Skip to main content

عشرات الشهداء والجرحى .. إبادة مكثفة في مدينة غزة

05 كانون الثاني 2025
https://qudsn.co/عشرات الشهداء والجرحى .. إبادة مكثفة في مدينة غزة

غزة - قدس الإخبارية: في اليوم الـ457 من العدوان على قطاع غزة، يصعد الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة المجازر والشهداء في محافظة غزة، مسفرًا عن ارتقاء نحو  184 فلسطينيا في قصف استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال 72 ساعة.

ولليوم الثالث على التوالي تعيش محافظة غزة أياما دامية نتيجة تصعيد قوات جيش الاحتلال عمليات الإبادة والتطهير العرقي فيها، بعد توسيعه، يوم الخميس الماضي، نطاق المحرقة التي بدأها بمحافظة شمال غزة في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024 لتمتد جنوبا وتشمل محافظة غزة.

ويهدد هذا بارتفاع كبير في عدد الضحايا من الفلسطينيين وفق تحذيرات مراقبين، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة في محافظة غزة التي تضم حاليا نحو 550 ألف نسمة يمثلون نحو ربع سكان القطاع، بما يشمل نحو 180 ألفا نزحوا لها قسرا من محافظة الشمال جراء 3 أشهر من التطهير العرقي.

وهذا ما بدأ يظهر فعليا في الأرقام الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فحسب ما صرح به مدير المكتب إسماعيل الثوابتة باستشهاد 184 فلسطينيا وإصابة العشرات عبر 94 غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على القطاع خلال الساعات الـ72 الماضية.

ولفت الثوابتة إلى أن أغلبية الضحايا كانوا في محافظة غزة، وأن المحافظة شهدت كذلك خلال هذه الفترة دمارا واسعا طال المنازل والبنية التحتية.

ومنذ صباح أمس السبت فقط قتل جيش الاحتلال خلال عمليات الإبادة في محافظة غزة وحدها أكثر من 45 فلسطينيا، بحسب المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل. 

وأصيب عدد من الفلسطينيين -معظمهم نساء وأطفال- أصيبوا إثر غارتين إسرائيليتين استهدفتا 3 منازل في حي أبو إسكندر غرب مدينة غزة، بينما واصلت فرق الدفاع المدني الفلسطينية البحث عن عالقين تحت الأنقاض، في حين نقلت طواقم الإسعاف مصابين إلى مستشفى المعمداني بغزة، حيث وصفت حالات بعضهم بالخطيرة.

وأكدت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في محيط مسجد سلطان القديم بساحة الشوا في مدينة غزة، واستهدفت حي التفاح شرقي المدينة، وقصفت منزلًا لعائلة الشوا مما أدى إلى وقوع إصابات. 

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل ضوئية فوق المستشفى الأهلي العربي المعمداني ومحيطه في مدينة غزة، مما تسبب بحالة من الرعب في صفوف الكوادر الطبية والمرضى -ولا سيما الأطفال والنساء- بالمستشفى ومحيطه.

وفي وسط القطاع، ذكرت مصادر محلية أن طائرات مسيرة أطلقت نيرانها على محيط المستوصف شمال مخيم المغازي، واستشهد 4 وأصيب آخرون في قصف مسيّرة خيمة أمام بوابة مدرسة تؤوي نازحين بمخيم البريج.

وألقت طائرة مسيرة للاحتلال "كواد كابتر" قنبلة محيط مدرسة في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما استهدفت مدفعية الاحتلال شرق دير البلح وسط القطاع.

وجنوب القطاع، شن الاحتلال غارة جوية على مدينة خانيونس، استهدفت منزلًا في محيط الهلال الأحمر، أسفرت عن استشهاد فلسطينية وإصابة آخرين، كما شن الاحتلال غارة جوية على شمال غرب مدينة رفح.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد الكاتب والصحفي محمد حجازي في قصف الاحتلال على شمال قطاع غزة، بينما أعلنت وزارة الصحة أن المستشفى الإندونيسي خرج من الخدمة، ولم يعد يقدم أي خدمات للمرضى أو الجرحى.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن مستشفى كمال عدوان في شمال غزة لا يزال خارج الخدمة تماما.

وأضاف غيبريسوس في تدوينة على موقع إكس أن المنظمة لم تتلق أي تحديثات بشأن سلامة مديره الدكتور حسام أبو صفية منذ اعتقاله في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأكد أن المنظمة تواصل حث الاحتلال على إطلاق سراحه، وأكد على وجوب أن تتوقف الهجمات على المستشفيات والعاملين في مجال الصحة.

في الأثناء، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن رجال الإنقاذ في قطاع غزة يواجهون ظروفا خطيرة ويعملون دون معدات أو مركبات أو وقود كافيين.

وأضافت أن المنقذين يتركون في الأغلب بمفردهم لاستخراج الناجين من تحت أطنان من الأحجار والخرسانة والمعدن بأدوات بدائية.
 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا