ميتا تتجه إلى الطاقة النووية لدعم طموحات الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة ميتا بدء البحث عن شراكات مع مطورين في مجال الطاقة النووية لتوفير الطاقة اللازمة لدعم مشاريعها الطموحة في مجال الذكاء الاصطناعي بقدرة توليد كهربائية تتراوح بين 1 و 4 جيجاواط في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها الشركات التقنية الكبرى لتأمين مصادر طاقة نووية لمراكز البيانات الخاصة بها.
وتظهر ميتا مرونة في شروطها، إذ لا تشترط أن تكون المحطات النووية الجديدة قريبة من مواقع مراكز البيانات الحالية، ويكفي أن توفر الطاقة اللازمة لتلبية احتياجات مراكز البيانات والمجتمعات المحيطة بها.
ويُعد تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة من العمليات التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، مما يشكل تحديًا أمام أهداف تلك الشركات المتعلقة بالاستدامة البيئية، خاصةً إذا لم تلجأ إلى مصادر طاقة أقل تلويثًا.
وقد انضمت ميتا بذلك إلى شركات كبرى، مثل أمازون ومايكروسوفت وجوجل، في جهودها لتشغيل المزيد من المفاعلات النووية خلال الآونة المقبلة.
ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف ليس بالأمر السهل. ففي عام 2023، بدأ أول مفاعل نووي جديد بالكامل في الولايات المتحدة العمل بعد تأخير استمر سبع سنوات، وقد تجاوزت تكاليفه الميزانية الأولية بنحو 17 مليار دولار.
وفي الوقت الحالي، تركز الشركات المتخصصة على تصميم الجيل الجديد من المفاعلات، مثل المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMRs)، التي يُتوقع أن تُسهل بناء مشاريع الطاقة النووية وتشغيلها، وتُخفّض التكاليف. لكن هذه المفاعلات المتطورة قد لا تصبح قابلة للتشغيل التجاري قبل بداية العقد القادم.
وأوضحت ميتا اهتمامها بكلٍ من المفاعلات المعيارية الصغيرة والمفاعلات ذات الحجم الأكبر، مشيرةً إلى أنها تسعى إلى التعاون مع شركاء لتحقيق هذا الهدف.
ومن جهة أخرى، تسعى مايكروسوفت إلى إعادة تشغيل مفاعل نووي في جزيرة ثري مايل آيلاند بحلول عام 2028، في حين تراهن جوجل وأمازون على المفاعلات المعيارية الصغيرة لتحقيق أهدافهما في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقة المُستدامة.
مقالات ذات صلة: الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية.. شراكة واعدة أم تهديد وجودي؟
تم نسخ الرابط