Skip to main content

خلف: لبنان تحت ضغط لعبة أمم كبيرة

12 أيلول 2025

مع بدء الحراك الديبلوماسي الفرنسي في لبنان بعد جولات مكوكية أميركية، تبدأ مرحلة جديدة على الساحة الداخلية على إيقاع احتدامٍ إقليمي بالغ الخطورة نتيجة الإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قطر، واستمرار عدوانها على غزة، وتماديها في الإعتداء على لبنان. وفي هذا الإطار، يكشف النائب التغييري ملحم خلف، أن لبنان "ما زال تحت ضغط لعبة أمم كبيرة جداً، ويتلقّى ما يحيط به من مخاطر كبرى، وستكون ارتداداتها على الداخل في ضوء ما نراه من تصعيد، ولذا هناك ضرورة لتهدئة الواقع الداخلي لتخطّي هذه المخاطر، وقد يكون من المفيد أن نضع لأنفسنا القرار الإنقاذي والوطني الجامع، وأن نبني عليه أكثر من أن نتلقّفه من الخارج".

وفي حديثٍ لـ "الديار"، يركّز النائب خلف على "أهمية التوافق حول قرار إنقاذي للبنان، والذي يجب أن يحصل من خلال الدولة القوية العادلة والحاضنة والمطمئنة والمدافعة عن كل أبنائها وأراضيها، ما يحتّم أن يكون لدينا الوعي الكافي لتحمّل هذه المسؤولية التاريخية لأننا في مرحلة دقيقة ودقيقة جداً، فالمطلوب هو التعاضد والتضامن الوطني أكثر من أي موقف سياسي قد يذهب بنا إلى مواقع ضيقة بدل أن نكون بمواقف وطنية تسمح بالإنقاذ".

ورداً على سؤال عن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، يعتبر النائب خلف، أنه "على أهمية حضور كل الموفدين، يجب الذهاب إلى بناء الموقف الوطني كي يبنوا هم أيضاً على المصلحة الوطنية الجامعة والتي هي الأساس، فالحراك الفرنسي اليوم هو كالحراك الأميركي، بحيث عليهم أن يكونوا ضامنين لترتيبات وقف إطلاق النار، وهما أيضاً في اللجنة الخماسية التي تضم الدول المهتمة بلبنان، لا سيّما وأنه تاريخياً كانت العلاقة مع فرنسا مميزة ولصيقة، فالحضور الفرنسي يتفهّم لبنان من خلال هذا البعد التاريخي، لذلك أياً يكن يمكنه أن يلعب دوراً في لبنان، خصوصاً أننا بحاجة لكل صداقات لبنان ولأن تكون تساعد هذه الصداقات بحماية لبنان، والتي هي الأساس بما نشهده من مخاطر حولنا".

وحول "شدّ الحبال" الحاصل بملف "حصرية السلاح" وكيفية إيجاد المخارج له، يشدّد خلف، أنه "علينا أن نذهب جميعاً إلى السؤال الأول، هل أن جميع اللبنانيين يرغبون بالذهاب إلى الدولة، فكل اللبنانيين أبدوا رغبتهم بأن يكون هناك دولة قادرة عادلة وحامية وحافظة، وهذا الأمر هو الأساس، وعملية قيام الدولة هي خشبة الخلاص التي ستسمح للجميع بأن يطمئنوا، وهذا الإطمئنان هو أساس المقاربات، لأنه يجب الذهاب إلى الأساس أكثر مما يجب الذهاب والتركيز والحقن حول النتائج".

وعمّا إذا كان يعتبر أن الإستحقاق الإنتخابي بات في حكم الحاصل بعد كلام رئيس الجمهورية جوزف عون، يؤكد النائب خلف أنه "يجب أن يكون كذلك، فهذا أمر مفروض على الجميع، لأن كل أمر آخر هو مخالف للدستور وللديمقراطية ولمبدأ تداول السلطة التي تمتاز بها الجمهورية اللبنانية، لأننا يجب أن لا نسقط مرة أخرى بمخالفة الدستور أو بإعادة تعطيل النظام الديموقراطي، فكل أمر يخالف إتمام الإستحقاق النيابي في موعده، هو مخالفة خطيرة وكبيرة وغير مقبولة للنظام اللبناني، ولا يمكن أن نقبل اليوم بأي تمديد لتخطّي الإستحقاق النيابي، علماً أن الأوضاع الأمنية لم تكن مريحة خلال الإنتخابات البلدية والإختيارية إنما تمت العملية الإنتخابية، لذلك، فإن الأمور يجب أن تذهب إلى إجراء هذا الإستحقاق لأن لا شيء يمكن أن يبرّر أي عملية تمديد للمجلس".

ورداً على سؤال، نبّه النائب خلف، إلى "ضرورة تمكين غير المقيمين من اللبنانيين بأن يمارسوا حقهم في الإقتراع، وأن ينتخبوا في مكان قيدهم وليس لستة نواب ولستة قارات، فهذا أمر يجب أن يتم تأمينه كون اللبناني في الخارج يتوق إلى ممارسة دوره في اللعبة الإنتخابية النيابية، وهذا الأمر كانت تناقشه بالأمس اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان المشتركة، ولم يتضح بعد ما إذا كانت ستذهب لمناقشة اقتراحات القوانين الإنتخابية الجديدة مع إنشاء مجلس للشيوخ أم سيكون هناك نقاش لتعديل القانون الحالي، بعدما بدأت المناقشات حول اقتراحات القوانين المقدمة أمام هذه اللجنة الفرعية".

فادي عيد - الديار

The post خلف: لبنان تحت ضغط لعبة أمم كبيرة appeared first on أخبار الساعة من لبنان والعالم بشكل مباشر | Lebanonfiles | ليبانون فايلز.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا