
جنيف - قدس الإخبارية: كشفت مؤسسة «ذا نيو هيومانتاريان» (مقرها جنيف) في تحقيق مفتوح المصدر عن أرقام صادمة توثّق استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين خلال محاولاتهم الحصول على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وبحسب التحقيق، فإن نحو 2957 فلسطينيًا استُشهدوا وأصيب 19,866 آخرون بين يناير/كانون الثاني 2024 ونهاية يوليو/تموز 2025، نتيجة ما يقارب 200 هجوم مباشر شنته قوات الاحتلال قرب مواقع توزيع المساعدات. وأشار التقرير إلى أن هذه الاعتداءات تكثّفت بعد بدء نشاط «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا، لافتًا إلى أن ما جرى «لم يكن حوادث استثنائية، بل سياسة ممنهجة لتعميق المجاعة وحرمان السكان من مقومات الحياة».
ووفقًا للمعطيات، فإن ضحايا طوابير المساعدات يشكّلون 4.6% من إجمالي الشهداء وأكثر من 12% من المصابين منذ اندلاع الحرب. ويرى خبراء قانونيون – من بينهم أستاذ القانون الدولي عديل حق – أن هذه الممارسات تمثل «انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، تصل إلى مستوى جرائم حرب وإبادة جماعية»، مؤكدين أن استهداف المدنيين عند نقاط توزيع الغذاء أصبح أداة إسرائيلية لـ«السيطرة المميتة على الحشود، التهجير القسري، وتدمير مقومات البقاء في غزة».
ويأتي هذا ضمن سياق حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على القطاع، والتي أسفرت حتى الآن عن 64,964 شهيدًا و165,312 مصابًا معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 428 فلسطينيًا بينهم 146 طفلًا، في ظل دعم سياسي وعسكري أميركي متواصل.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا