Skip to main content

وهم المقاومة.. جنوب لبنان يدفع ثمن المصالح الإيرانية

09 أيلول 2025

لم يدر في مخيلة أبناء جنوب لبنان بعد التحرير عام 2000 أن وعود حزب الله لهم بالدفاع عن أراضيهم وإعمار ما هدمته الحروب لم يكن إلا غطاء لسنوات، عمد الحزب من خلاله لتثبيت بنية عسكرية وسياسية لإيران داخل لبنان، حول من خلالها الجنوب إلى ساحة مفتوحة لحروبٍ متكررة، يخوضها متى شاء المرشد، فيما يدفع اللبنانيون ثمناً باهظاً من أرواحهم وأرزاقهم.

الحرب الأخيرة والتي أقحم حزب الله لبنان فيها كانت الشاهد الأكبر على انقياد حزب الله للعبث الإيراني، ولو كان على مصلحة لبنان وحاضنة الحزب من الطائفة الشيعية، فحجم الدمار الذي خلفته حرب حزب الله بلغ في الوحدات السكنية فقط 2.8 مليار دولار، فيما قُدرت الخسائر بـ389 مليونًا.

فاتورة خسائر أهالي جنوب لبنان، لم تقف هنا، فقد تكبد القطاع الزراعي خسائر بلغت 124 مليونًا، وفي القطاع التجاري بلغت الخسائر 178 مليون دولار وتجاوزت تكلفة الدمار في هذا القطاع 1.7 مليار، كل ذلك وحزب الله حتى اليوم يتغنى بأوهام انتصارات فوق ركام الجنوب وحسرة اللبنانيين هناك.

وفي الوقت الذي تقدر فيه الإحصائيات أن إجمالي الخسائر جراء حرب حزب الله الأخيرة بلغت 5.1 مليارات دولار خلال عام واحد، تبخرت كل وعود الحزب وقادته ومن ورائه طهران بالتعويض على أهالي جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، وسط غضب شعبي متصاعد ينذر بطلاق بين الطائفة الشبعبة وقادة الحزب المتاجرين بهم كرمى مصالح الولي الفقيه في طهران.

الحقيقة لم تعد خافية، ما ارتكبه حزب الله بذريعة "مقاومة" لم يجلب سوى الخراب للبنان وللجنوب خاصة، وأوهام التحرير والإعمار والتنمية، لم تخلّف إلا احتلالاً جديداً للأراضي ودماراً دفع ثمنه اللبنانيون، وعزلة اقتصادية وسياسية كانت ولا تزال تستنزف لبنان خدمة لمصالح إيران وأجنداتها في المنطقة.

The post وهم المقاومة.. جنوب لبنان يدفع ثمن المصالح الإيرانية appeared first on LebanonFiles.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا