Skip to main content

مشاهد تظهر تسلل قوة إسرائيلية بسيارة إسعاف في نابلس

05 كانون الثاني 2025
https://qudsn.co/مشاهد تظهر تسلل الاحتلال بسيارة إسعاف في نابلس والسلطة تحول مستشفى جنين لـ

بلاطة - قدس الإخبارية: أظهر مقطع فيديو مصور لحظة تسلل قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى مخيم بلاطة شرق نابلس، قبل نحو أسبوعين، ما أسفر عن استشهاد مسنة وشاب. 

وبحسب المشاهد، فإن القوة الخاصة تسللت في سيارة إسعاف إلى مخيم بلاطة، كما يوثق إطلاقهم النار بشكل عشوائي على الفلسطينيين، قبل أن تساندهم تعزيزات من  قوات الاحتلال.

ويوم الخميس 19 ديسمبر\كانون الأول 2024، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الخميس مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، بعد تسلل وحدة خاصة حاصرت منزلًا وطالبت مَن بداخله بتسليم أنفسهم، لتدور اشتبكات مسلحة عنيفة، بين المقاومين وجنود الاحتلال في أزقة المخيم.

وقال الهلال الأحمر، حينها، إن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الدخول إلى مخيم بلاطة شمال الضفة الغربية، وتم إطلاق النار باتجاه المركبات مما أعاق عملية تقديم الخدمات الإنسانية والطبية داخل المخيم.

ولا تعد ولا تحصى عدد المرات التي انتهك فيها الاحتلال المؤسسات والمرافق الصحية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحمية بالقانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة (المادة 18) التي تنص على انه لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء، ويجب احترامها وحمايتها في جميع الأوقات.

وأثبتت الكثير من المشاهد تسلل قوات الاحتلال إلى المستشفيات لتنفيذ عمليات عسكرية بالضفة، مثل تسلل قوة خاصة من نحو 10 جنود من أفراد إلى داخل مستشفى ابن سينا بمدينة جنين في الضفة الغربية، متنكرين بزي مدني فلسطيني، وزي أطباء، وتوجهوا إلى الطابق الثالث، حيث اغتالوا 3 شبانٍ أحدهم جريح يرقد بالمستشفى باستخدام مسدسات كاتمة للصوت، في يناير 2024. .

وحين تسللت قوة خاصة من جيش الاحتلال متنكرة بزي نسائي ودكتور إلى أحد غرف العناية المركزة، داخل المستشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس، واعتقلت الشاب أيمن غانم، وهو جريح كان قد أصيب إثر قصف طائرة مسيرة مركبة قرب طوباس، واعتدت على اثنين من الطاقم الطبي بالضرب.

وفي قطاع غزة، استهدف الاحتلال 162 مؤسسة صحية، و136 سيارة إسعاف، وأخرج 34 مسشتفى عن الخدمة، وفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي لحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 15 شهرًا. 

بينما تستخدم الاحتلال المستشفى ومركبات الإسعاف كأدوات في عمليات الاغتيال، وكأهدافٍ في حرب الإبادة، يصرّ جيش الاحتلال على الكذب مطوّلًا لاستخدام الفلسطينيين للمرافق الصحية ومركبات الإسعاف كثكنات عسكرية، ومنطلقات لأعمال مقاومتهم ضد جيش الاحتلال.

وعلى الرغم من صنعه المستشفيات في قطاع غزة مسرحًا سينمائيًا لتصوير مشاهد مبتذلة وملفقة للجنود وهم يكررون الكذبة ذاتها، إلا أنه لم يتمكن حتى اللحظة من الإثبات بفيديو حقيقي واحد ذلك.

ففي مطلع الحرب، استهدف سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء الأكبر في مدينة غزة، قائلا إنها كانت "تستخدم من جانب خلية إرهابية تابعة لحماس"، وكرر نفس الجملة في كل استهداف للمستشفيات والمرافق الصحية، وهو ما أكدته منظمة هيومن رايتس ووتش بـأنها لم تجد أي دليل على أن سيارة الإسعاف كانت تُستخدم لأغراض عسكرية، وما نفته حماس مرارًا وتكرارًا عبر بيانات متتابعة، وهو ما أكدته دماء الشهداء المدنيون الأطباء والممرضون والمسعفون والجرحى والمرضى والأطفال والنساء وعائلاتهم.

وعلى نهجٍ مماثل، تسير السلطة الفلسطينية في استهدافها المستشفيات خلال عمليتها في مدينة جنين، وقد اظهرت مشاهد اقتحام أجهزة أمن السلطة لمسشتفى جنين منذ الأيام الأولى لعمليتها. 

وكان قيادي في كتيبة جنين اتهم أجهزة أمن السلطة بتحويل مستشفى جنين لثكنة عسكرية واعتقال ممرضين عالجوا جرحى بمخيم جنين.

ليس الفعل وحده ما كررته السلطة الفلسطينية، بل استنسخت حتى تصريحات الاحتلال في شرعنة استهداف المستشفيات، فجاء بيان للجيش الاحتلال بتاريخ 22 مايو 2024، جاء: "تم التعرف على مسلح في جنين دخل منطقة المستشفى الحكومي وتحصن فيه. هذا مثال آخر على الاستخدام الساخر للبنية التحتية الإنسانية بما في ذلك المستشفيات كملاجئ وأماكن للاختباء"، وذلك لتبرير قتلها الجراح أسيد كمال جبارين (51 عاما) خلال توجهه إلى مستشفى جنين الحكومي لمعالجة الجرحى الذين أصيبوا في الاقتحام الإسرائيلي الذي أسفر عن 7 شهداء حينها. 

بعد أشهر، في 14 ديسمبر 2024، صرّح العميد أنور رجب من أجهزة أمن السلطة: "هذه المجموعات لا تزال تستخدم مستشفى جنين الحكومي لإطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية على أجهزة الأمن، وتفاجأنا بكمية ونوعية الأسلحة التي تستخدمها هذه المجموعات."

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا