
هاي كورة – يشهد التوقف الدولي الثاني هذا الموسم حالة من القلق داخل برشلونة، بعدما ضربت الإصابات عددًا من لاعبي المنتخب الإسباني، وعلى رأسهم نجوم الفريق الكتالوني.
آخر المنضمين إلى قائمة المصابين مع “لا روخا” كان داني أولمو، الذي غادر معسكر المنتخب بعد شعوره بآلام في عضلة الساق (السمانة)، وهي إصابة قد تُبعده عن الملاعب لمدة تصل إلى شهر كامل.
يأتي هذا التطور في وقت ما زال فيه ملف لامين يامال مثيرًا للجدل، إذ شارك الشاب الكتالوني في التوقف الدولي السابق رغم معاناته من التهاب في منطقة العانة، حيث لجأ الطاقم الطبي إلى استخدام “فولتارين” لتخفيف الألم.
غير أن حالته ازدادت سوءًا بعد ذلك، ما أجبره على الغياب عن برشلونة لأسابيع.
وفي التوقف الحالي، أعاد لويس دي لا فوينتي استدعاءه، لكن برشلونة أعلن رسميًا أن اللاعب ما زال يعاني من نفس الإصابة، وبالتالي لن يشارك مع المنتخب الإسباني.
تتزايد المخاوف داخل النادي الكتالوني مع اقتراب الكلاسيكو المنتظر أمام ريال مدريد، والمقرر إقامته يوم الأحد 26 أكتوبر على ملعب سانتياغو برنابيو — مواجهة حاسمة في صراع الصدارة على لقب الدوري الإسباني.
الصحفي الإسباني خواكين ماروتو حذّر عبر برنامجه El Larguero على إذاعة Cadena Ser من تداعيات هذه الأزمة، قائلاً: “إذا لم يبدأ الاهتمام باللاعبين من الآن، فسيُفقد أهمهم قبل كأس العالم.”
وأضاف: “ما زال هناك ثلاثة لاعبين من برشلونة ضمن قائمة المنتخب، والجميع في النادي يراقب الوضع عن كثب. ستندلع أزمة جديدة إذا أصيب بيدري، خاصة أن الكلاسيكو يقترب.”
ماروتو أشار كذلك إلى أن “جذر المشكلة هو الأنانية” — أنانية المدربين، واللاعبين، والأندية — مؤكدًا أن الخوف بدأ يتسلل إلى مكاتب الأندية التي باتت ترسل لاعبيها إلى المنتخبات بحذر شديد.
وفي ختام حديثه شدّد الصحفي الإسباني على ضرورة تعاون جميع الأطراف من أجل حماية اللاعبين، قائلاً إنهم “الركيزة الأساسية لهذا العرض الكروي”، قبل أن يذكّر بحقيقة لا يمكن تجاهلها: “الأندية هي من تدفع رواتب هؤلاء النجوم… وليس المنتخبات.”
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا