“تحديات جديدة أمام بابلو توري في برشلونة”
هاي كورة: يبدو أن رحلة بابلو تورّي مع برشلونة تتخذ منعطفاً صعباً في هذا الموسم، حيث شهدت مسيرته تباطؤاً ملحوظاً رغم بدايته الواعدة.
وكان لاعب الوسط الكانتابري من بين المستفيدين عندما تعرض بعض من لاعبي خط الوسط لإصابات، مما أتاح له الفرصة للعب في المباريات الأساسية.
وفي البداية، شارك تورّي في ثلاث مباريات متتالية ضد فياريال، خيتافي، وأوساسونا، وكانت هذه فرصته لإثبات جدارته.
ولكن مع عودة اللاعبين المصابين مثل دي يونج، جافي، وفيرمين، أصبح تورّي مرة أخرى في الظل، مما جعل من الصعب عليه الحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية.
وعلى الرغم من تقديمه أداءً جيداً، حيث سجل أهدافاً وقدم تمريرات حاسمة، بما في ذلك هدفين ضد إشبيلية، فإن المنافسة الشديدة على مركزه في خط الوسط جعلته يعاني من تراجع دقائق اللعب.
ولم يكن غياب تورّي عن المباريات الأخيرة نتيجة لتراجع مستواه، بل بسبب تعاظم المنافسة في وسط الملعب، حيث يتنافس مع لاعبين ذوي مستوى استثنائي مثل مارك كاسادو، الذي أصبح دولياً، وبيدري، وأولمو، وغيرهم من الأسماء التي تحتل مكاناً ثابتاً في التشكيلة.
وهذه المنافسة جعلت من الصعب عليه تأمين دقائق لعب إضافية، خاصة مع وجود مدرب مثل هانسي فليك الذي يتخذ قرارات قاسية لكن حكيمة في إدارة اللاعبين.
ومع أن فليك لا يتردد في إخبار لاعبيه بأنه لا يمكن للجميع اللعب وأنه هو من يحدد التشكيلة، إلا أنه يشجعهم على الاستمرار في العمل الجاد والتحضير لفرص جديدة قد تأتي عبر التدوير أو بسبب الإصابات أو المباريات الأقل أهمية مثل كأس الملك.
ورغم مشاركته المحدودة هذا الموسم، بما في ذلك دقائق قليلة في دوري أبطال أوروبا ضد موناكو، لا يزال بابلو تورّي متمسكاً بإيمانه في قدراته.
وعليه أن يقرر في يناير المقبل ما إذا كان سيستمر في محاربة للحصول على المزيد من الفرص في برشلونة، أو سيبحث عن مغادرة خلال سوق الانتقالات الشتوية.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا