يحتاج مصطلح النظام العربي إلى وضعه بين مزدوجين لأسباب كثيرة، لعلّ من أهمّها أنّ وجود هذا النظام من زاوية الهيكل، ومن زاوية الوجود المؤسّسي لم يعد يعبّر عن دور فاعل، أو مكانة يُحسَب حسابها في واقع الأحداث والتطوّرات إلّا في حالات التنكّر لوظيفته، والارتداد على أهدافه، وهو لا يُفعَّل إلّا في مثل هذه الحالات، واستجابةً للمصالح الخارجية، وليس ولا لمرةٍ واحدة انطلاقاً من المصالح الخاصة المفترضة لهذا النظام.
النظام العربي الذي نشأ في أربعينيات القرن الماضي من الناحية الرسمية انهار بعد النكبة 1948، وأ...
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا