Skip to main content

في شهر.. الاحتلال هدم 40 منشأة وأقام 3 مشاريع استيطانية تهدد مستقبل القدس

30 تشرين الثاني 2024
https://qudsn.co/القدس-تستفيق-730x438

القدس المحتلة - شبكة قُدس: هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال نوفمبر 2024؛ 40 منشأة وأقامت 3 مشاريع استيطانية تهدد واقع ومستقبل مدينة القدس المحتلة وسط انتهاكات متصاعدة في المدينة المحتلة. 

وخلال نوفمبر ارتقى على أرض القدس الشهيد المسن أحمد مصباح من حي رأس العامود، إثر دهسه من قبل مستوطن، وقد صنّفته شرطة الاحتلال على أنّه حادث سير غير متعمّد.

وأطلقت قوات الاحتلال النّار على شاب مقدسي خلال قيادته مركبته في بلدة عناتا، وعلى مسن مقدسي كان متوجهاً للصلاة في الأقصى، إلى جانب إطلاق النار على شاب فلسطيني عند حاجز مخيم شعفاط شمال القدس، ثم اعتقاله رغم إصابته.

فيما شهد حي الشيخ جراح اعتداءات للمستوطنين بإحراق مركبات الأهالي، وتعرّض الشاب إبراهيم أبو سنينة لاعتداء قوات الاحتلال وهو متوجه للصلاة في المسجد الأقصى، حيث هاجمه الجنود ونكلوا به رغم مرضه وإعاقته، قبل أن يُحال إلى الحبس المنزلي، فيما تكررت اعتداءات قوات الاحتلال على المصلّين الوافدين إلى الأقصى خاصة أيام الجمعة. 

استباحة المستوطنين للأقصى

وبلغت حصيلة اقتحامات المستوطنين للأقصى 3785 مقتحماً، حيث مارس المستوطنون انتهاكات خطيرة في الأقصى شملت الصلوات التلمودية العلنية والانبطاح الجماعي، الذي يواصل المستوطنون أداءه بشكل يومي منذ 11 أغسطس والذي صادف حينها ذكرى "خراب الهيكل".

وصرّح وزير الدفاع الأمريكي أنّه لا يوجد سبب لعدم حدوث معجزة بناء "الهيكل" في دعم واضح لنوايا جماعات المستوطنين و "بن غفير" لإقامة معبد يهودي في الأقصى.

ورغم تضييقات وعراقيل الاحتلال المتواصلة واستمرار حصاره للأقصى أدّى 210 آلاف مصلّ الصلاة في 5 أيام جمعة خلال شهر نوفمبر في رحاب المسجد الأقصى.

ومع انتهاكات الاحتلال في الأقصى، اقتحم أحد المستوطنين مسجد حمزة في بلدة بيت صفافا قضاء القدس وحاول أداء الطقوس التلمودية فيه، ولكنّ تصدي الأهالي له حال دون ذلك.

عمليات الهدم

ونفذ الاحتلال، أكثر من 40 عملية هدم لمنشآت سكنية وتجارية وزراعية بما يشمل تلك التي هدمها وجرفها الاحتلال أو أجبر أصحابها على هدمها خلال شهر نوفمبر، منها 31 منشأة هدمتها جرافات الاحتلال و9 منشآت أُجبر أصحابها على هدمها بأيديهم.

وقد استهدفت عمليات الهدم 18 منشأة سكنية و15 منشأة تجارية وزراعية و3 منشآت رياضية ومنشأتين مجتمعيتين ومسجدين، فيما توزعت عمليات الهدم في المناطق على النحو التالي: 13 منشأة في سلوان، و6 منشآت في رافات، و5 منشآت في تجمع بدوي العراعرة، و4 منشآت في جبل المكبّر، و3 منشآت في قلنديا، ومنشأتين في كل من الولجة والعيساوية وبيت عنان، ومنشأة واحدة في كل من بيت صفافا ومخيم شعفاط والشيخ جراح.

إلى جانب ذلك وزعت سلطات الاحتلال عدداً من إخطارات الهدم على عائلات المقدسية، منها إخطار عائلات أبو دياب وأبو شافع والطويل ومناصرة لإجبارهم على هدم منازلهم في سلوان خلال مدّة محددة أقصاها 3 أسابيع.

وفي مواجهة الهدم القسري قرّر أهالي سلوان رفض سياسة "الهدم الذاتي أو الهدم القسري" وتعاهدوا على عدم هدم منازلهم بأيديهم أو الانصياع لقرارات الاحتلال مهما كلّف الثمن.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال نوفمبر أكثر من 61 مقدسياً منهم 49 رجلاً و8 أطفال و4 نساء، بالإضافة إلى اعتقال عدد من العمال الفلسطينيين.

كما أصدرت محاكم الاحتلال 32 حكماً بالسجن، منها 15 حكماً بالسجن الإداري تراوحت ما بين شهرين إلى 6 أشهر، و17 حكماً بالسجن الفعلي أعلاها الحكم على الفتى جعفر مطور (16 عاماً) بالسجن 12 عاماً بتهمة طعن مستوطن.

كما طالت الأحكام أئمة وخطباء القدس، حيث حكمت سلطات الاحتلال على الشيخ نعيم عودة بالسجن سنة ونصف والشيخ جمال مصطفى بالسجن 3 سنوات والشيخ محمود أبو خضير بالسجن 13 شهراً بتهمة الدعاء والتضامن مع غزة.

فيما أضاف الاحتلال عاماً إضافيًا على كل من الأسير بلال الجعبري ليصبح 6 سنوات، ومعتز السعو ليصبح 5 سنوات.

فيما صدرت أحكام بحق مقدسيين عقب قضائهم أشهراً بالحبس المنزلي، كالطفل أيهم السلايمة الذي حكم عليه بالسجن مدة عام عقب حبس منزلي 14 شهراً، والشاب عبد الرحمن أبو غنام الذي حكم عليه بالسجن 15 شهراُ عقب حبس منزلي 5 أشهر.

وأصدرت سلطات الاحتلال 5 قرارات إبعاد بحق مقدسيين، ما بين إبعاد عن القدس أو الأقصى أو الضفة، منهم مرابطون وأسرى محررون أبعدهم الاحتلال فور الإفراج عنهم. 

وشهد شهر نوفمبر أكثر من 21 نقطة تماس في مختلف مناطق القدس، أبرزها: مخيمي شعفاط وقلنديا والعيساوية والرام وعناتا وسلوان وحزما وأبو ديس وبدو.

وأخطرت سلطات الاحتلال بمصادرة نادي سلوان الرياضي بحجّة تراكم ديون ضريبة "الأرنونا" عليه في حال عدم سدادها خلال مدة محددة، كما أغلق مقهى "كستيرو" قرب باب العامود بحجّة ملكيته لحارس أملاك الغائبين، وبالمقابل نجحت عائلة أبو الهوى في استعادة منزلها في الطور، والذي استولى عليه المستوطنون بالقوة في شهر سبتمبر المنصرم.

ومن جهة أخرى أقرّت سلطات الاحتلال 3 مشاريع استيطانية جديدة في القدس، على النحو التالي:

- مخطط لإقامة 7000 وحدة استيطانية على مساحة 1243 دونماً من أراضي مطار قلنديا، ومخطط لبناء وحدات استيطانية على مساحة 15 ألف متر مربّع من أراضي جبل أبو غنيم جنوب القدس، ومخطط لبناء 750 وحدة استيطانية على أراضي بلدة عين كارم المهجرة وحي القطمون

وصادقت الهيئة العامة للكنيست بشكل نهائي على مشروع قانون ترحيل عائلات منفذي العمليات الفدائية لعام 2024، من فلسطينيي الداخل والمقدسيين إلى غزة أو خارج البلاد، ويشمل القانون أفراد عائلات المنفذين ممن كان له علم مسبق بالعملية ولم يمنعها، فيما تتراوح مدة الإبعاد ما بين 7-15 عاماً لفلسطينيي الداخل، و10-20 عاماً للمقدسيين.

المصدر: شبكة العاصمة الإخبارية

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا