أكد مراسل الجزيرة استشهاد الطبيب سعيد جودة بعدما استهدفته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس أثناء ذهابه لعمله بمستشفى العودة في جباليا شمالي قطاع غزة.

وبدورها، أوضحت إدارة مستشفى العودة في جباليا أن سعيد هو طبيب العظام الوحيد في شمال قطاع غزة المحاصر منذ 70 يوما.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد الدكتور سعيد جودة، أثناء توجهه من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى العودة لمعالجة المصابين.

وأضافت الوزارة أن مسيرة إسرائيلية من طراز "كواد كابتر" استهدفت الطبيب بشكل مباشر وأردته شهيدا على الفور.

وناشدت وزارة الصحة جميع المؤسسات الأممية والحقوقية ضرورة توفير الحماية للمستشفيات والطواقم الصحية خلال أداء واجبهم الإنساني.

كما دعت الوزارة كل العاملين في المنظومة الصحية في جميع دول العالم للتضامن مع الطواقم الصحية في قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة الجماعية.

وقد تحدثت الجزيرة مساء اليوم إلى سائق سيارة الإسعاف التي قُتل فيها الطبيب سعيد جُودة، فأوضح أنه الطبيب قُتل بطلق ناري في رأسه لحظة ذهابه مع عدد من المصابين لإجراء عمليات جراحية عاجلة لهم في مستشفى العودة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأضاف السائق أنهم تعرضوا في الطريق لإطلاق نار بشكل مباشر من دبابة إسرائيلية.

استهداف شامل

وبذلك يرتفع عدد شهداء القطاع الصحي في قطاع غزة بنيران جيش الاحتلال إلى 1750 منذ بداية الحرب.

وتظهر البيانات والإحصاءات الصادرة عن مكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي أخرج 34 مستشفى و80 مركزا صحيا عن الخدمة، في حين استهدف 162 مؤسسة صحية و135 سيارة إسعاف.

ومنذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمال قطاع غزة بدأها باجتياح بري جديد للمنطقة، ويرى الفلسطينيون أن العملية تهدف إلى تهجيرهم.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.