Skip to main content

10 قواعد ذهبية للحفاظ على هدوئك في مجموعات المدرسة على واتساب

08 أيلول 2025

10 قواعد ذهبية للحفاظ على هدوئك في مجموعات المدرسة على واتساب

مجموعات المدرسة مساحة تعاون لا ساحة جدال (فري بيك)

محمد عبد العظيم

Published On 8/9/20258/9/2025|آخر تحديث: 18:54 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:54 (توقيت مكة)

أصبحت مجموعات واتساب الخاصة بمدارس الأطفال جزءًا لا يتجزأ من يوميات أولياء الأمور، فهي وسيلة سريعة لتبادل المعلومات حول الواجبات والأنشطة والقرارات المدرسية، وتشكل في الوقت نفسه جسرا للتعاون ومتابعة شؤون الأبناء. غير أن هذه المجموعات، رغم ما تحمله من نوايا طيبة، قد تتحول أحيانا إلى ساحة للتوتر والجدال وسوء الفهم، فتفقد غايتها الأساسية وتتحول إلى عبء يرهق المشاركين فيها. من هنا تبرز الحاجة إلى إتقان "فن البقاء بسلام" داخل هذه الفضاءات الرقمية، عبر الالتزام بقواعد واضحة تضمن الهدوء وتحقق الفائدة المرجوة.

في هذا الدليل ستجد قواعد ذهبية تساعدك على تجنّب الإزعاج، وتحويل هذه المجموعات إلى وسيلة تواصل أكثر فعالية وبناءً.

اقرأ أيضا

list of 2 itemsend of list
  • لا تحول المجموعة إلى خدمة أسئلة سريعة

من المغري أحيانًا استخدام المجموعة كمنصة سريعة لطرح أسئلة من قبيل: "ما هو الواجب المنزلي اليوم؟"، لكن هذا السلوك غالبًا ما يفتح الباب أمام سيل من الإشعارات والردود المتكررة، فيتحول النقاش إلى مصدر إزعاج يرهق الجميع ويشتت الهدف الأساسي للمجموعة.

الحل الأكثر فعالية يكمن في العودة أولا إلى المصادر الرسمية: البريد الإلكتروني الصادر عن المدرسة، النشرات الورقية، أو منصة التعلم الإلكتروني. فهذه القنوات لا تضمن فقط الحصول على المعلومة الصحيحة من مصدرها، بل تعكس أيضًا انطباعًا إيجابيًا عنك كشخص منظم يحترم وقت الآخرين، وتجنبك أن تبدو وكأنك غير مكترث بمتابعة المعلومات بنفسك.

من أكثر الإغراءات شيوعًا في مجموعات أولياء الأمور هو الانحراف عن الهدف الأساسي للمجموعة (فري بيك)
  • التزم بموضوع المجموعة: المدرسة فقط

من أكثر الإغراءات شيوعًا في مجموعات أولياء الأمور هو الانحراف عن الهدف الأساسي للمجموعة. فبدلا من تبادل المعلومات المتعلقة بالمدرسة، قد تنزلق الأحاديث إلى قضايا السياسة، القرارات الحكومية، أو مشاكل اجتماعية عامة. ورغم أن لهذه المواضيع أهميتها في نقاشات أخرى، فإنها غالبًا ما تثير الجدل وتزرع الانقسام بين الأعضاء.

إعلان

تذكّر أن الغاية الأولى من هذه المجموعة هي متابعة شؤون الأبناء ودعم مسيرتهم التعليمية. أي خروج عن هذا الإطار يحوّلها سريعًا إلى ساحة خلافات شخصية لا فائدة منها، ويهدر طاقتها كأداة للتعاون.

  • كن نفسك

غالبا ما تمنح الشاشة شعورا زائفا بالجرأة فيلجأ البعض لاستخدام نبرة أو لغة لا يعتمدونها وجها لوجه، بينما المطلوب هو الحفاظ على نفس الأسلوب المهذب الذي يميز اللقاءات المباشرة. فالرسائل النصية قد تساء قراءتها بسهولة كما أنها تفتقر إلى نبرة الصوت وإشارات الجسد مما يجعلها عرضة لسوء الفهم، كما تبقى محفوظة ويمكن الرجوع إليها لاحقا. لذا احرص على لغة واضحة ومباشرة تعكس ودك وتحميك من الالتباس.

  • لا تنقل خلافات الإنترنت إلى أرض الواقع

مشادة بسيطة في مجموعة واتساب المدرسة قد تتطور بسرعة إلى توتر أمام بوابة المدرسة وتنعكس سلبا على علاقة الأطفال ببعضهم، وفي بعض الحالات تصل الخلافات إلى عزلة اجتماعية أو حتى مشاجرات فعلية. أخطر ما في هذه النزاعات أن آثارها الرقمية تنتقل إلى الواقع لتصنع جوا من الإحراج والاحتقان، لذا يبقى الحل الأنسب إذا احتد النقاش إنهاء النقاش سريعا أو نقله إلى محادثة خاصة قبل أن يتفاقم أمام الجميع.

  • انتبه من المجموعات الجانبية

من الشائع أن تتشكل مجموعات صغيرة موازية "للتنفيس" أو لتبادل الآراء بعيدًا عن المجموعة الرئيسية. غير أن هذه الخطوة تحمل مخاطرة كبيرة، إذ قد تُرسل رسالة ناقدة أو حساسة بالخطأ إلى المجموعة العامة، فتسبب إحراجًا بالغًا أو حتى خلافات وقطيعة بين الأعضاء.

إذا وجدت نفسك مضطرًا للانضمام إلى مجموعة جانبية أو إنشائها، فكن حذرًا للغاية: دقّق جيدًا قبل الضغط على زر الإرسال، واكتب دومًا وأنت واعٍ بأن ما تدونه قد يُقرأ علنًا. تذكّر أن الأدب الرقمي يجب أن يرافق كل أشكال التواصل، سواء في المجموعة الرئيسية أو في الجانبية.

مشاركة الصور في مجموعات المدرسة تبدو أمرا بسيطا لكنها قد تسبب سوء فهم أو إحراجا (بيكسلز)
  • تعامل مع الاختلافات الثقافية والاجتماعية

في العديد من البلدان، وخاصة متعددة الثقافات، تضم مجموعات أولياء الأمور أشخاصا من خلفيات ثقافية واجتماعية متنوعة للغاية. هذا التنوع يمكن أن يؤدي إلى تفسيرات مختلفة تماما للكلمات والمواقف. حتى في المجتمعات المتجانسة، تختلف آراء الآباء حول أساليب التربية والانضباط. المطلوب هنا هو الاحترام والتقبل. تجنب فرض رؤيتك الشخصية على أنها المعيار الوحيد الصحيح، وكن منفتحا على آراء الآخرين وأساليبهم المختلفة، لا تفرض رأيك على أحد ولا تنفذ إلا ما تقتنع به.

  • تذكر أن المعلمين قد يطلعون

افترض دائما أن أي شيء تكتبه في المجموعة قد يصل إلى مسامع المعلمين أو إدارة المدرسة، حتى لو لم يكونوا أعضاء فيها رسميا. انتقاد معلم أو اتهام إدارة المدرسة دون دليل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل رسمية جسيمة، قد تصل في بعض الحالات إلى إجراءات قانونية. الاحتفاظ بالانتقادات البناءة للقنوات الرسمية واللقاءات المباشرة وجها لوجه هو نهج أكثر أمانا واحترافية.

  • لا صور شخصية ولا صور مضحكة

يجب أن تظل المجموعة بيئة رسمية، مشاركة الصور في مجموعات المدرسة تبدو أمرا بسيطا لكنها قد تسبب سوء فهم أو إحراجا، لذلك يجب تجنب إرسال الميمز/نكات أو اللقطات الشخصية التي قد تفسر بشكل غير لائق. والأهم عدم مشاركة صور الأطفال الآخرين دون إذن أهلهم، فاحترام الخصوصية التزام ضروري يحافظ على بيئة آمنة ويجنبك تبعات غير مرغوبة.

إعلان
  • مسؤولية الكلمة

الكلمة المكتوبة مسؤولية حقيقية، فقد وضعت مدارس عديدة لوائح صارمة لاستخدام مجموعات الواتساب، ويعد نشر الشائعات أو المعلومات الخاطئة عن الأفراد أو سياسات المدرسة تشهيرا أو تضليلا قد يعرض للمساءلة. حتى مشاركة موعد غير دقيق قد تسبب ضررا، لذلك اجعل رسائلك دائما دقيقة وموضوعية لتفادي العواقب وحماية بيئة التواصل.

الانسحاب المفاجئ من مجموعة المدرسة قد يلفت الانتباه ويُفسَّر كنوع من الاحتجاج أو خلق دراما غير مقصودة (بيكسلز)
  • قرار المغادرة بحكمة

الانسحاب المفاجئ من مجموعة المدرسة قد يلفت الانتباه ويُفسَّر كنوع من الاحتجاج أو خلق دراما غير مقصودة. لذلك، إن قررت المغادرة، فالأفضل أن تفعل ذلك بلطف عبر رسالة قصيرة ومهذبة مثل: "سأتابع عبر البريد الإلكتروني، شكرًا للجميع". هذه الخطوة توضّح أنك ستبقى على اتصال بوسيلة أخرى. أما إذا كان وجودك لا يسبب لك أي إزعاج كبير، فقد يكون البقاء بصمت مع كتم الإشعارات خيارًا أكثر حكمة من خروج يثير التساؤلات أو التأويلات.

الوعي الرقمي

الانضمام إلى مجموعة واتساب المدرسة لا يقتصر على متابعة الرسائل فحسب، بل هو انعكاس لقدرتك على إدارة العلاقات الرقمية باحترام ووعي. فالقواعد ليست لتقييدك، بل لتسهيل حياتك وتخفيف التوتر. النجاح هنا لا يقاس بعدد الرسائل التي ترسلها، بل بجودة مشاركاتك، ومدى مساهمتك في دعم تعليم أبنائك دون الانجرار إلى صراعات جانبية. وعندما تلتزم بهذا المبدأ، تتحول المجموعة من عبء محتمل إلى أداة فعالة تساند رحلة أطفالك التعليمية.

المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا