
خاص - "أخبار اليوم"
في الظاهر يبدو ان لبنان على كف عفريت وكأن الجميع يضع يده على الزناد، لكن "الامور ما زالت تحت السيطرة"، على حدّ تعبير مصدر سياسي مواكب، الذي قال عبر وكالة "أخبار اليوم"، كل الاطراف في لبنان بما فيها حزب الله لا تريد المشاكل.
واشار المصدر الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري في خطابه يوم امس في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، وجه الرسائل الى المعنيين في الداخل والخارج مفادها ان الوضع في لبنان مضبوط. حيث ان الرسالة الاولى كانت في اتجاه طمأنة الاميركيين، الفرنسيين، والسعوديين، وهو ايضا من خلال تركيزه على خطاب القسم والبيان الوزاري خاطب الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام بما معناه الالتزام بالنصين، اما الرسالة الى حزب الله فكانت ان السلاح لا يمس به...
واضاف المصدر: بري بذلك، اعطى استراحة تمهيدا لاي قرار ممكن ان يتخذ، خصوصا وانه في وضع لا يسمح له الحسم.
وردا على سؤال، اعتبر المصدر انه من الطبيعي ان يرفع حزب الله السقف، ولكن لا نية للخربطة، شارحا: لا يمكنه ان يتراجع لعدة اعتبارات، من ابرزها ان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني خلال زيارته الاخيرة الى لبنان اعطى التعليمات، وبالتالي بات الحزب ملزما بتنفيذها كي لا يتوقف الامداد المادي، الذي وان كان محدودا، يستطيع الحزب من خلاله "اسكات" نقمة الناس الذين دُمرت منازلهم، معتبرا ان الحزب بين حدين: ام تخفيض الوتيرة وهذا ما سيظهره ضعيفا امام بيئته، او الاتجاه الى القتال وعندها سيتلقى ضربة جديدة واكثر شدة.
ورأى المصدر ان الحزب في موقع لا يحسد عليه، مشددا على انه لا بدّ للرئيسين عون وسلام العمل على تدوير الزوايا، قبل اتخاذ القرار الاخير بشأن نزع السلاح، قائلا: الجميع يعلم تداعيات الانقسام داخل المؤسسات وليس فقط ضمن المؤسسات العسكرية والامنية، فقد يكون هناك اتجاه "لتخريب" الادارة من داخلها، وهذا قد يكون اصعب من العمل الامني.
وسئل: بري الذي رفض المظاهرات، هل سيقبل بامر من هذا النوع؟ اجاب المصدر: لدى بري هامش من التحرك ولكن قد لا يستطيع الاستمرار بالمناورة، فالقاعدة الشيعية الاوسع مواليه لحزب الله اكثر مما هي قريبة الى حركة "امل"، ولكن في المقابل لا يمكن لاي طرف ان ينكر ان الرئيس بري يشكل حاجة للتفاوض من قبل الداخل والخارج، باعتباره "الناطق باسم الشيعة في لبنان".
وماذا عن جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل؟ جزم المصدر ان جميع الوزراء سيشاركون بمن فيهم الشيعة، فخروجهم من الحكومة لن يكون الا لتسجيل الموقف لان لا قدرة لهم على التعطيل على غرار ما كان يحصل في السابق، مضيفا: "الحكومة تدار من الخارج، والمشاكل في لبنان ممنوعة"!
The post الامور تحت السيطرة... الحكومة تدار من الخارج! appeared first on LebanonFiles.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا