
ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير حذر خلال اجتماع الكابينيت الذي انعقد الليلة الماضية واستمر ست ساعات قائلاً: “أنتم ذاهبون نحو إدارة عسكرية، خطتكم ستقودنا إلى هناك. افهموا معنى ذلك”.
لكن سكرتير حكومة الاحتلال يوسي فوكس اعترض على كلامه، فيما طرح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بديلًا تمثل في “تشجيع الهجرة الطوعية بدل الإدارة العسكرية”. ومع ذلك، كرر زامير تحذيره، غير أن وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش أجابه بلهجة حاسمة: “لقد اتخذنا القرار”، بينما انضم بن غفير مؤكدًا: “فهمنا”، وعرض إجراء تصويت لإثبات عدم وجود أغلبية لصفقة جزئية مع حركة حماس.
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض أي تصويت بهذا الشأن، وأكد أن “صفقة جزئية ليست مطروحة على الطاولة”. وزيرة الاستخبارات غيلا غملئيل التي أيدت صفقة تدريجية خاطبت بن غفير قائلة إن ليس من المؤكد أنه يحوز على أغلبية، فرد عليها متحديًا: “فلنصوّت ونرَ”.
أما زامير فاستعرض أمام وزراء الكابينيت إمكانية التقدم بصفقة جزئية للإفراج عن عشرة أسرى أحياء و18 جثة مقابل هدنة لشهرين، يتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب والإفراج عن باقي الأسرى. غير أن نتنياهو تمسك بموقفه، موضحًا أن أي انسحاب مرحلي سيكلف "إسرائيل" ثمنًا سياسيًا باهظًا أمام الأميركيين ويؤخر عملية السيطرة على غزة لستة أشهر إضافية.
في المقابل، أيد وزير خارجية الاحتلال غدعون ساعر ومعه غملئيل الصفقة الجزئية، معتبرين أن البعد السياسي لا يقل أهمية عن البعد العسكري، خاصة مع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي قد تشهد اعترافًا دوليًا بدولة فلسطينية. هذا الموقف عكس التباين داخل حكومة الاحتلال بين التيار الداعي إلى الحسم العسكري والتيار الذي يرى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار تداعيات “التسونامي السياسي”.
الاجتماع شهد أيضًا مواجهة كلامية حادة بين الوزيرة أوريت ستروك ورئيس أركان جيش الاحتلال، حين استشهدت بعبارة توراتية عن “الرجل ضعيف القلب”، ما أثار غضب زامير الذي اعتبرها تلمح إلى ضعف الجيش. فرد قائلًا: “إذا أردتم طاعة عمياء فهاتوا شخصًا آخر”.
وأشارت “يديعوت” إلى أن نتنياهو انتقد خلال الاجتماع الجيش واتهمه بتسريب مواقف للإعلام تضر بـ”روح القتال والوحدة”، وقال: “يمكن أن نختلف داخل الغرفة، لكن في الخارج يجب أن نظهر قبضة من حديد وجبهة واحدة”. زامير آثر الصمت ولم يرد على نتنياهو.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا