مسؤولون إسرائيليون: ضغوط على نتنياهو لمناقشة صفقة الأسرى قبل اجتياح غزة

قال مسؤولون إسرائيليون -الأحد- إن الضغوط تتزايد على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة صفقة الأسرى مجددا قبل بدء اجتياح مدينة غزة، في وقت يعلن فيه نتنياهو تصميمه على الحسم العسكري وعدم إبرام أي اتفاق إلا بشروطه.
ونقلت القناة الإسرائيلية الـ13 أن مقربين من نتنياهو أبلغوه بضرورة الرد على عرض حركة حماس، وقالوا إنه بعد دخول غزة لن يكون هناك من يمكن الحديث معه.
وأضاف المسؤولون أن رئيس الوزراء غير مستعد لقبول المقترح الذي وافق عليه قبل أسابيع قليلة، ووصفوا موقفه هذا بأنه لغز.
كما قال المسؤولون إن لديهم انطباعا أن نية نتنياهو بدخول غزة حقيقية.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا خطة لاجتياح غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدء التمهيد لتنفيذ الخطة بمهاجمة أحياء في المدينة.
وكان نتنياهو -الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية– أعلن مؤخرا أنه لن يقبل اتفاقا إلا وفق 5 مبادئ أبرزها إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة دفعة واحدة، ونزع سلاح حماس والقطاع، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية عليه، وتشكيل حكومة مدنية غير تابعة لحماس أو السلطة الفلسطينية.
يذكر أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية وافقت مؤخرا على أحدث عرض من الوسطاء، في حين لم ترد إسرائيل حتى الآن.
وبعد الإعلان عن استعادة جثتين لأسيرين، تقدر تل أبيب أن عدد الأسرى المتبقين في غزة هو 48 بينهم 20 على قيد الحياة.
صفقة جزئية
وعقد المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الأحد اجتماعا يركز على العملية العسكرية المرتقبة الرامية لاحتلال مدينة غزة.
إعلانونقلت القناة 12 عن مصدر إسرائيلي أن الاجتماع لن يبحث الصفقة الجزئية التي وافقت عليها حركة حماس.
وأضاف المصدر أن الخطة الوحيدة المطروحة حاليا هي "إخضاع" حماس، وإبرام صفقة شاملة وفق الشروط الخمسة، على حد تعبيره.
وحسب القناة الإسرائيلية، فإن قادة الأجهزة الأمنية طالبوا بإجراء نقاش في المجلس الوزاري المصغر بشأن الصفقة الجزئية المطروحة حاليا.
وفي السياق، قال مسؤولون إسرائيليون لشبكة "سي إن إن" إن نتنياهو لا ينوي طرح المفاوضات بشأن مقترح وقف إطلاق النار في اجتماع مجلس الوزراء الأحد، بينما ينصب اهتمام رئيس الأركان إيال زامير على مصير المحتجزين.
وأضافوا أن من المتوقع أن يحث زامير مجلس الوزراء على مناقشة المفاوضات بشأن أحدث مقترح لوقف إطلاق النار قبل تصعيد الحرب، مشيرين إلى أن موقف زامير يحظى بتأييد معظم رؤساء الأجهزة الأمنية الأخرى.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المجلس الوزاري المصغر سبق واتخذ قرار استمرار العمليات العسكرية لاحتلال مدينة غزة.
وأضاف نتنياهو أن الجيش بدأ بالفعل تنفيذ هذا القرار، وأن المجلس قرر إخضاع حماس وتحرير جميع المحتجوين، وفق تعبيره.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه مطلع العام الجاري واستمر بضعة أسابيع، إذ استأنف الحرب على غزة في مارس/آذار الماضي وأجهض مع حليفيه الرئيسيين، وزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش– مساعي الوسطاء لإبرام اتفاق جديد يشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.