Skip to main content

بالتزامن مع اقتحامات الاحتلال.. الأجهزة الأمنية الفلسطينية تكثف من تفكيك العبوات الناسفة شمال الضفة

26 أيلول 2024
https://qudsn.co/WhatsApp Image 2024-09-26 at 2.24.33 PM

الضفة الغربية - قدس الإخبارية: منذ بداية تصاعد العمل المقاوم في الضفة الغربية، وتطوير مجموعات المقاومة من قدراتها القتالية، تسعى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لملاحقة هذه المجموعات وإضعاف قدراتها العسكرية، من خلال ملاحقة المقاومين واعتقالهم تارةً، أو مصادرة سلاحهم تارةً أخرى، أما تفكيك العبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون للتصدي لقوات الاحتلال فتُعد السلوك الأبرز للأجهزة الأمنية.
بدأت رحلة الأجهزة الأمنية في ملاحقة العبوات الناسفة مُبكراً، قبل تصاعد المواجهة بالضفة بسنوات، حينها اكتشفت الأجهزة الأمنية عبوات ناسفة زُرعت على طريق تسلكه جيبات الاحتلال قرب قرية علار في طولكرم.
حينها قامت الأجهزة الأمنية بتفكيك 13 عبوة ناسفة مزروعة ثم اقتحم جيش الاحتلال القرية وتمكن من كشف خيوط الخلية المسؤولة عن العبوات وضبطت بحوزنها 40 عبوة أخرى.
وخلال شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2022، زعمت قناة كان العبرية أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية صادرت عبوات ناسفة كبيرة أعدتها خلايا لحركة لجهاد الإسلامي لتنفيذ عمليات تفجير تستهدف الاحتلال.
ومنذ تصاعد فعالية العبوات الناسفة في شمال الضفة الغربية كثفت الأجهزة الأمنية من حملتها لملاحقتها ومصادرتها في محافظات جنين وطولكرم ونابلس وطوباس، فلا يكاد يخلو أسبوعاً واحداً من حالة ضبط الأجهزة الأمنية لعبوات ناسفة وتفكيكها.
في 9 أيلول/سبتمبر الجاري، فككت الأجهزة الأمنية عدة عبوات ناسفة في مخيم جنين وقرية طمون قرب طوباس، في حين دارات اشتباكات مسلحة بين مقاومين وعناصر الأجهزة الأمنية أثناء عملية تفكيك العبوات في مخيم جنين.
وخلال الأيام الماضية أكدت مصادر محلية تفكيك ومصادرة الأجهزة الأمنية لعبوات ناسفة في قرية برقة شمال نابلس، وفي محيط قبر يوسف شرق المدينة أُعدت للتصدي لجيش الاحتلال عند اقتحام القبر، فيما تُظهر فيديوهات شبه يومية قيام الأجهزة بتفجير العبوات المصادرة وإتلافها في مناطق فارغة قرب نابلس وطولكرم.

ورغم إعلان قيادة السلطة عدة مرات إيقافها للتنسيق الأمني مع الاحتلال، يُثبت سلوكها على الأرض عكس ذلك، من خلال إعادتها للمستوطنين الذين يدخلون إلى المدن الفلسطينية، وتفكيك العبوات الناسفة من المناطق التي يقتحمها جيش الاحتلال قبل عملية الاقتحام ما يؤكد حجم تبادل الأدوار.

وبينما يُحرض اليمين الصهيوني بقيادة الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش على الوجود الفلسطيني في الضفة بشكل عام وعلى السلطة بشكلٍ خاص، تستمر السلطة بمنهجها الذي تحارب من خلاله المقاومة.

وخلال الاجتياح الأخير لشمال الضفة وعند كل عملية الاقتحام يمارس جيش الاحتلال تدميراً وتخريباً للبنية التجتية في المدن الفلسطينية والمخيمات، فضلاً عن الاعتداءات المباشرة على المؤسسات الحكومية والأهلية كمرافق بلدية جنين الذي تعرضت لتدمير متعمد في الاجتياح الواسع خلال الأسابيع الماضية، والتجريف في محيط مركز الشرطة في بلدة قباطية الأسبوع الماضي.
وكانت كتائب شهداء الأقصى في مخيم الفارعة قدر وجهت تحذيراً خلال الشهر الماضي للأجهزة الأمنية، عقب قيام الأخيرة بتفكيك عبوات في المخيم، وقالت شهداء الأقصى في بيانها إن قيام عناصر الأجهزة بتفكيك العبوات المُعدة للتصدي للاحتلال تُعرض حيات من يحاول تفكيكها للخطر.
ويوم أمس فككت الأجهزة الأمنية مجموعة من العبوات التي أعدها المقاومون للتصدي لجيش الاحتلال في شارع الثغرة بمدينة طوباس، وسبق ذلك بيوم حادثة مشابهة في بلدة طمون جنوب طوباس.
وتوزعت حملة الأجهزة الأمنية في تفكيك العبوات لتشمل قرية بيت فوريك شرق نابلس قبل شهر، وضواحي مدينة طولكرم ومخيماتها، في حين تعرض عناصر الأجهزة الأمنية لإطلاق نار قبل أيام أثناء إتلافهم عبوات ناسفة قرب ضاحية إكتابا في طولكرم.
وتلحق عملية تفكيك العبوات عملية اقتحام لجيش الاحتلال للمنطقة التي تقوم الأجهزة الأجهزة الأمنية بضبط العبوات بها، وخاصة في طوباس وجنين، في حين تواصل مجموعات المقاومة جهودها بمواجهة الاحتلال رغم ما تشنه الأجهزة الأمنية ضدهم، فيما تنجح هذه المجموعات باستهداف آليات الاحتلال بالعبوات عند كل عملية اقتحام.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا