Skip to main content

نديم الجميّل: سقط المحور الذي اغتال بشير... ودولته ذهبت إلى مزبلة التاريخ

14 أيلول 2025

غصت ساحة ساسين مساء اليوم بآلاف المشاركين الذين حضروا تلبية لدعوة مؤسسة بشير الجميل للاحتفال بالذكرى ٤٣ لاستشهاد الرئيس بشير الجميل.
حضر الاحتفال إلى جانب عائلة الرئيس الشهيد السيدة صولانج والناءب نديم والسيدة يمنى زكار، السيدة جويس أمين الجميل، الوزيرين جو عيسى الخوري وكمال شحادة والنواب سامي الجميل رئيس الكتائب وعقيلته، الياس حنكش، غسان حاصباني،جهاد بقرادوني، اللواء أشرف ريفي، كميل شمعون، نجاة عون صليبا، ميشال معوض، جان طالوزيان السفير السعودي وليد البوخاري، محافظ بيروت مروان عبود وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية، مخاتير الاشرفية والزميل والصيفي، وحشد من محبي بشير ورفاقه في الكتائب والقوات اللبنانية.
البداية،صلاة عن روح البشير وشهداء ١٤ ايلول والمقاومة اللبنانية، ثم ألقت السيدة يمنى الجميل كلمة حيت فيها ارواح شهداء ١٤ ايلول، وتلت اسماء الشهداء ال ٢١ الذين سقطوا في ١٤ ايلول ١٩٨٢ الى جانب بشير.
ثم قدم المايسترو ايلي العليا و فرقته باقة من أناشيد لبشير و المقاومة اللبنانية، تتخللها كلمات خالدة لبشير الجميل.
كلمة الناءب نديم الجميل
ثم ألقى الناءب نديم الجميل كلمة بالمناسبة قال فيها: الليلة لم نأت فقط لنحيي ذكرى بشير،
اليوم، ولأول مرة منذ 43 سنة، نأتي كي "نحتفل" في 14 أيلول.

نريد ان نحتفل، الأن، وبعد مرور 43 عام كل المحور الذي كان مسؤول عن اغتيال بشير، واغتيال مفهوم الدولة الذي كان يريده، واغتيال شعب بأكمله... سقط! أصبح في مزبلة التاريخ.

الذي زرعه بشير في قلوبنا اعطى مفعوله اليوم.
لا مشروع التوطين نجح، ولا طريق القدس مرّت في جونية،
ولا الأشرفية ركعِت، و هذه طويلة على رقبتهم، ولا جيش الأسد ما زال محتل، ولا مشاريع الخمينية نجحت.

منذ استشهاد بشير حتى اليوم، مرّ على البلد 8 رؤساء جمهورية، 24 حكومة، و 7 مجالس نيابية،
كانوا عبارة عن مراوغة، هروب، خوف، كذب، خنوع ومماطلة ... كلها ممارسات صححها بشير وثبّتها في 21 يوم، وللأسف عدنا لها بعد اغتياله:
ساعة "ضروري وشرعي ومؤقت"، ساعة استراتيجية دفاعية، ساعة ثلاثية "شعب وجيش ومقاومة"، ساعة طاولات حوار، وساعة هذا ميثاقي وهذا ليس ميثاقي!
والان ضائعون الشباب (وضيّعونا معن) بين رحّبو او اقرّوا.

ولانه لم يكن أحد مستعد لقول الحقيقة حتى عندما لم تكن صعبة، اضعنا 43 عام من اعمارنا وعمر البلد، واضطرينا ان ندفع ثمن ال "مزرعة".
والآن حان الوقت لمرّة أخيرة ان ندفع ثمن الدولة.

بشير انجز الفرق الحقيقي:
-بإرادته الصلبة في وقت لم يكن هناك إرادة،
-بإصراره وتصميمه، وقت الأكثرية مشَت مع الماشي،
-برؤيته الواضحة، وقت الجميع ساير وتنازل،
-بتخطيطه، عندما كان الكل في ضياع وبإنتظار ما الذي سيحصل،
-بشجاعته وجرأته، وقت تخاذلت الدولة وهربت من مسؤوليتها.

وبالنسبة الى مفهوم المقاومة قد شوّهوه:
بشير ... هو المقاومة
بشير، إمها وبيّها للمقاومة،
ونحن / اولاد هذه المقاومة كي نحمي دولة لبنان.

لنعود في الزمن ونقرأ المرحلة وننظر الى ما الذي أوصلنا الى هنا:
- سنة ١٩٥٨ بعتَ عبد الناصر من سوريا سلاح بوجه الدولة،
- في الستينات، تسلّحت المنظمات الفلسطينية على حساب الدولة،
- في السبعينات، دعس نظام الأسد على كرامة الدولة،
- وفي الثمانينات، بدأت هيمنة نظام الخميني مع سلاحه على سيادة الدولة ولا زالت مستمرة حتى اليوم.
الخضوع والسكوت عن هذه التجاوزات من ذلك الوقت لليوم، أدّوا الى خراب الدولة، إنهيار جميع مكوّنات النظام اللبناني / وإندلاع حروب الاخرين على ارضنا.

من هنا كان لا بد من المقاومة، ولا بد من دفع الثمن دم وشهداء لنحافظ على وطننا ومجتمعنا ومعتقداتنا، آملين يومًا ما في قيام دولة لبنان.

والى الذي يحاول ان يُعيّرَنا في التاريخ، هو الذي يجب عليه ان يعيد حساباته،
وإذا عدنا للمعادلة نفسها، واضطرينا ان ندافع عن لبنان وكرامتنا ووجودنا ... وحرّيتنا.
نعم، نعيد التاريخ! وبكل فخر نعيده!
اليوم، لم نعد نقبل اي سلاح من اين يكون مصدره، ولا نقبل مع اي أحد يتساهل مع السلاح أو يمضي معه.
في قرار بدّو يُتخذ وفي دولة بدا تقوم، وكل تلك الكلمات عديمة الفائدة التي نُمعن في البحث عنها لتدوير الزوايا، انتهت أيّامها.

الدولة لا تُثير الخوف، والذي يخاف من مفهوم الدولة هو الذي لا يفهم معنى الدولة. أما الذي بنى قوته على ضعف الدولة، وتعوّد على الفوقية، تهريب السلاح غير الشرعي الحدود الفلتانة، البور المفخخ، المطار السايب، التهديد والقتل وعرقلة الحكومات والانتخابات وكل شيء يمنع قيام دولة حقيقية.

المنطقة والعالم يشهدوا على تغييرات ومتجهين الى الاستقرار والازدهار، حروب خلصت وحروب عم تخلص
واجبنا ان نكون حاضرين لنلعب دورنا الريادي في هذا الشرق،
واجبنا ما نفوِّت الفرصة متل ما تعوّدنا نعمل، كي لا نستمر نحو الانحدار والفوضى.
هدفنا، حماية وجود لبنان، تثبيت هويتنا، وتكريس الـ 10452 كمساحة حرية وامان.

وكي نلعب دور طليعياً في الشرق الاوسط الجديد، نريد ان نحل مشاكلنا مع كل المنطقة. بدأً من سوريا، مروراً بإسرائيل، وصولاً لكل الدول اللتي خرّبت علاقاتنا معهم.

مع سوريا نريد حل مشاكل حدودنا والنازحين وكل القضايا العالقة، اهمها المفقودين.
علينا وعليهم، كشعب ودولة، ان نتعلم من أخطاء الماضي ونكرّس الاعتراف بنهائية الكيان اللبناني لنبني علاقات ندّية من دولة لدولة.

مع إسرائيل، نريد ان نحيّي اتفاقية هدنةِ سنة ١٩٤٩ ونرسّم ونثبّت حدودنا.
علينا أن نُحسن التصرف بما يخدم مصلحتنا، لا نهدف ان نكون ساحة يستعملها كل من، دولة أو مجموعة لتحقيق اهدافها و مصالحها، من اتفاق القاهرة لأوهام نعيم قاسم. ولن نقبل ان نكون خارج الإجماع العربي والمصلحة اللبنانية العليا.

نرغب اعادة ثقة العالم بنا، ونبرهن عن قدراتنا وإمكانياتنا ونصدّر أفضل ما لدينا من ثقافة وعلم وإبداع ونعيد صلة الوصل بين الشرق والغرب، ونكون جزء كامل متكامل من محيطنا.

(سعادة السفير، نحنا نصدّر الطاقات، لا المخدرات)

كل ما نقوله الان بدأ تطبيقه بعد انتخاب بشير وقبل إستلامه الحكم، وكان يجب أن يُكمّل الأمر بعد 14 أيلول 1982.
لكن الاحلام التي حاولوا ان يقتلوها مع بشير، علينا نحن ان نكملها اليوم، في 14 أيلول 2025.

لم يعد هناك داعٍ لتأكيد الأمر في كل مرة أذا كان بشير على حق، لأن بشير بالتأكيد كان على حق،
ومن اليوم هذه الذكرى، ستُصبح مناسبة سنوية لنحتفل إن الذي كان يريده بشير، سوف يحصل (ونأمل بذلك) لكن الأكيد اننا نحن الذين سنحقّقه.

تحية لأرواح الشهداء، ولكل من استشهد قبل وبعد 14 أيلول لليوم.
لا يوجد في التاريخ أكثرية مديونة لمجموعة قليلة من الناس بقدر ما نحن مديونون
لشهدائنا ومقاتلينا في المقاومة اللبنانية الذين صمدوا من سنة ١٩٧٥حتى اليوم.

تحية لكل من لا يزال يحمل بشير في قلبه، في النهج والفعل، في الجرأة والشجاعة، إن كان بكلمة أو غنية، بخطاب أو صورة. طفل، تلميذ، كبير، ورفيق.

وللأشرفية التي أحَبَّها البشير، واستشهد فيها، هنا كنا وهنا سوف نبقى.

ومشروع الدولة ولبنان البشير سوف يعود،
وبشير حي فينا.
ليحيا لبنان ....ونبقى

The post نديم الجميّل: سقط المحور الذي اغتال بشير... ودولته ذهبت إلى مزبلة التاريخ appeared first on أخبار الساعة من لبنان والعالم بشكل مباشر | Lebanonfiles | ليبانون فايلز.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا