
فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، في حين دوت صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى والقدس ومستوطنات جنوب الضفة الغربية.
وجاء الإعلان الإسرائيلي عن اعتراض الصاروخ اليمني بعد وقت قصير من إعلانه شن غارات جوية استهدفت ميناء الحديدة غربي اليمن، بعد تحذير مسبق لإخلاء المكان.
وتناولت حلقة 2025/9/17 من برنامج "شبكات" ردود الفعل على الهجوم الإسرائيلي الذي قالت تل أبيب إنه استهدف "بنى تحتية عسكرية في ميناء الحديدة الذي يستخدم في نقل أسلحة إيرانية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل وحلفائها".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن سلاح الجو "هاجم ميناء الحديدة لضمان استمرار الحصار البحري والجوي على الحوثيين"، وإن الحوثيين "سيتلقون ضربات مستمرة وسيدفعون أثمانا موجعة عن كل محاولة لاستهداف إسرائيل".
لكن وسائل إعلام تابعة للحوثيين قالت إن الجيش الإسرائيلي شن 12 غارة جوية على 3 أرصفة بميناء الحديدة. في حين انتشرت صور تظهر تصاعد أعمدة الدخان من الميناء بعد القصف.
بدورها، قالت الجماعة اليمنية إن دفاعاتها الجوية سببت إرباكا كبيرا للمقاتلات الإسرائيلية "وأجبرت بعض التشكيلات القتالية منها على مغادرة الأجواء قبل تنفيذ عدوانها وتم إفشال دخولها للعمق".
كما أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، مسؤولية الجماعة عن الصاروخ الذي استهدف إسرائيل، وكشف عن تفاصيل عمليتين عسكريتين نفذتهما الجماعة على الأراضي المحتلة.
وعلى مواقع التواصل تباينت التعليقات بين من يعتبر الهجوم محاولة إسرائيلية لضرب المدنيين بعد فشلها في ضرب أهداف عسكرية لوقف هجمات الحوثيين كما هو حالها في قطاع غزة، وبين من يعتبره حلقة أخرى من حلقات تدمير اليمن بسبب سلوك الحوثيين.
فقد كتب بدر يقول إن "إجبار الطائرات على مغادرة الأجواء رسالة واضحة أن السماء اليمنية لم تعد مفتوحة للاعتداءات بلا ثمن، اليمن يكسر هيبة الطيران الإسرائيلي"، وهو ما رد عليه "الأمير" بقوله إن إسرائيل "أعلنت قبل الهجوم أنها ستضرب ميناء الحديدة، وبالفعل وصلت الميناء وضربته، فكيف أفشلتم دخولها للعمق؟".
إعلانأما "قانوني" فقال إن إسرائيل "خسرت الحرب في اليمن، ولم يتبق لها في اليمن إلا قتل الأبرياء كما تفعل في غزة"، مضيفا "الحوثي يستطيع الاستمرار بهذا الشكل لسنوات طويلة".
وأخيرا، كتب محمود يقول: "الحوثي دمر اليمن ويستخدم إسرائيل لإنجاز المهمة، الحوثي لم يقتل إسرائيليا ولا أميركيا إلا في الصرخات".
وتعرض ميناء الحديدة لضربات إسرائيلية متكررة، في حين تقول وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل هاجمت اليمن 18 مرة منذ بدء هجماتها على البلاد.
في المقابل، أطلق الحوثيون 58 صاورخا باليستيا ونحو 37 مسيرة على الأراضي المحتلة منذ مارس/آذار الماضي.
وأمس الثلاثاء، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن طائرة "جناح صهيون" الرئاسية هبطت اضطراريا في إيلات بعد إطلاق الصاروخ اليمني باتجاه جنوب إسرائيل.
حفظ
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا