تحقيق بمزاعم عنف إثر توقيف متظاهرين مؤيدين لفلسطين بأمستردام
14/11/2024أعلنت الشرطة الهولندية، اليوم الخميس، فتح تحقيق في مزاعم ارتكاب رجال أمن أعمال عنف خلال تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة أمستردام.
وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء، بعض عناصر شرطة مكافحة الشغب يصيحون بمتظاهرين ويضربونهم بهراوات، بعد إطلاق سراحهم على تخوم المدينة إثر توقيف نحو 281 منهم.
ونُقل الموقوفون على متن حافلات من ساحة دام في وسط المدينة، حيث احتشدوا وقاوم البعض منهم محاولة اعتقاله.
وتجمّع مئات المتظاهرين في ساحة دام، وقد وضعوا كوفيات وأطلقوا هتافات، بالرغم من حظر التجمع الساري حتى اليوم الخميس إثر الاشتباكات العنيفة مع مشجعي فريق مكابي تل أبيب لكرة القدم الأسبوع الماضي في هولندا.
ومُنح استثناء مأذون به لتظاهرة، الأربعاء، شريطة أن تقام في موقع بعيد عن وسط المدينة.
بيان للشرطة
وجاء في بيان صادر عن الشرطة أن "تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أعضاء من الوحدة المتنقلة (شرطة مكافحة الشغب) يتحركون ضد متظاهرين تم إنزالهم من حافلة".
وأوضح البيان أن "هؤلاء المتظاهرين تم نقلهم إلى هذا الموقع بعد اعتقالهم من ساحة دام على خلفية انتهاكهم الأمر الصادر بإرساء حالة طوارئ"، مع الإشارة إلى تعرض الحافلات لأعمال تخريب.
وأعلنت الشرطة عن "إجراء تحقيق للكشف عن الملابسات وراء أعمال الوحدة المتنقلة في هذا التسجيل المصور تحديدا".
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال هولندا تتعامل فيه مع التداعيات السياسية لأعمال عنف اندلعت الأسبوع الماضي قبل وبعد مباراة لكرة القدم بين ناديي أياكس الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي، بين مؤيدين لفلسطين وآخرين لإسرائيل.
وتسببت أحداث سبقت المباراة بتأجيج التوتر، حيث تم ترديد هتافات معادية للعرب من قبل مشجعي مكابي، الذين أشعلوا النار أيضا في علم فلسطيني وحطموا سيارة أجرة.
وتلقى 5 أشخاص العلاج من إصابات وأُطلق سراحهم من المستشفيات، في حين رافقت الشرطة المئات من مشجعي مكابي إلى فنادقهم.
وندد ساسة إسرائيليون وهولنديون بأعمال العنف، ووصفوها بأنها معادية للسامية، وردّ المؤيدون للفلسطينيين أن الهجمات كانت ردا على هجوم شنه أنصار مكابي تل أبيب وهتافات استفزازية معادية للعرب.
وتأتي هذه الأحداث في ظل حالة استقطاب متزايدة في أوروبا، وارتفاع وتيرة الهجمات المعادية للسامية، ومعاداة إسرائيل والإسلاموفوبيا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.