في إسرائيل يتجلى الانقسام الداخلي بأوضح صوره في الصراع المتصاعد بين التيارات الدينية والعلمانية، وهو صراع ليس سطحياً أو عابراً بل يمتد إلى عمق الهوية والشرعية السياسية والفكرية لمشروع الدولة ذاته. فمنذ قيام إسرائيل عام 1948 وهي تعيش على معادلة هشة: تقديم نفسها كدولة يهودية من جهة، وكدولة ديمقراطية حديثة من جهة أخرى. لكن هذا التوازن لم يعد ممكناً مع تصاعد قوة التيارات الدينية الأصولية وتراجع قوة اليسار والوسط، ما جعل الهوة بين التيارين الرئيسيين الديني والعلماني أكثر وضوحاً وحدة، حتى باتت تهدد...
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا