***
راحَ..وظلّت.
كأنّي التقيتُ بها في المَنام؛
كانت على دَرجِ الجَمْرِ تصعدُ
حتى لتبلغَ آخرَ مَن مات بالسجنِ،
نادتْ،وما سمعوا صوتَها!
كان مثل الصدى في الزَّحام..
وما من جديدٍ،
سوى أنّ صورَتها أحرقتها المنافي
التي ضيَّعتْ أهلَها..
لم تكن تكرهُ الناسَ والعيدَ،
كانت تحبّ السويداءَ واللاذقيةَ والقدسَ،
كانت ترى في المساءِ النّدى
وهو يغسل أجنحةَ الخائفين،
وتهدي لهم أغنياتِ اليمام.
هي الصوتُ صوتُ دمشقَ،
ولا ظِلَّ إلا لمَن باعَها،
كي تكونَ له صورةٌ في الرّخام.
وراحَ..و...
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا