شمال غزة تحت النار.. مجازر مروعة ودمار شامل وسط صمت عالمي
12/12/2024"الليلة كانت واحدة من أصعب الليالي التي مرت على شمال قطاع غزة"، هكذا علّق نشطاء فلسطينيون ووسائل إعلام مختلفة مع تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي، وتفخيخ ونسف عدة أحياء سكنية، واستخدام سلاح "الروبوتات المفخخة" وتفجيرها في المناطق المأهولة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة شمال قطاع غزة أحدثها كان قصف منزل لعائلة أبو الطرابش مكون من 3 طوابق قرب مستشفى "كمال عدوان" في مشروع بيت لاهيا، شمالي القطاع، ودمر القصف المنزل كاملا، مما أدى إلى استشهاد 20 شخصا وفقدان 10.
تنوعت التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي على الصور ومقاطع الفيديو المنشورة حول ما يحدث في شمال قطاع غزة، وقد تضمنت هذه المقاطع مشاهد لنسف مربعات سكنية بشكل كامل، بالإضافة إلى قصف المباني السكنية التي تؤوي عددا كبيرا من العائلات ومسحهم من السجل المدني بسبب رفضهم النزوح جنوبا.
إعلانتعليقا على ذلك، أوضح الناشط محمد عبد العزيز عبر منصة "إكس" أن هذه الليلة كانت من أعنف الليالي في النسف وتدمير المربعات السكنية، مشيرا إلى أنه تم سماع أصوات الانفجارات من جنوب القطاع من شدتها.
أما الصحفي الفلسطيني عبد القادر صباح، فكتب "صباح ليلة قاسية جدًا نعيشها في شمال القطاع. قصف بكافة أنواع الأسلحة، نسف مربعات سكنية، أصوات القصف المدفعي والحربي في كل لحظة، إطلاق النار لا يتوقف، الموت يلاحقنا في كل ثانية".
وبدوره، علّق الإعلامي والكاتب السياسي الفلسطيني فايد أبو شمالة على ما يحدث شمال قطاع غزة، ناشرًا عبر صفحته على منصة "إكس" صورة لعائلة مسحت من السجل المدني تُدفن في قبر جماعي، قائلا "المشهد من شمال قطاع غزة يتكرر بشكل يومي. عائلة تُدفن في قبر جماعي في عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة، بعد صمودهم أربعة عشر شهرًا بالخوف والجوع".
إعلانالناشط تامر نشر عبر صفحته على منصة "إكس" مقطع فيديو يُظهر قيام جنود إسرائيليين من كتيبة 932 التابعة للواء نحال بإطلاق نار كثيف على منازل المدنيين في قطاع غزة، دون وجود أي سبب أو مبرر واضح.
فيما أعاد عدد من النشطاء نشر مقاطع فيديو صوّرها جنود الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة، تُظهر أكوامًا من الخراب والدمار والأنقاض في كل مكان. وعلّق النشطاء على الفيديو قائلين "هنا كانت الذكريات، هنا كانت الأرواح. أصوات الأطفال وهم يمرحون ويلعبون، وعائلات تتبادل الأحاديث، وبائع يتجول بين الأزقة يبيع بعضًا من الخضار. الاحتلال هدم كل شيء".
وتساءل مغردون "كيف يصمت العالم على كل هذا التدمير والتوحش الإسرائيلي؟ هل يشعر بنا أحد من هذا العالم الظالم؟".
وأضاف مغردون أن هذه الجرائم ليست سوى صفحة جديدة في سجل الاحتلال الملطخ بالدماء، حيث تُستهدف العائلات الفلسطينية لإبادة هويتها وطمس وجودها، جنون إسرائيلي ليس له مثيل، استخدم فيه الاحتلال كل أنواع الأسلحة من طائرات حربية وروبوتات مفخخة وبراميل متفجرة.
إعلانوأشار مدونون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر متنوعة شمال قطاع غزة كما جنوبها، من قصف متعمد للمنازل على رؤوس ساكنيها، بالإضافة إلى نسف مربعات سكنية بشكل كبير في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.