Skip to main content

لينا الطبال تروي: واجهت بن غفير... ورفضت التوقيع على "إسرائيل"

14 تشرين الأول 2025

لم تكن مشاركة الاستاذة الجامعية، والباحثة في العلاقات الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان في باريس ابنة طرابلس الدكتورة لينا الطبال، في اسطول الصمود لكسر حصار غزة، الاولى، فهي شاركت في تنظيم سفينة الحرية العام 2009 التي غادرت ميناء طرابلس بمشاركة المطران كبوجي وشيخين وصحافين بعد قرار سياسي بمنع مشاركة عدد آخر من الناشطين...

الدكتورة لينا الطبال تعتنق قضية فلسطين، من منطلق الانتماء الى الانسانية، وبقضايا الانسان، وبكونها فرنسية - لبنانية، تدرك ان غزة والجنوب اللبناني امثلة دامغة على مدى وحشية العدو الاسرائيلي، ولا يمكن لانسان يتمتع بروح الانسانية والعدالة ان يقف امام مشاهد غزة المروعة وامام الجنوب اللبناني موقف المتفرج...

وهنا تؤكد الدكتورة الطبال ان دوافعها للمشاركة في اسطول الصمود ينطلق من" كوننا ابناء قضية فلسطين وان لبنان ليس جزيرة معزولة فلبنان يعاني كما فلسطين وكما سورية، وارفض ان يسألني احد ما لماذا تناضلين من اجل القضية الفلسطينية جوابي لهم بكل بساطة انه ما دام هناك احتلال اسرائيلي، عدو اسرائيلي، فلن ينعم لبنان بالسلام، ولن تنعم سورية ولا فلسطين وكل الشرق الاوسط بالسلام، فنحن في صلب القضية الفلسطينية، ما دام هناك احتلال اسرائيلي سنبقى في حالة حرب ولن ننعم بالسلام"...

وبكلمة واحدة لمن يقول لنا ما لكم ولفلسطين نقول ان ما يسمى بالكيان الاسرائيلي هو عدو الى أن تتحرر فلسطين وكل ذرة تراب من فلسطين ولبنان وسورية من هذا الاحتلال الاسرائيلي المجرم، ولا يحصل ذلك الا بسلاح المقاومة وحده سلاح المقاومة في فلسطين وفي جنوب لبنان يحمي الارض ويحررها...

لينا الطبال، ترى النضال اكبر من أن يحجم ببطاقة حزبية او تبعية لزعيم سياسي...

كل فريق سياسي في لبنان يرسم الوطن على مقاسه.

رحلة الاعتقال

ستة ايام قضتها لينا الطبال في المعتقل الاسرائيلي، وابرز ما واجهته كانت تلك المواجهة مع المتطرف الصهيوني ايتمار بن غفير الذي دخل زنزانتها الرابعة فجرا ليصرخ في وجهها هي ورفيقاتها بانهن ارهابيات وبانهن جئن لحماية ( حماس قاتلة الاطفال) حسب وصفه... وسمعوا من بن غفير التهديد والوعيد بالقتل او بالسجن مدى الحياة...

وتروي الطبال انه جرى اعتقال المشاركين بالاسطول في عرض البحر من قبل البحرية الاسرائيلية، ويعتبر هذا التصرف جريمة حرب وفق قانون البحار، وحسب المادة الثالثة من اتفاقية جنيف، وتقول انه جرى اقتيادهم الى مكار أسدود، ووجهوا بتهمة الدخول الى اسرائيل بطريقة غير شرعية،

اجابت الدكتورة لينا المحقق الصهيوني قائلة: انا كنت متوجهة الى غزة في مهمة انسانية فلماذا انا الآن هنا امامك، والبحرية الاسرائيلية هي من اقتادتني ونقلتني الى ما يسمى بالكيان الاسرائيلي...

وتضيف: بعد التحقيق طلبوا من ومن زميلاتي التوقيع على ورقة باللغة العبرية تنص على الاعتراف بدولة اسرائيل، فرفضت كما رفض جميع المشاركين بالاسطول التوقيع على الورقة...

لاحقا استلمتنا الشرطة الاسرائيلية. وهنا بدأ العنف معنا، وكانت معي النائبة الفرنسية من اصل فلسطيني ريما حسن...

دخلت شرطية وسألت من يتكلم العربية اجبتها انا، فأمسكتني من شعري بعنف ورمت بي بصندوق صغير اسود لا نستطيع الوقوف فيه داخل شاحنة كبيرة بعد أن ضربت رأسي بالحديد اعتقدت من الوهلة الاولى انها اطلقت علينا الرصاص، وكذلك تعاملت مع زميلتي ريما حسن عنفا وضربا، واحضروا ايضا برلمانية جزائرية سابقة عمرها 71 سنة حاولوا ضربها واهانتها وتمكنا من حمايتها باجسادنا ثم احضروا ناشطة تونسية عمرها 24 سنة... ووضعونا جميعا في ساحة تحت الشمس الحارقة وشغلوا باتجاهنا الهواء الساخن حتى بدأنا نتصبب عرقا الى حد الاختناق، بعدها شغلوا الهواء البارد مع اطلاق كميات من الشتائم والبذاءة والضرب بالحديد على الصندوق مع تهديد بالقتل.

وتتابع: بقينا ساعة ونصف تحت الشمس الملتهبة، ثم انطلقت الشاحنة وبعد نحو ساعتين وصلنا الى سجن كتسعوت في صحراء النقب وهو اكبر معتقل مساحته 400 الف متر مربع ووزعنا على 14 زنزانة، كان نصيبي زنزانة رقم 7 الذي يتسع لخمسة افراد، لكن حشرنا فيه 14 فردا دون كل وماء حتى اضطررنا الى شرب ماء المراحيض.

واضافت: كانوا يمنعوننا من النوم، ومرة الساعة الرابعة فجرا وصلت كلاب بوليسية ومجموعة من الشرطة مدججة بالسلاح وصوبوا على رؤسنا الليزر الذي شعرنا بحرارته وفجأة دخل علينا ايتمار بن غفير وقال لنا : انتم ارهابيون اتيتم لحماية قتلة الاطفال حماس التي احرقت الاطفال بالافران. ثم اطلقوا كم هائل من احقاده وشتائمه وتهديداته وخرج.

يمكن وصف المعتقل الذي كنا فيه اشبه بمعتقل غوانتانامو، نافذة خلفية تطل على جدار عليه لوحة غزة المدمرة، وكتب عليها غزة الجديدة وعلم اسرائيل.

سحبوا منا كل شيء الادوية وكل شيء وحتى الثياب والبسونا ثيابا موحدة...

عند الاعتقال صورونا كما تصور البضاعة والادعاء انه كشف طبي...

وعند الافراج عنا اعادوا تصويرنا ولدى مواجهتنا المحقق قال انه سيفرج عنا بعد 72 ساعة لكن كالعادة يخرقون القوانين...

حتى قناصل الدول الاوروبية وامريكا اعطوهم فقط 10 دقائق لمواجهتنا وجميعهم كانوا يقولون لنا: فقط اسرائيل هي من تقرر الافراج عنكم...

وردا على سؤال حول دور وزارة الخارجية اللبنانية في مسألة اعتقال مواطنة لبنانية، قالت انا اعذر الوزير والحكومة فهم مشغولون بشؤون المواطن المعيشية وبقضية المصارف...

جهاد نافع - الديار

The post لينا الطبال تروي: واجهت بن غفير... ورفضت التوقيع على "إسرائيل" appeared first on أخبار الساعة من لبنان والعالم بشكل مباشر | Lebanonfiles | ليبانون فايلز.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا