Skip to main content

حماس: العدوان على قطر قصفٌ واغتيالٌ لمسار التفاوض برمّته

11 أيلول 2025
https://qudsn.co/photo_٢٠٢٥-٠٩-٠٩_١٦-٠٨-٢٣

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أصدرت حركة حماس اليوم الخميس، تعقيبها الصحفي على العدوان الإسرائيلي الذي وصفته بـ الهمجي الغادر، على دولة قطر واستهداف وفد الحركة المفاوض قبل يومين في الدوحة.

ونعى القيادي في الحركة فوزي برهوم، شهداء العدوان الإسرائيلي على قطر، وهم الشهيد جهاد لبد (أبو بلال)، الشهيد همام الحية (أبو يحيى)، الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل)، الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر)، الشهيد أحمد عبد المالك (أبو مالك)، بالإضافة إلى الشهيد القطري الوكيل العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري.

وقال برهوم، إن دماء الشهداء الطاهرة التي امتزجت على أرض قطر الشقيقة، تؤكد بكل وضوح أن المعركة مع الكيان الصهيوني ليست معركة غزة ولا حماس ولا فلسطين فحسب، بل هي معركة الأمة بأسرها، "وأننا أمام جريمة مكتملة الأركان، لا تستهدف فقط سيادة دولة عربية، بل تستهدف كل ما تمثله قطر من قيم العروبة والإسلام ونصرة المستضعفين والمظلومين".

وأضاف، أن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال في الدوحة، ليست اعتداء صارخا على سيادة وأمن واستقرار دولة قطر فحسب، وإنما هي اعتداء همجي وإعلان حرب مفتوحة على كل دولنا العربية والإسلامية، وتهديد لأمن واستقرار المنطقة بأسرها. مؤكدا أن هذا السلوك يعرض الأمن الإقليمي والدولي برمته للخطر، وأن على قادة العالم أن يختاروا بوضوح بين شريعة الغاب التي تفرضها إسرائيل بجرائمها، وبين القانون الدولي والإنساني الذي يجرم هذه الأفعال ويلزم بمحاسبة مرتكبيها. 

وأوضح، أنه في لحظة الهجوم كان الوفد المفاوض يناقش الردَّ على هذا المقترح، "في استهدافٍ شنيعٍ ووقحٍ لدور الوسيط القطري المقدَّر، وقد وقع القصف على منزل رئيس الوفد المفاوض، حيث كانت تتواجد عائلته، فأصيبت زوجته، وأصيبت كذلك زوجة ابنه الشهيد همام وأحفاده". 

وأكد أن هذه الجريمة لم تكن مجرد محاولة اغتيال للوفد، بل هي قصفٌ واغتيالٌ لمسار التفاوض برمّته، واستهداف مقصود لدور الإخوة الوسطاء في قطر ومصر، وتأكيدٌ فجٌّ من نتنياهو وعصابته الإجرامية على رفضهم التوصل إلى أي اتفاق، وإصرارهم على إفشال كل المساعي والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف الإبادة والتجويع وإنهاء الحرب ضدّ أهلنا في غزة. وهو ما يثبت بجلاء أنّ نتنياهو وحكومته المتطرفة يتحملون وحدهم المسؤولية الكاملة عن إفشال وتعطيل جميع محطات التفاوض السابقة.

ووفق القيادي في حماس، فإن "المحاولةَ الفاشلةَ للكيانِ الصهيونيِّ في اغتيالِ وفدِ الحركةِ المفاوضِ في الدوحةِ، واستمرارَ تهديدِه بتنفيذِ اغتيالاتٍ لقيادةِ الحركةِ في الخارجِ، يعكسُ بحثَه عن صورِ نصرٍ وهميةٍ، بعدَ عجزِه في تحقيقِ أهدافِه ومخططاتِه العدوانيةِ في قطاعِ غزَّةَ على مدارِ 23 شهرًا، حيثُ يمارسُ كلَّ أعمالِ القتلِ والتدميرِ والتجويعِ والإبادةِ الجماعيةِ"، ودماءَ قادةِ الحركةِ "ليستْ أغلى من دماءِ أطفالِ ونساءِ غزَّةَ والقدسِ والضفةِ وفلسطينَ، كما أن جرائمَ الاحتلالِ باستهدافِ قادةِ الحركةِ في أيِّ مكانٍ، لن تُفلحَ في كسرِ إرادتِها وصمودِها، ولن تنجحَ في التأثيرِ على مواقفِ الحركةِ وقراراتِها ونهجِها المقاومِ، وقد أثبتَ التاريخُ أنَّها لم تَزِدْها إلاَّ قوةً وصلابةً وثباتًا، ولا توجدُ قوةٌ في الأرضِ تمنعُ شعبَنا حقَّه المشروعَ في الدفاعِ عن نفسِه وأرضِه ومقدساتِه".

وأوضح، أن محاولة اغتيال الوفد المفاوض، جاءت بعد يوم واحد فقط من لقاء رئيس الوزراء القطري، الذي سلمهم المقترح الجديد. 

وذكر، أن تصعيدَ حكومةِ الاحتلالِ عدوانَها ضدَّ المحاصرين في مدينةِ غزَّة، من خلالِ التهديدِ بالإخلاءِ على وقعِ القصفِ والتدميرِ الهمجيِّ والمجازرِ المروّعة؛ يُمثّلُ جريمةَ حربٍ مكتملةَ الأركانِ، وانتقامًا وحشيًا من شعبِنا الصامدِ المرابطِ المتمسِّكِ بأرضهِ.

وأكد برهوم، أن أنّ الإدارة الأميركية شريكٌ كاملٌ في هذه الجريمة، لتحمّلها المسؤولية السياسية والأخلاقية عبر توفير الغطاء والدعم المتواصل لعدوان الاحتلال وجرائمه المستمرة ضدّ شعبنا. مشددا أن هذه الجريمة لن تُفلحَ في تغييرِ مواقفِ الحركة الرَّاسخةِ ومطالبِها الواضحةِ في وقفِ العدوانِ على شعبِنا، والانسحابِ الكاملِ لجيشِ الاحتلالِ من قطاعِ غزَّةَ، وتبادلِ أسرى حقيقيٍّ، وإغاثةِ شعبِنا وإعادةِ الإعمارِ.

وأعربت حماس، عن "تضامنِها المطلقِ مع دولةِ قطرَ الشقيقةِ، أميرًا وحكومةً وشعبًا"، وثمنت كلَّ المواقفِ المتضامنةِ مع قطرَ والرَّافضةِ للعدوانِ الصهيونيِّ، ودعت إلى مزيدٍ من المواقفِ والإجراءاتِ العمليةِ الرَّادعةِ للغطرسةِ الصهيونيةِ، التي تُهدِّدُ أمنَ واستقرارَ دولِنا العربيةِ والإسلاميةِ.

كما دعت كذلك، قادةَ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ إلى الوقوفِ بقوةٍ أمامَ هذه الغطرسةِ الصهيونيةِ، واستخدامِ كلِّ عناصرِ القوةِ وأدواتِ الضغطِ والتأثيرِ السياسيِّ والدبلوماسيِّ والاقتصاديِّ والقانونيِّ لتدفيعِ نتنياهو وحكومتِه الفاشيةِ ثمنَ جرائمِهم، والعملِ الجادِّ على وقفِ العدوانِ وحربِ الإبادةِ والتهجيرِ والتجويعِ لشعبِنا في قطاعِ غزةَ.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا