Skip to main content

حراك شعبي إسرائيلي لم يتوقف لأجل 100 أسير .. فأين الفلسطينيون من أسراهم؟

11 كانون الثاني 2025
https://qudsn.co/حراك شعبي إسرائيلي لم يتوقف لأجل 100 أسير .. فأين الفلسطينيون من أسراهم؟

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: شنت إدارة سجون الاحتلال وعديد أجهزة الاستخبارات والقمع الإسرائيلية حرباً متكاملة الأركان على الحركة الأسيرة الفلسطينية، من بداية العدوان على قطاع غزة، اعتبرته مؤسسات الأسرى وفصائل وشخصيات فلسطينية الأقسى والأشد وحشية في التاريخ، منذ بداية الاحتلال، وقد ارتقى بفعل التعذيب الوحشي عشرات الأسرى، وتؤكد وسائل إعلامية بعضها إسرائيلي أن عدداً من الشهداء الذين قتلهم الاحتلال، في السجون، خاصة من معتقلي قطاع غزة، لم يكشف عن هوياتهم بعد، وقد تزامنت عمليات القتل مع الحرمان من الحقوق الأساسية وترك الأسرى ينهشهم المرض و"الجرب".

تدور نقاشات مجتمعية ونخبوية في الأوساط الفلسطينية حول دور عائلات الأسرى الفلسطينيين، في بناء حراك شعبي لمواجهة الحرب التي يتعرض لها أولادهم، في سجون الاحتلال، وتتعدد الأسباب حول حقيقة واحد هو غياب تحرك فلسطيني على كل المستويات من الرسمي منها إلى الأوساط الشعبية المعنية مباشرة بملف الأسرى.

وتحضر في النقاشات هذه مقارنات بين حراك عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، في قطاع غزة، للضغط على حكومة الاحتلال للتوصل إلى صفقة تبادل، وبين ما يسمونه (عجز) أو انعدام حركة عائلات الأسرى الفلسطينيين الذين زادت أعدادهم عن 10 آلاف للضغط على المؤسسات الرسمية والحقوقية والدولية وبناء حراك جماهيري ضاغط على الاحتلال نفسه بأدوات شعبية لوقف الإجرام الذي يتعرضون له.

ورغم تعدد أسباب عدم دقة المقارنات بين حالات مختلفة، إلا أن الأسئلة حول ردة الفعل الشعبية على إجرام الاحتلال بحق الأسرى، تأتي في قلب السؤال المركزي منذ سنوات والذي صار أكثر حضوراً وإلحاحاً بعد ما جرى في غزة من مجازر مفتوحة، وتحولت أسئلة من قبيل "ما العمل؟" و"أين الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل؟" تطال فئات مختلفة في المجتمع، من الجامعات والمدارس والمؤسسات التقليدية والنقابات إلى فئات مختلفة اجتماعياً في شعب خاض سابقاً تجربة حركة شعبية واسعة، كما في الانتفاضة الأولى، كانت غزة والضفة متناغمة فيها، وتجارب أخرى في العمل العسكري لسنوات كما في انتفاضة الأقصى، التي يمكن تأريخ انقطاع الحركة التي اعتادت عليها التجربة النضالية الفلسطينية لعقود أي التناغم أو التماثل على الأقل في المواعيد والحالة والتنسيق بين القطاع والضفة.

تحتاج قراءة الوضعية التي وصلت لها الحالة الشعبية الفلسطينية، في الضفة والقدس المحتلتين والداخل المحتل 1948، إلى تعدد في الاختصاصات لتفكيك كل سبب إلى الأسباب التي شكلته على الحالة الماثلة أمامنا في الوقت الراهن، ولكن بما أن الحديث عن حراك عائلات الأسرى فإن التحليل يذهب في الإطار الغالب إلى حالة الضفة والقدس تحديداً، مع وجود فوارق بين المنطقتين، إلا أن الحالة العامة يمكن تطبيقها عليهما.

الاستنزاف القيادي

يقول تاريخ الحروب الكثير من ما أصبح نظريات متداخلة في كثير من مجالات المعرفة الإنسانية، لكن ربما من أهم ما يهم الفلسطيني في حرب الإبادة الجماعية التي تعيشها غزة، منذ عام و3 شهور، هو أن الحالة التي نعيش في خضمها خلال الحرب في جزء منها ولدت قبل إطلاق أول صاروخ في المواجهة العسكرية المباشرة.

وصلت فلسطين إلى صباح السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الذي كان فاتحة مرحلة تاريخية، بعد أن نفذت كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة، عملية عسكرية استهدفت قواعد "فرقة غزة"، ووجهت ضربة استراتيجية شديدة لمنظومة الأمن والعسكرة الإسرائيلية وفوقها المستوى السياسي على رأسه بنيامين نتنياهو الذي نام على تقديرات موقف تقول إن "حماس مردوعة ولا تريد الحرب"، وأمام دولة الاحتلال فرصة تاريخية لحسم الملفات الكبرى التي تصل مرتبة المركزية في البرنامج الاستعماري الإسرائيلي، على رأسها ضم الضفة المحتلة وتعزيز الاستيطان في القدس نحو السيطرة التامة عليها وتدمير المسجد الأقصى، وحشر الفلسطينيين في حالة من الانزواء إلى كتل مفرقة لا يجمع بينها مشروع سياسي، بالإضافة لتعزيز الحصار على قطاع غزة.

مخطط السيطرة التامة على الضفة لم يبدأ مؤخراً، بل هو ممتد على طول تاريخ الاحتلال للمنطقة الذي بدأ في حزيران/ يونيو 1967، مع اختلاف في المراحل وحالات صعود للنضال الفلسطيني وهبوط، وتقلبات سياسية وتغييرات، إلا أن ما يهم في عملية تفكيك أسباب ضعف الحراك الشعبي هو الحملة المكثفة من عمليات الملاحقة الأمنية والعسكرية لنشطاء الحركة الوطنية والإسلامية الفلسطينية التي أحدثت فراغاً قيادياً كبيراً، في الضفة المحتلة، وأبرز حالاتها انتفاضة الأقصى التي أطلق فيها رئيس حكومة الاحتلال السابق أرئيل شارون حملة اغتيالات مكثفة للقيادات الفلسطينية من مختلف الصفوف التنظيمية.

استطاعت الفصائل الفلسطينية، في تاريخ نضالها الطويل، ترميم قدراتها التنظيمية والعسكرية التي تلقت ضربات شديدة القسوة من دولة تملك أعتى أنواع السلاح ومنظومات استخبارات متقدمة بفعل التقدم التكنولوجي، وهي تتلقى الدعم الواسع من المنظومة الغربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن التاريخ يقول إن كثافة الاغتيالات كان لها تأثير أيضاً بعيد المدى، خاصة في ظل أن منطقة كالضفة المحتلة باشرت عقب انتفاضة الأقصى حملات أمنية مكثفة اشتركت فيها أيضاً السلطة الفلسطينية التي استهدفت في المقام الأول القوى الإسلامية.

إذا لم تأخذ الضفة فرصة ترميم وتصعيد قيادات جديدة، من خلال التجربة العسكرية والسياسية المباشرة، كما في قطاع غزة الذي رغم الحصار الذي ضاق على كل شيء في حياة الفلسطينيين في القطاع، حوَلت الفصائل انسحاب الاحتلال من المستوطنات والمواقع العسكرية التي كان يشغلها، إلى فرصة لافتتاح ورشة واسعة لتعزيز قدراتها بما توفر لها من إمكانيات، وصعد منها قيادات في مختلف المستويات عوَضت إلى حد بعيد الذين استشهدوا في حرب الاحتلال المستمر على الشعب الفلسطيني.

وفي هذه السنوات بعد انتفاضة الأقصى لم ينقطع العمل النضالي عن ساحة الضفة والقدس المحتلتين، بل خاض الفلسطينيون خاصة من الجيل الذي ولد لاحقاً على الانتفاضة، هبات شعبية بأشكال تنوعت بين العمليات الفردية والحراكات المختلفة عن الأشكال التقليدية من العمل التنظيمي، بالإضافة للعمليات التي نفذتها خلايا من الفصائل، وصولاً إلى الكتائب التي انتشرت في المناطق الشمالية انطلاقاً من جنين، وكانت هذه الحالات تخلق معها قيادات شابة وأخرى واصلت العمل النضالي منذ الانتفاضة، ولكن الاحتلال كان يتحرك دائماً لاغتيال أو اعتقال كل ناشط أو قيادي يخلق حالة مواجهة معه قد تقود إلى بناء طويل الأمد.

هذه الحالة الطويلة من قتل الحالة القيادية، في الضفة المحتلة، أحدثت فراغاً يمكن موضعته في سياق فهم حالة ضعف الحراك الجماهيري والشعبي، في الضفة والقدس المحتلتين، في كل ما يتعلق بالقضية الوطنية وخاصة الأسرى مجال البحث في هذه المادة، وهذا يمكن التأكيد عليه بالمقارنة مع الانتفاضتين الأولى والثانية التي كانت القيادات من الصف الأول إلى الميدانيين يحركون الشارع الفلسطيني في عمل تنظيمي منظم، في مختلف القضايا.

أين النقابات والمؤسسات الاجتماعية؟

هذا ولا يجوز تعليق الحالة على الأسباب المتعلقة بالاحتلال فقط، بل للمؤسسات الشعبية والاجتماعية والنقابية دور مهم فيها، من حيث ضعف الاهتمام والاندفاع نحو حمل القضايا الوطنية، أو بناء برنامج تنظيمي يومي يديم النضال الفلسطيني، في مواجهة كل التحديات، من التصدي لعمليات الاستيطان واعتداءات الاحتلال اليومية ومخططات ضم الضفة، وتعزيز صمود الفلسطينيين في المناطق المهددة بالتهجير كما في الأغوار والتجمعات البدوية، وصولاً إلى الأسرى ومساندة غزة.

تاريخياً كان المجتمع الفلسطيني يتحرك في النضال الوطني على وقع قوة الحركة التنظيمية والسياسية فيه، وهذا الالتصاق بين قوة النضال الفلسطيني وفاعلية التنظيمات، لا يعني أن الفلسطيني لم يتحرك يوماً إلا بأمر من تنظيم أو حزب ما، لكن تشير إلى العلاقة المعقدة التي ترتبت على هذا التاريخ الطويل من العمل السياسي والكفاحي الفلسطيني ضد الاحتلال، إذ تفاعل المجتمع معها بكل أشكال التفاعل وأعطاها أولاده من مختلف الطبقات من العمال إلى الفلاحين إلى الطلاب والأكاديميين وغيرهم.

وبالتوازي مع التنظيمات والفصائل كان للحركة النقابية الفلسطينية حضورها، في تحريك الشارع وبناء عملية مقاومة طويلة الأمد، لا تتعلق بالبند المادي/ العسكري فقط، بل بالمجتمع كاملاً، وفي هذه الحرب تحضر الأسئلة بقوة عن دور النقابات الفلسطينية، خاصة مع الإجرام الإسرائيلي الذي نال كل القطاعات من المستشفيات إلى الأطباء والصحفيين والفنانين والنشطاء والأطفال والسيدات.

لذلك فإن ترك التحرك معلقاً على عائلات الأسرى وحدها تقول التجارب إنه لن يعطي النتيجة المتوقعة، فالتجارب التاريخية الفلسطينية تقول إن أي حراك نضالي لم يولد صدفة، وهي حالة شعبية عالمية ربما، وإن كانت بعض الأحداث تخلق فرصة الاشتعال، وهذا يمكن قياسه على انتفاضات كبرى كما في انتفاضة الأقصى التي كانت زيارة أرئيل شارون للمسجد الأقصى مفجراً مباشراً لها، لكن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس المحتلتين كان على وشك الانفجار في وجه الاحتلال، لأسباب مختلفة، في تلك المرحلة، وهكذا فإن المرحلة الحالية من إجرام الاحتلال بحق غزة والأسرى قد تحمل معها بذور انتفاضة مستقبلية، لا تعلم على وجه الدقة معالمها، لكن التحليل لا يتعلق بتوقعات مستقبلية بل بالواقع الحالي، الذي تداخلت فيه أسباب موضوعية تتعلق بإجراءات الاحتلال المتواصلة منذ سنوات، وضعف الحالة الجماهيرية الفلسطينية، وتراجع دور النقابات والمؤسسات والنخب الأكاديمية والوطنية.

أي دور للتغييرات الاجتماعية؟

وفي السنوات الماضية ظهرت في المجتمع الفلسطيني تأثراً بنهاية انتفاضة الأقصى، في الضفة المحتلة، التي خرجت منها التنظيمات منهكة، وإن واصلت محاولات الترميم وتنفيذ العمليات ضد الاحتلال، ظواهر اجتماعية جديدة نسبياً، بينها ظاهرة "الحراكات" التي صعدت في العالم، في العقود الأخيرة، على وقع ازدياد الاهتمام بالحقوق الفردية والاقتصادية بعيداً عن الأيدلوجيا والعناوين العريضة للنضال العالمي الذي كان لسنوات طويلة يتعلق بمحاربة الاستعمار والسعي المشترك لعالم أكثر عدلاً واستقلالاً عن منظومات الهيمنة الغربية.

لم يتحرر المجتمع الفلسطيني، في الضفة المحتلة، مطلقاً من الأيدلوجيا بل بقي للتنظيمات حضورها الاجتماعي الواسع، لكن صعدت في ساحة النضال ظاهرة "الحراك" التي يجتمع فيها نشطاء من مختلف الأفهام والتجارب والتوقعات، حول قضية معينة، ولا يجمع بينهم بنية تنظيمية صلبة كالتي في الأحزاب والفصائل، وغالبا يستمر الحراك لفترة محدودة قبل أن يتفرق.

بالعودة إلى سنوات مضت كانت قضية الأسرى محركاً هائلاً في المجتمع الفلسطيني، لما لها من خصوصيات اجتماعية وسياسية، وقد ذاقت كثير من العائلات الفلسطينية مرارة الأسر والاعتقال، في سجون الاحتلال، ولكن يمكن القول إن آخر تجربة نالت حراكاً شعبياً واسعاً كان إضراب الأسرى في 2004، الذي تزامن مع نهايات انتفاضة الأقصى، وفي السنوات اللاحقة لم تنقطع الشكوى من عدم الاهتمام الشعبي الواسع بقضيتهم الذي يترجم إلى حركة على الأرض، ورغم أن كل تجربة إضراب كانت تشهد حراكاً كالذي سردنا سماته، إلا أن السمة العامة ظلت هي الحديث عن تراجع أولوية قضية الأسرى، مع ضعف الحراك الجماهيري أصلاً في قضايا أخرى.

لكن الواقع يقول إن هذه لم تكن خصائص المرحلة كلها، في الواقع كانت بعض الإضرابات التي خاضها الأسرى، كما في إضراب 2012، من أسباب عودة الحياة بشكل نسبي إلى الشارع الفلسطيني، إذ شهدت هذه المرحلة مواجهات مع قوات الاحتلال ومسيرات، كانت مقدمات للحركة التي عرفت لاحقاُ باسم "هبة القدس"، انطلاقاً من 2015، كما أن الفصائل الفلسطينية خاصة الإسلامية منها عملت على تشكيل خلايا حاولت تنفيذ عمليات أسر جنود ومستوطنين.

الاعتصام في قلب المدن… كيف أدخل الحراك الوطني في الرتابة؟

ورغم هذه المحاولات التنظيمية لإبقاء قضية الأسرى حية، والحراكات الشبابية حولها، إلا أن عوامل أخرى لا تثار النقاشات حولها عادة قد تكون لها أهمية في تحليل الضعف الجماهيري، بينها الشكل الذي صارت عليه الفعاليات الجماهيرية الفلسطينية، في الضفة المحتلة، في السنوات الأخيرة، وهي نمط الوقفات أمام المؤسسات أو في قلب المدن، وهذا له علاقة بتغييرات متعددة الأشكال بينها انسحاب الاحتلال من قلب التجمعات الفلسطينية الكبرى خاصة المدن، بعد قدوم السلطة الفلسطينية، وتحصنه في مستوطنات ومواقع عسكرية على مداخلها.

بالإضافة لسيطرة برنامج أسبوعي على حراك أهالي الأسرى لمساندة أولادهم، كما في الوقفات الأسبوعية أمام مقر الصليب الأحمر، ورغم محاولات نشطاء تحريك الخطوات نحو فعاليات أخرى، مثل إغلاق مؤسسات دولية للضغط عليها، إلا أن الحالة أصبحت أقرب إلى "الرتابة"، كما يقول كثير من النشطاء والأسرى المحررين والعائلات.

وهذا لا يتعلق بقضية الأسرى فقط بل هو صار النمط الأعم للحالة الفلسطينية، التي صارت فيها النضال الجماهيري الشعبي يتعلق بأنماط معينة، لا يخرج منها، رغم أن التجارب السابقة تقول إن التظاهرات والوقفات كانت على هامش العمل النضالي الأوسع وهو المادي المباشر في وجه الاحتلال، لكن في السنوات الأخيرة تحولت الوقفات في قلب المدن مثل دوار المنارة في رام الله، مقياس لمدى اندماج الشعب الفلسطيني، في الضفة المحتلة، في الحالة الوطنية.

الاقتصاد حاضر في الحرب على الوعي

ومع هذه الأسباب التنظيمية والسياسية والاجتماعية فإن التغييرات الاقتصادية التي جرت على الشعب الفلسطيني، في السنوات الماضية، لها علاقة مباشرة وغير مباشرة أيضاً، إذ عاشت الضفة حملة اقتصادية تقوم على إدخالها في حالة السعي إلى "الرفاهية" في ظل اقتصاد هش يقوم على المساعدات و"الترفيه" ومسيطر عليه في المدى الواسع ومرتبط في النهاية بالاقتصاد الإسرائيلي، بهدفف تغيير اهتمامات الناس وجرفها من العمل الوطني الشعبي اليومي إلى السعي خلف تحسين المعيشة، في ظل الإنهاك الذي تعيشه الطبقة الوسطى ومعظم العائلات الفلسطينية، الناجم عن غلاء المعيشة، وغياب برامج اقتصادية حقيقية تمنح الناس فرصة الصمود، في بلد مهدد بالتهجير.
وكان لفتح الاحتلال منح التصاريح لمئات الآلاف من الفلسطينيين، في السنوات الماضية، دور آخر في ضرب وإخراج فئات فلسطينية كان لها مشاركة فاعلة في الانتفاضات السابقة، من حالة الاحتكاك المباشر والفاعل بالاهتمامات الوطنية، وبهذا نجحت سياسات الاحتلال الاقتصادية إلى حد بعيد، في ضرب الحالة الوطنية الفلسطينية، وإن كانت ليست هي السبب الوحيد، مع التأكيد على أن سياسات الاحتلال لا تنجح دائماً وإلى الأبد، لكن المستقبل ليس مكشوفاً تماماً، وقد تكون الحرب الحالية التي شهدت اشتداد قسوة الاحتلال على الشعب الفلسطيني فرصة من وسط التهديد.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا