Skip to main content

المعارضة السورية على أبواب حماة وتعزيزات عسكرية لصد الهجوم

04 كانون الأول 2024

المعارضة السورية على أبواب حماة وتعزيزات عسكرية لصد الهجوم

قوات المعارضة السورية باتت على مداخل حماة (الأناضول)
4/12/2024-|آخر تحديث: 4/12/202406:50 ص (بتوقيت مكة المكرمة)

أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة أن قواتها أصبحت على مداخل مدينة حماة وسط البلاد من 3 محاور، وأنها سيطرت على 18 قرية وبلدة بريف محافظة، لتصبح على بعد 6 كيلومترات من مدينة حماة مركز المحافظة. في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية -نقلا عن مصدر عسكري- بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حماة للتصدي لأي محاولة هجوم على المدينة.

وقد دخلت الاشتباكات في شمال غرب سوريا يومها الثامن، لتمتد باتجاه مدينة حماة حيث باتت المواجهات على أبواب المدينة الاستراتيجية.

وفي التفاصيل قالت المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت على مناطق صوران ومعردس وطيبة الإمام في ريف حماة الشمالي. وتُظهر صور بثتها المعارضة، قواتِها أثناء استيلائها على دبابات ومدرعات وآليات عسكرية ثقيلة إضافة إلى ذخائر، بعد معارك تلك المناطق ، كما بثت صوراً لاستيلائها على دبابات ومدرعات وآليات عسكرية ثقيلة إضافة إلى ذخائر بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.

ومن بين القرى والبلدات التي سيطرت عليها إدارة العمليات العسكرية، التابعة للمعارضة المسلحة؛ قرى أبو لفة والمستريحة وبيوض وثروت الرهجان وسرحا الشمالية وسرحا الجنوبية إلى جانب بلدة معرشحور الاستراتيجية على تخوم المدينة.

إعلان

ولاحقا سيطرت الفصائل المسلحة على عدة موقع جديدة على تخوم حماه، أبرزها مدرسة المجنزرات واللواء 87، فيما نفذت مروحية للنظام السوري قصفا على مواقع للمعارضة في قرية معردس الواقعة شمال المدينة.

وأفادت مصادر ميدانية لوكالة لأناضول، أن النظام السوري بدأ بإفراغ المصارف ومكاتب الصرف في مدينة حماة.

وقال القيادي في إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية عامر الشيخ إن قوات المعارضة تواصل تقدمها في ريف حماة الشمالي، وإنها لن تتوقف حتى تحقيق كامل أهدفها، وفي مقدمتها تأمين عودة المهجرين إلى ديارهم، وإنهاء ما سماه حكم الفساد والاستبداد.

تعزيزات النظام

في المقابل قال التلفزيون السوري الرسمي إن الطائرات تستهدف آليات الجماعات المسلحة "التي تفر من المواجهة باتجاه بلدة مورك بريف حماة"، وفق تعبيره.

وكان يشير بذلك إلى هجمات جوية على قوات المعارضة السورية التي وصلت إلى مشارف مدينة حماة.

وفي وقت سابق نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري-بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حماة للتصدي لأي محاولة هجوم على المدينة من قبل قوات المعارضة.

وقال المصدر العسكري إن القوات المسلحة السورية موجودة على أطراف المدينة، وأضاف أنه "يتم العمل على استعادة عدد من المواقع والبلدات التي دخلتها التنظيمات الإرهابية المسلحة".

وأشارت الوكالة السورية إلى أن سلاحي الجو، السوري والروسي، وجها ضربات مركزة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، أوقعت عشرات القتلى والمصابين في صفوف  الجماعات المسلحة، ودمرت أسلحتهم وآلياتهم.

كما قالت الوكالة إن قوات الجيش السوري تخوض مواجهات عنيفة مع الجماعات المسلحة شمال وغرب بلدة خطاب، بريف حماة الشمالي، ومحيط دير الزور،  وإنها عملت على تدعيم خطوط الدفاع والإسناد بريف حماة الشمالي، تمهيدا لبد الهجوم المضاد، حسب تعبيرها.

إعلان

قصف أميركي

وفي الشمال الشرقي لسوريا حيث تسيطر ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قالت مصادر أميركية مطلعة للجزيرة إن مسيّرات أميركية شنت ضربات في دير الزور شرق نهر الفرات في سياق دعم عمليات "قسد".

وأضافت المصادر أن الضربات جاءت دفاعا عن النفس ضد تهديدات لقاعدة الفرات العسكرية الأميركية، وأن الضربات استهدفت منصات صواريخ للمليشيات المدعومة من إيران في دير الزور.

من جهته، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن القوات الأميركية لا تشارك في العمليات العسكرية بمنطقة دير الزور، لكنها شنت ضربات هناك في إطار الدفاع عن النفس وإحباط تهديد ضد منشآتها العسكرية.

وقوات سوريا الديمقراطية هي تحالف يقوده الأكراد في شمال وشرق سوريا وقد عمل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، على نحو ربع مساحة سوريا، بما في ذلك حقول النفط والمناطق التي ينتشر فيها نحو 900 جندي أميركي.

وكانت المعارضة المسلحة أعلنت الأربعاء الماضي بدء ما سمتها معركة "ردع العدوان"، وقال حسن عبد الغني الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية التي تشمل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى- إن الهدف من العملية توجيه "ضربة استباقية" لحشود قوات النظام التي تهدد المواقع التي تسيطر عليها المعارضة.

وتأتي الاشتباكات في المنطقة بعد أشهر من هدوء نسبي كانت تتخلله عمليات قصف متفرقة من جانب الجيش السوري لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة.

وهذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس/آذار 2020 عندما اتفقت روسيا -التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد- وتركيا، التي تدعم فصائل معارضة، على وقف لإطلاق النار أدى إلى وقف المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للمعارضة في شمال غرب سوريا.

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا