
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي توماس رونسيرو ـ As)
في ليلة مثيرة على أرضية سانتياغو برنابيو، أثبت ريال مدريد أن المستحيل ممكن حتى بعشرة لاعبين.
الفوز على مارسيليا جاء في توقيت مثالي، ليؤكد أن البقاء بين الأوائل في دوري أبطال أوروبا يمنح الفريق أفضلية حاسمة بلعب مباراة الإياب على أرضه، وهو ما جعل كل كرة وكل فرصة تحسب بثمنها.
الشوط الأول كان لوحة فنية لخط وسط تشابي ألونسو، مع 11 تسديدة على مرمى رولي في 45 دقيقة فقط، لكن الحارس الأرجنتيني تصدى ببراعة مذهلة، مذكّرًا بمستواه مع فياريال في الدوري الأوروبي.
رغم طرد كارفخال بعد استفزازه من حارس مارسيليا، لم يثنِ ذلك ريال مدريد عن مواصلة الضغط.
ركلة جزاء ثانية أعطت الفرصة لمبابي لارتداء عباءة البطل مرة أخرى، وسجل هدفي الفوز ليصل إلى 50 هدفًا مع الملكي منذ قدومه.
مبابي اليوم ليس مجرد لاعب، بل قائد لا يُناقش، الوجه المنتصر الذي يسير بخطى ثابتة نحو الكرة الذهبية 2026، والفريق كله يتشبث بلاعبه رقم 10، بينما رودريغو يقدم أداءً ساحرًا ويثبت أنه مرشح للقيادة المستقبلية.
ولا يمكن نسيان ذكرى 16 سبتمبر 1987، حين تغلب مدريد على نابولي في ظروف استثنائية، لتبقى ذكرى جيل البويتري خالدة في تاريخ النادي.
لكن التحدي مستمر: إصابات وترينت وروديجير، وطرد كارفاخال وهويسين، يضع الدفاع تحت الضغط.
ومع ذلك، يستمر الملكي في جمع الانتصارات بلا توقف: خمسة من خمسة، وأداء ساحر يثبت أن مدريد، حتى بعشرة لاعبين، لا يعرف المستحيل.
هذا الفوز مهدى إلى روح جيلي مورينو، وأصدقائي المخلصين خوسيه لويس وخوانما، وأنطونيو “لوتيرو فونخيرولا”، الذين يستحقون هذه الفرحة الكبيرة.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا