ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: وصف قادة عسكريون إسرائيليون الأوضاع في المناطق التي احتلوها في سوريا بأنها "بعيدة عن التوقعات"، وقالوا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن جنود جيش الاحتلال غالبًا ما يتواجدون في مواقع ثابتة، وفي بعض الأماكن قد يتمركزون على مسافة 18-20 كم من الحدود.
وقال أحد الضباط من قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال: "إنه مجرد مسألة وقت حتى نتعرض لهجوم مفاجئ بالصواريخ أو قذائف الهاون، وإذا قُتل عدد من الجنود، سيتحول الوضع إلى الأسوأ. ومن الصعب شرح المهمة للجنود هنا لأننا لا نواجه عدواً، ونحن لا نقوم بأي هجوم أو مهام عملياتية ذات قيمة طوال اليوم".
وتابع الضابط في جيش الاحتلال قائلاً: "إن هناك أملًا في أن يؤدي الوضع الحالي إلى تحرك دبلوماسي يمكن أن يحسن العلاقات بين حكومة الاحتلال وسوريا، على الرغم من أن المستوى السياسي لدى الاحتلال يتبنى موقفًا حذرًا جدًا تجاه قائد سوريا الفعلي، أبو محمد الجولاني".
وأشار الضابط إلى أن "الجنود كانوا في روتين قتالي مكثف في جنوب لبنان ضد حزب الله، وضد حماس في غزة، والآن هم فقط يشاهدون الفلاحين السوريين الذين يزرعون أراضيهم، ولا يرون أي عدو. لكن وجودنا الصاخب هنا، مع الدبابات التي تعبر القرى يوميًا، قد يجذب جماعات مقاومة إلى المنطقة".
وأوضحت "يديعوت" أن استخبارات الاحتلال بدأت تلاحظ علامات أولية على نوايا خلايا مقاومة للوصول إلى هضبة الجولان السورية. وفي حادثة استثنائية أخرى، لم يكن من الممكن تصورها قبل شهر، ذكرت الصحيفة أنه تم تشخيص وجود عدد من المسلحين السوريين الذين أقاموا حاجزًا عند مدخل إحدى القرى في جنوب هضبة الجولان السورية. وعلى الرغم من أن جيش الاحتلال كان جاهزًا للهجوم عليهم، إلا أنه تراجع بعد أن وعد هؤلاء المسلحون بمنع المواطنين من مغادرة القرية مسلحين.
وأكدت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحيفة أن "القوات مشغولة بجمع الأسلحة الموجودة في هذه القرى، التي يصل عددها إلى نحو 20 قرية. هذه الأسلحة تشمل العديد من الأسلحة القديمة وأخرى تم الاستيلاء عليها من مواقع جيش الأسد عندما هرب جنوده قبل ثلاثة أسابيع".
وأضافت المصادر أن "الجيش يجمع أيضًا الكثير من الأسلحة التي تُركت في المنطقة، بما في ذلك الدبابات السوفيتية القديمة، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات جديدة، ذخيرة متنوعة، ومنصات إطلاق قذائف الهاون".
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا