فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أعلنت مؤسسة هند رجب، عن إلغاء مشاركتها في مؤتمر الشبكة الأوروبية الفلسطينية، الذي يُعقد في الدنمارك.
وقد كان من المقرر أن يشارك هارون رضا، ممثل المؤسسة، في إحدى جلسات المؤتمر، إلا أن المنظمين أبلغوه بإلغاء مشاركته قبيل انعقاد الجلسة.
ووفقًا لمؤسسة هند رجب، فإن قرار الإلغاء جاء بناءً على معلومات مغلوطة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، تزعم ارتباط المؤسسة بحركات مقاومة في لبنان وفلسطين. هذه المزاعم دفعت بعض المشاركين إلى رفض التواجد في نفس الجلسة مع ممثل المؤسسة، مما اضطر المنظمين لإلغاء الدعوة.
وفي بيان لها، أعربت مؤسسة هند رجب عن أسفها العميق إزاء هذا القرار، مؤكدة استقلاليتها التامة عن أي جهات سياسية أو عسكرية، وأن مهمتها تقتصر على السعي لتحقيق العدالة ومساءلة مرتكبي الإبادة الجماعية المستمرة.
وأضافت المؤسسة أن مسؤوليها ومتطوعيها يحتفظون بحقهم في التعبير عن آرائهم الشخصية، دون أن يؤثر ذلك على طبيعة عملها المستقل.
وأوضحت المؤسسة أنها عادةً ما تمتنع عن حضور المؤتمرات والفعاليات العامة، حيث تركز جهودها على العمل لتحقيق أهدافها. وأشارت إلى أن مشاركتها في هذا المؤتمر كانت استثناءً نادرًا، لكنها تدرك الآن أنه كان خطأً. وأكدت المؤسسة أنها ستتجنب المشاركة في أي مؤتمرات أو فعاليات مماثلة في المستقبل.
وكانت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية قد تقدمت بشكوى لدى السلطات السويدية ضد جندي احتياط إسرائيلي مُقيم في أراضيها، بتهمة المشاركة سابقا في جرائم الإبادة الجماعية داخل قطاع غزة.
ويذكر أن مؤسسة "هند رجب" تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا رئيسيا لها، وتبرز منذ فترة في تغطيات الإعلام للإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر الـ16.
وبات اسم "هند رجب" معروفا في "إسرائيل" لدور المؤسسة، التي تأسست في شباط/ فبراير 2024، في ملاحقة الجنود والضباط الإسرائيليين قضائيا في أنحاء العالم.
وتحمل المؤسسة اسم "هند رجب" لتكريم ذكرى الطفلة الفلسطينية هند رجب (5 سنوات)، وكل مَن لقوا حتفهم أو عانوا في ظل حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وهي التي استشهدت على يد جيش الاحتلال، بعد أن كانت الناجية الوحيدة من نيران الدبابات الإسرائيلية على السيارة التي هربت فيها مع ستة من أقاربها في 29 كانون الثاني/ يناير 2024.
وأكدت المؤسسة أن مهمتها الأساسية "السعي بنشاط إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن هذه الفظائع، بما في ذلك الجناة والمتواطئون والمحرضون على العنف ضد الفلسطينيين".
ورصدت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها، ارتفاعا في محاولات ملاحقة جنود إسرائيليين قضائيا في الخارج منذ بدء الإبادة في غزة، مؤكدة "تقديم حوالي 50 شكوى ضد جنود احتياط، فتحت 10 منها تحقيقات في الدول المعنية، دون تسجيل أي اعتقالات حتى الآن".
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا