وأشارت الحلقة إلى أن الشركة الأميركية العملاقة بدأت بالفعل في وضع تصاميم دقيقة لجهازها القابل للطي، تشمل الأبعاد والمواد ووظائف الجهاز المستقبلية، ويرجح أن ذلك يتضمن تعاونا وثيقا مع الشركات المصنعة لتطوير شاشات قابلة للطي تتوافق مع معايير "آبل" العالية.

وكشفت التسريبات أن آبل تعمل حاليا على إنشاء نماذج أولية تختبر داخليا بعناية لتقييم المتانة والأداء وتجربة المستخدم، وتشمل هذه الاختبارات تجارب صارمة خاصة على آلية الطي لضمان جودة الجهاز واستدامته في الاستخدام اليومي.

اقرأ أيضا

ووفقا للمعلومات المسربة، تسعى آبل لتأسيس شراكات إستراتيجية مع موردين متخصصين لتطوير مكونات رئيسية مبتكرة، تشمل الشاشات المرنة والمفاصل المتطورة والبطاريات المحسنة لتلبية متطلبات الأجهزة القابلة للطي.

وأثارت التسريبات اهتماما خاصا بكشفها عن استجابة سريعة من شركة "سامسونغ"، التي يُتوقع أن تسرع وتيرة تطوير أجهزتها القابلة للطي مثل "غلاكسي زي فولد" و"زي فليب" العام المقبل، في خطوة تعكس سعي العملاق الكوري لمواكبة التهديد المحتمل من هاتف آبل المنتظر.

وتشير التوقعات إلى أن دخول آبل إلى سوق الهواتف القابلة للطي سيشكل نقطة تحول في هذا القطاع نظرا لسجل الشركة في تقديم منتجات تحدد معايير جديدة في الصناعة، ويتوقع المحللون أن تركز آبل على تحسين تجربة المستخدم وتطوير تطبيقات مخصصة تستفيد من إمكانيات الشاشة القابلة للطي.

توجهات جريئة في عالم التقنية

وفي سياق متصل، تناولت الحلقة موجة جديدة في عالم التقنية تتمثل في الأجهزة ذات التصميم الشفاف، فبينما تسعى معظم شركات التكنولوجيا لإخفاء تعقيداتها التقنية خلف واجهات أنيقة وبسيطة، تبرز اتجاهات حديثة تكشف عن أسرارها الداخلية بكل جرأة.

وقدمت الحلقة نموذجا لهذا التوجه من خلال هاتف "فيا فون 2" من شركة "ثين" البريطانية الناشئة، المصنوع من البولي كربونات وزجاج غوريلا غلاس 5، الذي يتميز بنظام إضاءة "إل إي دي" (LED) متطور يتكون من 33 مصباحا قابلاً للبرمجة.

كما أشارت الحلقة إلى دخول شركات كبرى مثل "بيتس" التابعة لآبل إلى مضمار التصاميم الشفافة من خلال سماعات "ستوديو بدس بلس" التي تظهر مكوناتها الداخلية باستخدام مواد مركبة جديدة تجمع بين الشفافية والمتانة العالية.

وتتوقع التقديرات أن تبلغ مداخل سوق الأجهزة الشفافة نحو 11 مليار دولار بحلول عام 2030، مدفوعا بتطبيقات في السيارات الكهربائية والواقع المعزز، مما يشير إلى أن الشفافية لم تعد مجرد خيار جمالي، بل أصبحت رمزا لتحول جذري في علاقة المستخدم بالتقنية.