Skip to main content

لبنان المحطة الثانية للتسوية.. "وكل شي وارد بالجنوب"!

11 تشرين الأول 2025

جاء في الجمهورية

تبرز في هذا السياق مقاربة ديبلوماسية أوروبية للتطوّرات المتسارعة في المنطقة، تُسلّط النظر على ما تصفها بـ«إيجابيات تبعث على التفاؤل إلى حدّ كبير بمسار التسوية الذي انطلق بصورة فائقة الجدّية في المنطقة».

ما يلفت الانتباه في هذه المقاربة، أمران؛ الأول، أنّها تقارب اتفاق غزة كحاجة لكلّ أطراف الحرب فيها، والرئيس الأميركي نجح في تأكيد هذه الحاجة، والبناء عليها في خطة الحل التي طرحها للتنفيذ من دون إبطاء، مع تأكيد عدم إخضاع مندرجاتها لأي تعديلات. وأمّا الأمر الثاني، فإنّ هذه المقاربة الديبلوماسية الأوروبية، تشير إلى أنّ كل المؤشرات والدلائل تؤشر إلى أنّ لبنان مُدرَج ضمن مسار التسوية، بدفع قوي من قِبل الولايات المتحدة في هذا الاتجاه، إلّا أنّها لا تلحظ شكل التسوية المتعلّقة بالملف اللبناني، وأي أساس ستقوم عليه، وما إذا كانت ستُبنى على أساس ورقة توم برّاك القديمة التي سبق للحكومة اللبنانية أن وافقت عليها، أو على أساس ورقة جديدة بالمضمون عينه، إنّما باسم مختلف، أو على أساس خطة جديدة بمندرجات جديدة مختلفة عنها جملة وتفصيلاً.

ويبرز في خلاصة هذه المقاربة تأكيدها على أنّ «من مصلحة جميع الأطراف إنهاء حالة التصعيد القائم بصورة خطيرة على الجبهة اللبنانية، وعلى أنّ الحاجة باتت أكثر من مُلحّة للخروج من حالة التصعيد هذه، وتجنّب انزلاق الوضع إلى توتر خطير، وهذا ما يُشكّل دافعاً قوياً لبلوغ تفاهمات توفّر الأمن والاستقرار على جانبَي الحدود الجنوبية، وتُتيح سيطرة الجيش اللبناني على كامل منطقة جنوب الليطاني، وتؤكّد، ليس فقط تقيّد الجانبَين اللبناني والإسرائيلي بصورة ملحوظة وملموسة باتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن في تشرين الثاني من العام الماضي، لا بل تطويره إن أمكن ذلك، وكذلك الالتزام الكامل بمندرجات القرار الدولي 1701».

في موازاة الحديث عن لبنان كمحطة ثانية لقطار التسوية، أوضح مسؤول رفيع رداً على سؤال لـ«الجمهورية»: «في لبنان لسنا في حاجة إلى تسوية جديدة، فالتسوية قائمة منذ تشرين الثاني من العام الماضي، ولبنان التزم بها من جانب واحد، ونفّذ بالكامل ما هو مطلوب منه إزاءها، وقام بالخطوات المتوجّبة عليه في منطقة جنوب الليطاني، والجيش باعتراف «اليونيفيل» نفّذ نحو 80% من المهمّة الموكلة إليه بالانتشار في المنطقة والتعاون والتنسيق الكاملَين مع قوات «اليونيفيل»، وزاد عديده في المنطقة إلى نحو 9 آلاف. بالتالي، فإنّ التسوية جاهزة، والكرة في ملعب الأميركيِّين تحديداً، ولجنة الإشراف التي يرأسونها للضغط على إسرائيل لإلزامها بالتقيّد بالاتفاق ووقف اعتداءاتها واستباحتها للأجواء اللبنانية بـ«قنّاصات مسيّرة» تغتال المدنيِّين، والانسحاب من الأراضي اللبنانية والإفراج عن الأسرى».

ولفت المسؤول الرفيع، إلى «أنّنا على رغم من الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية، لم تُطلَق رصاصة واحدة في اتجاه إسرائيل من قِبل «حزب الله» أو غيره، كما لم يبرز أي مظهر عسكري للحزب في منطقة جنوب الليطاني كما في غيرها من المناطق، وتشهد على ذلك القوات الدولية. فعلى رغم من هذه الإستهدافات، ما زلنا على التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار، ونُشدِّد على أن تلعب لجنة «الميكانيزم» التي يرأسها الأميركيّون، الدور المطلوب منها في هذا المجال».

ورداً على سؤال حول ما إذا رفضت إسرائيل الإنسحاب وتحرير الأسرى، أجاب: «كلّ شيء وارد، وحتى محاولة إسرائيل إقامة منطقة عازلة في الجنوب، وهذا معناه الإصرار على إبقاء الأمور مفتوحة على التوتير والتصعيد، ورفع احتمالات المواجهة».

The post لبنان المحطة الثانية للتسوية.. "وكل شي وارد بالجنوب"! appeared first on أخبار الساعة من لبنان والعالم بشكل مباشر | Lebanonfiles | ليبانون فايلز.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا