوروبي في مدينة "خان يونس" جنوبي قطاع غزة.
وتولى محمد السنوار قيادة هيئة أركان "كتائب القسام" خلفاً لسلفه محمد خالد المصري الشهير بلقب "محمد الضيف"، الذي اغتالته إسرائيل في قصف منزل بمنطقة "مواصي خان يونس"، لتعلن مقتله من جانبها مع مساعده رافع سلامة.
وكان كيث سيغل، أحد الرهائن المفرج عنهم خلال الصفقة الثانية، قد كشف أنه التقى الحداد الذي وصفه بأنه قائد "حماس" الجديد في غزة خلفاً للسنوار الصغير، مشيراً أنه تعرف عليه بعد انتشار صوره في الإعلام العبري.
وقال سيغل خلال مقابلة صحفية سابقة إنه التقى الحداد الذي كان وقتها "قائد لواء غزة"، عند شاطئ غزة قبل الخروج لمراسم التحرير التي كانت تحرص الحركة على إقامتها، ولم يكن هذا اللقاء الأول بل تبعه عدة لقاءات أخرى مع الحداد، بحسب سيغل.
إرم نيوز
The post من هو الخليفة المحتمل لمحمد السنوار في قيادة حماس بغزة؟ appeared first on LebanonFiles.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا