ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن وصول اليمين المتطرف للحكم في الاحتلال أدى إلى انتهاك "إسرائيل" للاتفاقيات التي وقعتها مع السلطة الفلسطينية وهذا دفع بمزيد من الاستيطان في المناطق المصنفة "ب" كمناطق شرق بيت لحم.
وأضافت الصحيفة أن حكومة الاحتلال أصدرت خلال الأشهر الماضية تعليمات لوقف البناء الفلسطيني في بعض المناطق الواقعك شرق بيت لحم، مما أدى إلى بقاء بعض الأبنية الفلسطينية كأساسات فقط دون إمكانية استكمال بناءها.
وبحسب الصحيفة فإن الاحتلال قام قبل أسبوعين بهدم مبانٍ فلسطينية في تلك المنطقة لأول مرة منذ توقيع اتفاق "واي"، وأضافت أن قرار الحكومة الإسرائيلية بهدم تلك المباني بضغط من "سموتريش" يعتبر انتهاكاً إضافياً للاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية.
واتفاق واي ريفر أو مذكرة واي ريفر هي مذكرة موقعة بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتهدف إلى تحديد خطوات تنفيذ اتفاقيات أوسلو ووضع جدول زمني دقيق لتنفيذ الخطوات.
ونقلت "هآرتس" عن جمعية "السلام الآن" بأن الفترة الماضية شهدت بناء المستوطنين ل5 بؤر استيطانية في تلك المنطقة التي تصنف B، بينما كان المستوطنون سابقون يقللون من البناء الاستيطاني في تلك المنطقة، وقد أكد الفلسطينيون في المنطقة بأن اعتداءات المستوطنين ازدادت خلال الفترة الماضية.
وأضافت الصحيفة أن بناء البؤر الاستيطانية في مناطق B وهدم المنازل الفلسطينية بها يعتبر مرحلة إضافية في طريق الضم الذي تخطط له حكومة الاحتلال بالضفة الغربية، بينما قال أحد أعضاء فريق متابعة الاستيطان التابع لجمعية "السلام الآن" بأن "نتنياهو" و"سموتريش" يسمحان ببناء غير قانوني وغير مسبوق للمستوطنين، تزامناً مع هدم غير مسبوق أيضاً للمنازل الفلسطينية.
ووفق ما نصت عليه اتفاقية أوسلو التي قسمت الضفة إلى ثلاثة مناطق:
ومطلع الشهر الحالي، أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مصادرة نحو 24 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أنه لن تكون هناك أبدا ما وصفها" بدولة إرهابية عربية تهدد وجود إسرائيل."
وقالت القناة الـ14 العبرية إن قرار مصادرة الأراضي الفلسطينية سيسمح بتعزيز التخطيط والبناء في مستوطنات الضفة الغربية بشكل غير مسبوق.
وأضافت القناة العبرية أن أولى المستوطنات المستفيدة من هذه المصادرة مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي سيتم توسيعها بأكثر من ألفين وستمئة 2600 دونم، ليتم ربطها بمستوطنة كيدار جنوبا على حساب أراضي السكان البدو الفلسطينيين.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا