Skip to main content

عام على طوفان الأقصى.. الغرفة المشتركة: المقاومة موحدة وستنتصر

07 تشرين الأول 2024
https://qudsn.co/photo_2024-10-07_10-00-47

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، في ذكرى مرور عام على طوفان الأقصى، أن المقاومة موحدة وستنتصر، وأن مفاعيل السابع من أكتوبر امتدت لتصل إلى كل أرجاء الأرض.

وقالت الغرفة المشتركة في بيان لها، اليوم الاثنين، 7 أكتوبر 2024، إن عبور السابع من أكتوبر وما تبعه حدث فارق في نضال شعبنا وأمتنا وسيسجل في التاريخ كنقطة تحول كبرى أساءت وجه الكيان الغاصب وأسقطت مرة وإلى الأبد نظرية الردع التي حاول فرضها منذ تأسيسه، وفتحت الباب أمام مقاومي الأمة الأحرار للالتحام بمقاومي فلسطين ومناضليها كخطوة على طريق تحرير فلسطين بسواعد الأحرار.

وشددت على أن قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية ممثلة بالغرفة المشتركة هي موحدة في قرارها ورؤيتها، وقد خاضت كل مراحل هذه المعركة صفاً واحداً، وخاضت جولات المفاوضات غير المباشرة لشهور وفق رؤية موحدة وتوافقية.

وقالت إن فصائل المقاومة، ستبقى كذلك وفاءً لدماء الشهداء وعذابات المكلومين والنازحين والأسرى والمعذبين، وستبقى تدافع عن شعبنا بكل ما أوتيت من قوة ولن تتخلى عن واجبها، وستظل حريصة على وقف شلال الدم النازف دون التنازل عن حقوق شعبنا المشروعة.

وفي بيانها، قالت، إنه "لقد بلغ غضب شعبنا ومقاومتنا ذروته يوم السابع من أكتوبر الماضي مع العدوان المتصاعد على الأقصى والخطوات المتسارعة لتدنيسه واستباحته وتقسيمه زمانيا ومكانياً والخطوات غير المسبوقة التي تمهد لهدمه وبناء الهيكل المزعوم دون أن يحرك العالم ساكناً".

وعن الأسرى وغزة والضفة، أوضحت:  الأسرى في سجون الاحتلال فالجرائم ضدهم بلغت حداً لا يطاق في ظل إجراءات المتطرف الفاشي بن غفير، وغزة التي يخنقها الحصار ويراد لها أن تموت ببطء، والضفة التي تتسارع الخطوات لضمها لدولة الكيان ويبتلعها الاستيطان، لهذا وغيره الكثير انفجرت مقاومة شعبنا في وجه جلاديه وقاتل شعبنا محتليه بأظافره وبكل ما يملك رغم علمه بأن ثمن الحرية والانعتاق هو ثمن كبير.

وبحسب الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، فقد شكلت وحدة المقاتلين في الميدان على مدار عام كامل من القتال والاستبسال في صد العدوان والالتحام بآليات الاحتلال مشهداً عظيماً، ومثلت عامل قوة إضافية لكل قوى المقاومة التي تساندت وتكاملت بالمعلومات والعتاد والرجال والقتال كتفاً لكتف وكبدت العدو خسائر فادحة في الجنود والآليات وأوقعت قواته في كمائن محكمة أعدت في كل شارع وحي وزقاق.

وقالت إنها أوصلت رسالة للعدو أن كل شعبنا وفصائلنا يتبنون المقاومة كخيار هو قدر الشعوب الواقعة تحت الاحتلال وحقها المقدّس. موضحة: هؤلاء المقاومون هم أبناء شعبنا العظيم وعائلاتنا المعطاءة وعشائرنا الصامدة ومدننا وقرانا الأبية، ولولا احتضان شعبنا لمقاوميه وأبطاله ولولا صمود أهلنا  في وجه عدوان الاحتلال غير المسبوق وإبادته الشاملة ورفضهم لمخططات التهجير إلى خارج القطاع، لما استطاع المقاومون أن يصمدوا في وجه آلة حرب الاحتلال العاتية.

وأكدت أن هناك تسابقا بين أبناء شعبنا للالتحاق بركب المقاتلين قبل وخلال الحرب للانخراط  في هذه المعركة المقدسة.

وعن انخراط الضفة في المقاومة، قالت الغرفة المشتركة في بيانها: لم تتأخر ضفتنا الباسلة عن الالتحاق بهذا الطوفان الذي هز أركان الاحتلال فانتفض مقاتلوها الشجعان في وجه جيش الاحتلال ونقاطه العسكرية وقطعان مستوطنيه، ونفذوا عمليات بطولية في الضفة والداخل المحتل، وشكلوا قواعد حصينة في عدد من المدن والمخيمات الفلسطينية تكاتفت فيها جهود المقاومين من كل الفصائل وطوروا من أدواتهم وتصدوا لقوات الاحتلال التي حاولت اجتثاثهم وتدفيعهم ثمن مقاومتهم وكبدوها خسائر فادحة ولا يزالون يعدّون للمزيد والقادم أعظم على أيدي أبطال الضفة ومقاوميها.

وبشأن الجبهات المساندة للمقاومة في غزة، أردفت الغرفة المشتركة: إنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن نرى المقاومين من لبنان واليمن والعراق يلتحمون مع مقاومي شعبنا ويساندونه بالانخراط المباشر في المعركة واستهداف قواته وقواعده العسكرية وتكبيده الخسائر، وكذلك الهجمات القوية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران على الكيان الصهيوني معلنة وقوفها إلى جانب شعبنا وإسناد مقاوميه، وقدمت جميع هذه الجبهات الشهداء والتضحيات على طريق القدس، وامتزجت دماء مقاوميها وقادتها بدماء أبناء شعبنا وقادتنا ومجاهدينا ليؤكدوا على وحدة الهدف والدم والمصير، وأن فلسطين ليست وحدها، وأن هذه المعركة التي انطلقت شرارتها من غزة ستغير وجه المنطقة وستمهد لتحرير فلسطين وكسر الاحتلال.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا