Skip to main content

مقرب من نتنياهو يدعو إلى وقف الحرب ويطرح استراتيجية بديلة للتعامل مع غزة

07 كانون الثاني 2025
https://qudsn.co/photo_2025-01-07_20-40-01

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: دعا ناتان أشيل، أحد المقربين من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى وقف الحرب الدائرة في غزة، مشيرًا إلى أنها لم تحقق أهدافها العسكرية والأمنية. وأوضح في رسالة عبر مجموعة واتساب مخصصة لتبادل الآراء السياسية، أن "استمرار القتال حاليًا لا يؤدي إلى تحرير الأسرى أو تحقيق إنجازات أمنية ملموسة، ومن الأفضل إنهاؤه فورًا".

واقترح أشيل إستراتيجية بديلة تعتمد على فرض حصار صارم على قطاع غزة، مشددًا على أن القطاع محاصر بالفعل، لكن خطته تتضمن منع إدخال المساعدات الغذائية والطبية بشكل كامل. وأضاف: "الحل الوحيد هو فرض حصار شامل مع توفير إمكانية خروج منظم ومراقب لكل من يرغب في مغادرة القطاع. أما من يرفض الخروج، فسيواجه الموت إما برصاص الجنود أو جوعًا".

وأشار إلى أن الخسائر البشرية بين الجنود الإسرائيليين، سواء من القتلى أو المصابين، لا تبرر استمرار القتال، موضحًا: "الخسائر التي تكبدناها حتى الآن، وتلك التي قد نتكبدها مستقبلًا، تجعل من الضروري التوقف عن القتال وإعادة النظر في الإستراتيجية".

واتهم أشيل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم رغبتها في إنهاء حاسم للوضع في غزة، بل سعيها للحفاظ على قدرة المناورة السياسية تجاه "إسرائيل". واعتبر أن الفرصة سانحة لإسرائيل لتغيير مسارها الإستراتيجي بعد دخول إدارة ترامب إلى البيت الأبيض.

ويعرف عن أشيل أنه "أمين سر نتنياهو" ومن أكثر المقربين الذين يعتدّ الأخير برأيهم. وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قبل أيام أنه يشارك في قضايا سياسية مهمة وحساسة رغم عدم وجود منصب فعلي له، فمثلا هو من أقنع وزير الأمن القومي لدى الاحتلال إيتمار بن غفير بالاعتذار لنتنياهو الأسبوع الماضي.

وأيد أشيل ما طرحه غيورا آيلاند، الجنرال السابق والمحلل العسكري، الذي يرى أن العقوبات الاقتصادية قد تكون أكثر تأثيرًا على سكان غزة مقارنة بالعمليات العسكرية. وفي مقاله المنشور في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد آيلاند أن "إسرائيل" ارتكبت خطأً استراتيجيًا باعتمادها على الضغط العسكري فقط، دون الأخذ في الاعتبار استعداد حماس لمواجهة هذا النوع من الضغوط على مدار 15 عامًا.

واختتم آيلاند مقاله بالدعوة إلى إعادة النظر في السياسات العسكرية والسياسية، معتبرًا أن الضغط العسكري وحده غير كافٍ لتحقيق الأهداف الكبرى. وأكد أن إستراتيجية الحرب القادمة يجب أن تركز على استهداف نقاط ضعف العدو، مثل الجوانب الاقتصادية والسياسية، لضمان تحقيق أهداف إسرائيل الأمنية والسياسية على المدى البعيد.

 

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا