نابلس - قدس الإخبارية: اعتقلت أجهزة أمن السلطة في نابلس في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، رئيس مجلس طلبة جامعة النجاح عمرو قواريق، والطالب في كلية الطب محمد شنطور من سكنهما الجامعي.
وذكرت مصادر طلابية، أن قوة من أجهزة السلطة، اقتحمت السكن الجامعي واعتدت على الطالبين قواريق وشنطور بالضرب أما زملائهما قبل اعتقالهما.
كما خلفت أجهزة السلطة، خراباً واسعاً في سكن الطلبة بعد تفتيشه والعبث بمقنيات الطالبين قواريق وشنطور.
وجاء اعتقال الطالبين والاعتداء عليهما، بعد دعوة الكتلة الاسلامية في جامعة النجاح لحضور ندوة بعنوان، "ما بعد الطوفان، ماذا يلوح بالآفاق؟."
وكانت من المقرر أن تستضيف الندوة الأسير المحرر الدكتور عبد الحكيم حنيني نائب رئيس حركة حـمـاس في الضفة الغربية.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة في نابلس، فجر اليوم الأحد الأسير المحرر والمطارد للاحتلال أسيد شفيق الخراز، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وذكرت مصادر محلية، أن قوة من أجهزة السلطة اقتحمت المكان الذي تواجد فيه الناشط الخراز في مدينة نابلس، واعتقلته بعد ضربه والتنكيل به.
والناشط الخراز من طوباس، مطارد منذ أشهر لقوات الاحتلال التي حاولت اعتقاله مرات عدة، كان آخرها اقتحام منزله في 27 نوفمبر الماضي في مدينة طوباس، واعتقال شقيقه إسلام.
وفي محاولة أخرى نصب له الاحتلال كمين على طريق الباذان في نابلس، لكنه استطاع الفرار مترجلا فيما حطم الاحتلال مركبته الخاصة.
وفي مايو الماضي اعتقلت أجهزة السلطة الناشط أسيد الخراز، حيث تعرض للشبح والتعذيب لمدة 26 يوماً في سجون السلطة.
وصدر مساء أمس بيان عن الكتل الطلابية في جامعة النجاح الوطنية - باستثناء الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة فتح- استنكر ما تقوم بِه أجهزةُ أمن السلطة من ملاحقة المقاومين ومحاصرة جنين واستهداف الأهالي والأطفال بالرصاص.
ووصفت الكتل اعتداءات السلطة بالمشينة التي تشتت تطلعاتِ شعبنا، وتتناسى أننا تحت وطأة الإبادة التي لا تفرق بين الألوان والانتماءات.
كما دعت الطلبة وكافة مكونات جامعة النجاح، ووجهاء مدينة نابلس، للوقوف في وجه هذا التوحش على جنين ومخيمها، وعدم السماح باجتثاث الحالة الوطنية الداعة لأهلنا في غزة، وحقّنا الطبيعي في مواجهة الإحلال وجرائمه.
وكانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية كشفت في وقت سابق خلال الأسبوع الماضي، لـ "شبكة قدس" عن توثيقها 144 حالة استدعاء و484 حالة اعتقال سياسي نفذتها أجهزة أمن السلطة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وأكدت اللجنة أن هذه الأرقام تمثل جزءاً فقط من الانتهاكات الحاصلة على أرض الواقع، حيث أن العديد من الحالات لم يتم توثيقها بسبب تحفظ الأهالي وامتناعهم عن الإعلان عن الانتهاكات التي طالت أبناءهم خشية تعرضهم لمزيد من التهديدات أو المضايقات.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا